أهلاً وسهلاً و مرحباً بزوار المدونة السلفية القحطانية :: و نسأل الله أن ينفعنا و إياكم بما يُنشر في هذه المدونة من العلم النافع المستمد من الكتاب و السنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة
صفحة الإعلانات الدعوية : سنوافيكم بما يستجد - بإذن الله -

السبت، 9 يوليو 2011

( المنظومة العامرية في وصف الرحلة الجابرية للديار اليمنية ) لأخينا الفاضل أبي عبد الرحمن عبد الحافظ بن عبد الله براهم العامري الشحري الحضرمي - حفظه الله -




بسم الله الرحمن الرحيم


المنظومة العامرية
في وصف الرحلة الجابرية

للديار اليمنية

 
أبدأُ بسم الله ذي الغفرانِ
فهو الذي لدينه هدانا

نِعَمَهُ واسعةٌ غزيرهْ

فقد أتى في محكمِ التنزيلِ

ألا وإنَّ مِنْ أكابرِ النعمْ

علَّمهُ الحكمةَ والقرآنَ

بهديهِ كم سارتِ الركبانُ

عليٌٌّ كذا مثلُهم يسابقُ

وسائرُ الصحابةِ الأبرارِ

وبعدَ هذا يا أخيّ فاسمعنْ

قال الفتى العامريْ الفقيرُ

فقد أتانا خبرٌ عظيمُ

منَ الحجازِ بل منْ أرضِ طابهْ

فقد أتانا شيخُنا عُبيدُ

شيخٌ جليلٌ حلَّ بالديارِ

فقد أتانا الشيخُ في يومِ الأحدْ

في دورةٍ علميةٍ بشحرِ

أنعمْ وأكرمْ يالها من بشرى

فكم سرورٌ حلَّ في القلوبِ

ففي المطارِ شيخَنا التقينا

في بهجةٍ وفرحةٍ عميمهْ

إلى سعادٍ حيثُ دارِ العلمِ

دروسهُ نافعةٌ مفيدهْ

موفقٌ نحسبهُ كذلكْ

في العصرِ كانت سنةٌ لأحمدَ

ثم الطلاقُ كان بعد المغربِ

وبعدَه كانت تجيء الأسئلهْ

ثم يجيءُ درسُهُ في الفجرِ

درسٌ كبيرٌ للإمامِ المزنيْ

وفي العشاءِ يلتقي الإخوانُ

فيجلسُ الشيخُ لأجلِ الموعِظَهْ

وبعدُ يا أُخيَّ في يومِ الخميسْ

ثم ارتحلنا في جموعٍ وافِرهْ

في الظهرِ ألقى شيخُنا الكريمُ

وقبلها ألقى النبيلُ كَلِمَهْ

ثم انطلقنا حيثُ كان قصدُنا

في مسجدِ السنةِ أُعلِنَ اللقاءْ

قبل الكلامِ ألقى الشيخُ سالمُ

ثم أتى الكلامُ للشيخِ الجليلْ

وبعد أنْ أُلقيتِ المحاضرهْ

في فندقٍ في الليلِ قد نزلنا

قبل صلاةِ الفجرِ قد عزمنا

وقد ركبنا كلُّنا إلى عدنْ

في صحبةِ المشائخِ الأخيارِ

أميرنا بامحرزٌ وقورُ

كبيرُنا وشيخُنا عبيدُ

وقاهُ ربي من عذابِ النارِ

والشيخُ في سيارةٍ مريحهْ

سائقُها أبو عليْ البُريكُ

مِنْ جدةٍ صاحَبَهُ فؤادُ

وشيخنا ابنُ مرعيْ خيرُ مرشدِ

والشيخُ ابنُ غالبٍ نجيبُ

كذا الحذيفيُّ مع الرفاقِ

وعَرَفَاتٌ رجلٌ نبيلُ

أبو عليْ البُريكُ مستفيدُ

وبعد هذا يا أخيَّ فاعلمنْ

أبو حميدٍ كان بالملاحقهْ

والمرشديْ معانا بالسيارهْ

وعندنا جمالُ ابْنُ سرورِ

أنعمْ وأكرمْ بالفتى باوافيْ

عبدُ المجيدِ حارسٌ مُجيدُ

وأيمنٌ ذاك الفتى الصبورُ

ومصطفى مَنْ مثلُهُ في الخدمةِ

باصالحٌ قد قام بالتسجيلِ

وأحمدُ أعني به باقايهْ

فهؤلاءِ رفقةٌ مباركهْ

وهؤلاءِ يا أخيَّ صحبتي

أصحابُ شحرٍ سارعوا مسارعهْ

في أحورٍ نزلنا للفطورِ

وقالوا للشيخِ الجليلِ كَلِمَهْ

وذلك بجامعٍ للسنةِ

إلى عدنْ وصلنا قبلَ الجمعةِ

قد كان في استقبالهِ ابنُ مرعيْ بمسجدِ الأنصارِ قد تجمعوا

ولو ترى تلك الجموعَ الحاضرهْ

كان حديثُ الشيخِ في الإيمانِ

وفي الفيوشِ أُعلنتْ محاضرهْ

امتلأ المسجدُ والساحاتُ

وقبل هذا كانت الزيارهْ

عبدُالغفورِ قال كان حُلْما

ثم انتهى هذا اللقي الإيمانيْ

وبعدها مَشَينا للحُديدهْ

أعني بهِ محمدَ الوصابيْ

في مسجدِ السنةِ ألقى شيخُنا

للبرعيِّ قد مشى الرفاقُ

ثم توجَّه الجميعُ في سلامْ

حيثُ وجدنا الخيرَ والإكرامَ

وجبرٌ في الطريقِ قد تابعنا

فالحمدُ للهِ العظيمِ إذْ جمَعْ

ثم توجهنا إلى المطارِ

قام الجميعُ فيه بالوداعِ

وما ودَدْنا أن الشيخَ يرتحلْ

يا ربِّ فاحفظهُ على الدوامِ

انتهتِ الرحلةُ في سلامِ

في يومِ اثنينٍ غدا من رجبِ

في عامِ غينٍ ثم تاءٍ ثم كافٍ

فهذه منظومتي في الرحلةِ

أبياتها قافٌ أتتْ مَصُونَهْ
 
والحمدُ للهِ على التمامِ







الملكِ القدوسِ والمنانِ
من فضلهِ وجودهِ أعطانا

مَنْ يُحصِها فإنها كثيرهْ

في سورةِ النحلِ بلا تأويلِ

بعثَ الرسولِ بالهدى وبالشيَمْ

به أقامَ الدينَ والفرقانَ

صدّيقُ والفاروقُ والعثمانُ

فكلهم إلى الجنانِ سابقُ

فإنهم من جملةِ الأخيارِ

مني الكلامَ وانصتنَّ وافهمَنْ

أحمدُ ربي وهو لي نصيرُ

قالوا سيأتي عالمٌ كريمُ

حيثُ رجال العلمِ والمهابهْ

من درسهِ الجميعُ يستفيدُ

حماهُ ربي من أذى الأشرارِ

من رجبٍ شهرٍ حرامٍ قد وردْ

حيثُ الجميعُ قادمٌ للخيرِ

فإنها عظيمةٌ للذكرى

لأننا قد حُزْنا بالمطلوبِ

بعدَ السلامِ كلُّنا مشَينا

أنعمْ بها من نعمةٍ عظيمهْ

عند ابنِ مرعيٍّ غدا كالنجمِ

أقوالهُ صائبةٌ سديدهْ

واللهُ ينجيهِ من المهالكْ

فكم أفادَ شيخُنا وأرشدَ

من البلوغِ ليس ذا بالكذبِ

فيفرحُ الكلُّ بحلِّ المعضِلهْ

بعد الصلاةِ ثم بعد الذكرِ

إلى الشروقِ يالها من منَنِ

بشيخنا كأنهم فرسانُ

فينفعُ اللهُ به مَنْ وَعَظَهْ

لقاونا المفتوحُ بالشيخِ الأنيسْ

للديسِ حيثُ كانت المحاضرهْ

موعظةً يفهمها الفهيمُ

مرحباً بالشيخِ وهي مُفحِمهْ

إلى المكلا والجموعُ قبلنا

حيثُ الوئام والصفاء والنقاءْ

نصيحةً بين يديهِ العالِمُ

مدعماً بالنصِّ مثلَ السلسبيلْ

قام الجميعُ للبيوتِ العامرهْ

والشيخُ مسرورٌ بما سُرِرْنا

وبعد هذا قد أخذنا عفشنا

نحمده سبحانه على المننْ

نعمَ الرفاقُ في عنا الأسفارِ

شيخٌ كريمٌ فاضلٌ صبورُ

من العلومِ جاءنا يُفيدُ

ثم جزاهُ جنةَ الأبرارِ

جميلةٍ نظيفةٍ فسيحهْ

في مشيها كأنها تحيكُ

شيخٌ نبيلٌ حَبَّهُ الفؤادُ

كفاهُ ربي شرَّ كلِّ حاسدِ

محمدٌ هو الشهمُ اللبيبُ

بالودِّ والأخلاقِ والوِفاقِ

عرفتُهُ بأنهُ أصيلُ

ذو خبرةٍ محنكٌ رشيدُ

عبد الرؤوفِ عاقلٌ كذا فَطِنْ

مع الشيوخِ دائماً مسابقهْ

فقد أتى في هذه الزيارهْ

يلقاك بالبهجةِ والسرورِ

مؤدبٌ ومشفقٌ ووافيْ

ما ترك الصيادَ يستفيدُ

بواجبٍ قد قام يستنيرُ

فقد أفادَ وأجادَ المهنةِ

مباركٌ شاركَ بالدليلِ

سلَّمَهُ اللهُ من الغوايهْ

صَحِبْتُهم فتمَّتِ المشاركهْ

واللهُ يجمعَنْ بهم في الجنةِ

يلاحقون الشيخَ كلٌّ يتْبعَهْ

حيثُ أتى أصحابها في الفَورِ

لأجلِ أنْ تحيا النفوسُ المسلمهْ

والحمدُ للهِ عظيمِ المنةِ

خطيبُهم شيخٌ كريمُ الطلعةِ

شيخٌ جليلٌ فاضلٌ وألمعِيْ

في العصرِ حيثُ أنهم قد أعلنوا

كأنها أسرابُ نحلٍ طائرهْ

من البخاري العالمِ الربانيْ

فاجتمعتْ تلكَ الجموعُ الزائرهْ

من حولهِ فاستقوتِ الصلاتُ

لمسجدٍ في حوطةٍ مختارهْ

فأصبحَ الحلمُ يقيناً عِلْما

بكِلْمَةٍ في مسجدِ الإيمانِ

لنلتقي بعالمِ الحُديدهْ

أباً حنوناً من ذوي الألبابِ

كلامَهُ ثمَّ بكى وأحْزَنا

بدونِ إخفاقٍ ولا إملاقُ

لكي يزوروا معبراً حيثُ الإمامْ

لشيخنا الجليلِ والإعظامَ

بالاتصالِ حضَّنا وحثَّنا

صفوفَنا من بعدِ شرٍّ قد وقعْ

حيثُ انتهتْ إقامةُ الأخيارِ

لشيخنا الكبيرِ خيرِ داعِ

من بيننا أو أن يكون قد أفَلْ

وارزقهُ دائماً حُسْنَ الختامِ

وانتفعَ الجميعُ بالكلامِ

ألفٌ وياءٌ فاجمعنَّ واحْسبِ

طاءٌ أتى من بعدهِ موافٍ

أسألُ ربيْ أن يغفرَ زلتي

جميلةً كالدرةِ المكنونهْ

والخيرِ والإفضالِ والإنعامِ

على النبيْ محمدٍ خيرِ الأنام

ثم الصلاةُ دائماً مع السلام


كلمات أبي عبد الرحمن عبد الحافظ بن عبدالله براهم العامري الشحري الحضرمي
الاثنين / 11 رجب / 1429 هـ


منقول من منتديات الوحيين السلفية
 
جميع الحقوق محفوظة لـ © المدونة السلفية القحطانية