لطمات عابرة على الطريق في إزهاق أباطيل ، وبيان تناقضات ، وكشف شبهات أهل الغلو والتفريقبسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله ، وصحبه ، ومن والاه.
أمَّا بعد ....
مقدمة
فهذهِ سلسلة حلقات قصيرة ، ومختصرة في إزهاق أباطيل ، ودحض فِرَى ، وكشف شبهات ، وبيان مغالطات ، وإظهار تناقضات ، ومجازفات أهل الغلو ، والفُرْقَة ، والشَغَب ، والفوضى ، والتعالم من رؤوس الفتنة الجديدة كعلي الحذيفي ، وياسين العدني ، وصلاح كنتوش ، وعباس الجونة ، وزكريا بن شعيب ، وناصر الزيدي ، ومنير السعدي (الأحمق) ، وحسن با جبع ، وأمين مشبح ، ومن سلك مسلكهم الخبيث فهؤلاء القوم شابهوا الفرقة الحدادية الأم ، وابنتها الصغرى (الفرقة الحجورية) في الغلو ، والتنطع ، والطيش ، والطعن في علماء الدعوة السلفية ، وفي بث الفرقة ، والتهاجر ، والشحناء ، والبغضاء ، والتنافر بين السلفيين ، وشابهوا كذلك الحداديين القدماء ، وأذنابهم المتأخرين من الفالحيين ، والحجوريين من حيث التعالم ، وحب الرئاسة ، والتصدر ، والغرور ، والعجب بالنفس.
وسنبين - بإذن الله - كل ذلك بالأدلة ، والبراهين الموثقة كي يعلم الناس حقيقة هؤلاء المفتونين ، وحقيقة الطريقة الخبيثة الفوضوية التي يسيرون عليها.
ونسألُ اللهَ - سبحانهُ وتعالى - أنْ يجعلَ هذهِ المقالات خالصةً لوجهه ، وابتغاء مرضاته ، ونافعةً لعباده.
وقد جعلنا مقالات هذهِ السلسلة قصيرةً ، ومختصرةً حتى لا ننشغل بهؤلاء المفتونين المرضى عن طلب العلم الشرعي ، وعن تفريغ دروس شيخنا المبارك الفقيه العلامة أبي عبد الله عبد الرحمن بن مرعي العدني - رحمهُ اللهُ رحمةً واسعة - ، وما كتبنا هذهِ المقالات إلا دفاعًا عن المنهج السلفي ، وعن حملة رايته من علماء أهل السنة ، والجماعة.
الحلقة الأولى
الدليل المبين على أنَّ عليًا الحذيفي هو رأس المغفلين ، والكَذَبَة ، والماكرين
الهدف من كتابة هذا المقال هو أن يعرف الناس من هو الأحق أَنْ يُوصَف بأنَّهُ مُغَفَّل ؟ هل هو شيخنا عبد الرحمن بن مرعي العدني - رحمه الله - أَمْ هو المتعالم المغرور علي بن حسين الشرفي الملقب بــ : (الحذيفي) ؟
أرادَ المهووس علي الحذيفي أن يبرهن على أنَّ شيخنا عبد الرحمن العدني - رحمه الله - مغفلٌ لا يصلح للدعوة فماذا عمل يا ترى ؟ ذهب هذا الأرعن الطائش يبحث ، ويُفَتِّش ، ويُنَقِّب ، وبعد طول بحث ، وتنقيب أتى لنا ببرهانٍ أعوج ، وبدليلٍ أصلع ، وبحجةٍ عمياء ، وببينةٍ بكماء تضحك منها عجائز القرى ، والأمهات الثكالى ، وتضحك منها كذلك الأرامل.
انظروا لمهزلة علي الحذيفي ، وتهريجهِ حيث قام هذا المهووس بسرد أخطاء نسبها - حسب زعمه - إلى الشيخ محمد بن عبد الله الإمام وأنَّ هذه الأخطاء حصلت منه في الزمن الماضي منذ أكثر من عشرين سنة !
وأخبر علي الحذيفي أنَّهُ كانَ يعلم بإخوانية الشيخ محمد الإمام منذ ذلك الزمن ، واستغرب من الشيخ عبد الرحمن موقفه من الشيخ محمد الإمام ، ودفاعه عنه منذ ذلكم الزمن مع ما ظهر من إخوانية محمد الإمام منذ أكثر من عشرين سنة ، وأخبرَ المهووس الحذيفي أنَّ هذا الموقف من الشيخ عبد الرحمن العدني - رحمهُ الله - يدل على أنَّهُ مغفل !
قال المفتون علي الحذيفي في ردهِ المعنون له بــ : ‘‘ وقفات مع البرعي والإمام ‘‘: (في عام 1413 هــ أَوْ ما بعده بمدة يسيرة حصلت مناقشة في مجلس خاص في دار الحديث بمأرب عند أبي الحسن المأربي بين طرفين أحدهما أبو الحسن المأربي نفسه ، والطرف الثاني : اثنان من طلاب العلم من طلبة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ، وأحد هذين التلميذين هو كاتب هذه السطور ، وكانت المناقشة تدور حول شخصية أحد الدعاة وهو محمد الإمام ، فقد وقف هذان الطالبان ينتقدون محمد الإمام في بعض الأشياء ، ووقف أبو الحسن مدافعًا عن محمد الإمام ، ومن هذه الأشياء المنتقدة .....).
ثُمَّ أخذ الحذيفي يذكر الأمور التي ينتقدها على الشيخ محمد الإمام ثُمَّ قال :
(وباختصار شديد كان محمد الإمام يسير على خطى الموازنة بين دعوة الشيخ مقبل والدعوات الأخرى ولا سيما دعوة الإخوان المسلمين).
ثُمَّ أخذ الحذيفي يذكر أمورًا أخرى ينتقدها على الشيخ محمد الإمام لكي يُثْبِت أنَّهُ إخواني من زمنٍ بعيد ، وأنَّ إخوانيته تأكدت في الزمن الحاضر ، وأراد الحذيفي أَنْ يُثْبِت بمقالهِ هذا للناس أنَّهُ الناقد البصير المتصدي للبدعِ ، وأهلها ، وأنَّهُ الحاذق الذكي القامع للباطل ، وأهلهِ منذ أكثر من عشرين سنة بخلاف الشيخ عبد الرحمن العدني الذي أراد أنْ يظهرهُ للناس بأنَّهُ مغفلٌ فقال المهووس :
(وبعد سرد هذهِ المخالفات لا تستغرب من قول الشيخ عبيد الجابري في شخص إنه مغفل لأنه عرف هذا كله ولم يستفد من ذلك).
وقال رأس المغفلين علي الحذيفي في رده الهزيل على شريط : ‘‘ التحذير من المتربصين بدعوتنا ‘‘ لشيخنا عبد الرحمن العدني - رحمه الله - :
(أخرجت الوقفات انتصارًا للشيخ عبيد ، وبينت فيها أمورًا : أنه لا حاجة للاستغراب من التبديع ولا سيما قول الشيخ عبيد إنه إخواني فتاريخ الرجل معروف).
فالمهووس المغرور قد عرف إخوانية محمد الإمام من قَبْل العلامة عبيد الجابري - حفظه الله - عَرَف إخوانية محمد الإمام من خلال تاريخه الحافل بالإخوانية [!] منذ عام 1413 هــ ، وهو نفس العام الذي رحل فيهِ المهووس إلى دار الحديث بدماج لطلب العلم عند الإمام مقبل الوادعي - رحمه الله -.
انظروا - إخواني في اللهِ - إلى التوقيت ففي نفس العام الذي ذهبَ فيه رأس المغفلين إلى دماج لطلب العلم عَرَف إخوانية محمد الإمام ، ولَمْ يعرفها الإمام المجدد مقبل الوادعي - رحمه الله - الذي دَوَّخَ بالإخوان المفلسين ، وقمع باطلهم ، وأبانَ انحرافاتهم ، وحزبيتهم فهل علي الحذيفي أخبر ، وأعلم من هذا الإمام العلامة الحبر الفهامة بجماعة الإخوان المسلمين ؟! أقول هذا حتى تعرفوا ، وتعلموا تعالم ، وغرور ، وهَوَس الحذيفي ، وعجبه بنفسه.
وأقول للحذيفي (الحاذق) [!] : لماذا حصرت الغَفْلَة في الشيخ عبد الرحمن العدني فقط مع أنَّ مجموعة من علماء أهل السنة ، والجماعة أثنوا على الشيخ محمد الإمام في ذلكم الزمن الذي كنت تعتقد فيهِ بإخوانية محمد الإمام ، ومن هؤلاء العلماء الفضلاء مقبل بن هادي الوادعي ، وربيع بن هادي المدخلي ، وعبيد الجابري ، ومحمد بن هادي المدخلي ، وصالح السحيمي ، وعبد المحسن العباد ، ووصي الله عباس ، ومحمد بن عبد الوهاب الوصابي ؟وما زال كثيرًا من العلماء يثني خيرًا على الشيخ محمد الإمام.
والسؤال هنا أوجهه للمهووس : هل جميع هؤلاء العلماء عندك مغفلون أيضًا أيها الحاذق الذكي الفَهَّامة الناقد البصير ؟أَيُعْقَل أنَّ الإمام مقبلًا الوادعي - رحمهُ الله - أوصى أهل السنة ، والجماعة في اليمن بالرجوع عند حدوث الفتن ، والنوازل إلى مجموعة من المشايخ من ضمنهم (إخواني) ، و(مغفل) ؟ أَيُعْقَل هذا ؟ أَيَقْبَل هذا عاقلٌ ؟
ولتعلموا - إخواني في الله - أنَّ المهووس الحذيفي لا يرى مَنْ لَمْ يحكم على الشيخ محمد الإمام بأنَّهُ (مبتدع إخواني) مغفلًا فقط بلْ ذهب إلى أبعد من ذلك فحكم على من سكت عن الشيخ محمد الإمام ولَمْ يبدعهُ بأنهُ مدسوس في الدعوة السلفية فقالَ هذا الطائش الأرعن :
(وقضية محمد الإمام والوثيقة ومَنْ سكت عنه ، وكلهم مدسوسون).
من محاضرةٍ لهُ بعنوان : ‘‘ تاريخ المدسوسين في صفوف السلفيين منذ عام ألف وتسعمائة وتسعين ‘‘
ألقاها في ليلة الخميس 7 صفر 1437 هـ.
قالَ اللهُ - عزَّ وجلَّ - : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ).
قال شيخنا العلامة الناقد البصير بحق عبد الرحمن العدني - رحمهُ اللهُ - :
(عليٌ الحذيفي حتى يُقْنِع الجمهور بأنَّ عبد الرحمن مغفل ذهب يسرد أمورًا كثيرة على الشيخ الإمام الملف لهُ عشرون سنة أَوْ أكثر سرد هذهِ الأمور ثُمَّ قالَ في آخر الكلام مَنْ لَمْ يعتقد بعد ذلك أنَّهُ مبتدع ضال ألا يكون مغفلًا ؟.
- ما شاء الله - ! أنتَ تعرف هذه الأشياء في ملف خاص عندك منذ عشرين سنة لماذا تحرص على أنْ يُقَدِّم لك الشيخ الإمام ؟ أين الدين يا علي الحذيفي ؟ تحرص على أنْ يقدم لك ! وقدم لهُ في كتابه في الرد على التنصير من الذي قدم له ؟ الشيخ الإمام ! وهو يسرد أمورًا تدل على أنَّهُ مبتدع ضال !.
فَمَنْ هو المغفل ؟ الذي يعرف هذهِ الأشياء منذ سنوات طويلة ، ويزوره ، ويحرص على أنْ يُقَدِّم له أنا أعتبر هذا رأس المغفلين ، ورأس الكَذَبَة ، والغاشِّين ، والماكرين.
إذا كنت تعرف هذهِ الأمور كلها ، وأنتَ تزوره ، وأنتَ تحرص على أَنْ يُقَدِّم لك ثُمَّ لمَّا حانت الفرصة كَشَّروا عن أنيابهم ، وأظهروا الغيرة على الدعوة ! فيا إخواني هؤلاء جماعة شبيهونَ جدًا بمن سَمَّاهُم شيخنا الإمامُ الوادعي - رحمهُ اللهُ - بأصحاب المنهج).
من شريط : ‘‘ وجادلهم بالتي هي أحسن ‘‘.
- وبإذن الله - سوف أقوم بتفريغ هذا الشريط كاملًا ، ونسأل الله - عزَّ وجلَّ - الإعانة ، والتوفيق ، والتيسير.
وأزيد القارئين لهذا المقال دليلًا ثانيًا على غَفَلة ، ومَكْر ، وكذب ، وغِش علي الحذيفي حيث كتب هذا المهووس مقالًا في منتديات الوحيين السلفية في أواخر فتنة يحيى الحجوري بعنوان : ‘‘ كلمة شكر للشيخين الفاضلين محمد بن عبد الله الإمام وعبد العزيز البرعي ‘‘ قالَ فيهِ :
(الحمد لله ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد.
فكما جاء في الحديث الصحيح : [لا يشكر الله من لا يشكر الناس] ومن هذا الباب الشكر للمشايخ الأفاضل الذين بذلوا كل ما بوسعهم لجمع الكلمة وتوحيد الصف وسد الثغرات ورأب الصدع وصبروا ونصحوا وتلطفوا غاية اللطف وترفقوا غاية الرفق لعلمهم بالحجم الكبير للمسئولية الملقاة على عاتقهم ، ونقول لهم : إنَّ الله يقول : (لا خير في كثيرٍ من نجواهم إلا من أمرَ بصدقةٍ أو معروف أو إصلاحٍ بين الناس) ، ويقول : (إنا لا نضيع أجر من أحسنَ عملًا).
فأنتم مأجورون على حرصكم على جمع الكلمة ولا يضركم ذلك ، ونسأل الله بأسمائه الحسنى أن يجمع الكلمة ويوحد الصف وأن يرزق هذه الدعوة المباركة رجالًا مخلصين يذبون عنها ويصدقون في حملها).
أقول :
انظروا إلى كلام المتلون كتلون الحرباء علي الحذيفي الذي يعتقد بإخوانية محمد الإمام وأنَّهُ مبتدع ضال منذ عشرين سنة وهو يصف الشيخ محمدًا الإمام بــ : (الشيخ الفاضل) ويشكرهُ على بذل كل ما بوسعه لـ : (جمع الكلمة) ، و(توحيد الصف) ، و(سد الثغرات) ، و(رأب الصدع) ، ووصفه بــ : (المتلطف) ، و(المترفق) ، و(الصابر) وذلك : (لعلمهِ بالحجم الكبير للمسئولية الملقاة على عاتقه) ، وأخبرَ بأنَّهُ : (مأجور على حرصه على جمع الكلمة) ، و(لا يضرهُ ذلك).
فبالله عليكم يا معشر القارئين لهذا المقال ألا يدل ذلك على تلون ، ومكر ، وخبث علي الحذيفي فهو يعتقد بأنَّ الشيخ محمدًا الإمام مبتدع ضال إخواني منذ أكثر من عشرين سنة ، ويصفه بهذهِ الأوصاف الحسنة ، ويثني عليهِ بالثناءٍ الحَسَن العَطِر الجميل.
وهنا أوجه للمهووس الحذيفي هذه الأسئلة :
[1] هل يجوز أن يثني سلفي على مبتدع ضال إخواني ؟
[2] هل الإخوان المسلمون يحرصون على توحيد الصف ، وسد الثغرات ، ورأب الصدع ؟.
[3] هل يجوز أن يذكر السلفيون محاسن أهل البدع ؟
[4] هل يجوز للسلفيين أنْ يسكتوا عن أخطاء رجلٍ مبتدع ضال إخواني طيلة عشرين سنة مع علمهم ، وتيقنهم بأنَّهُ مبتدع ضال إخواني بالأدلة ، والبراهين ، والحجج ، والبينات ؟
[5] هل يجوز لسلفي قح غيور على المنهج أنْ يرسل كتابًا أَلَّفَهُ إلى مبتدع ضال إخواني كي يراجعه ، ويقدمه له ؟ وهل مات جميع علماء أهل السنة ، وانعدموا حتى لَمْ يبقَ إلا هذا المبتدع الضال الإخواني كي يقدمه لك ؟ ولماذا أيها المهووس لم ترسل كتابك إلى فضيلة الشيخ العلامة الوالد حامل راية الجرح والتعديل ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله - كي يقدمه لك ، وأرسلته إلى مَنْ تعتقد بأنه مبتدع ضال إخواني منذ أكثر من عشرين سنة كي يقدمه لك؟!
أقول هذا كي يعلم الناس من هو المغفل الذي لا يصلح للدعوة ، ولكي يعلم مَنْ لَمْ يَعْلَم مَن هو الماكر المتربص بالدعوة السلفية ، وبأهلها ، ومَنْ هو المفسد ، ومَنْ هو المتلون ، ومَنْ هو الكاذب ، ومن هو المتناقض ، ومن هو الغاش للسلفيين.
فإذا عَلِمَ الناس مَنْ هو الأحق بأنْ يوصف بهذهِ الصفات القبيحة الذميمة الهابطة ، ومَنْ هو الذي تنطبق عليهِ هذهِ الصفات فلينتظر المهووس علي الحذيفي في الحلقات القادمة لطمات عابرة على الطريق أقوى ، وأَأْلَم ، وأَشَد من هذهِ اللطمة البسيطة.
وليعلم هذا القزم المتعالم أنَّ لطمات أهل السنة لأهل الباطل من أمثالهِ مقرونة بالدليل ، والتوثيق ، والبرهان ، والحجة ، والبينة لا كلطمات الحجوريين ، ولا المآربة ، ولا الإخوان ، ولا كلطمات سائر الفرق الضالة المنحرفة الخاوية من الحجج ، والمفتقرة للدليل ، والعارية عن البراهين ، والخالية من البينات ، والتي ليس لها أثر.
فما قمعَ أهلُ السنةِ أهلَ الباطلِ إلا بالحق المبين.
فانتظر يا حذيفي ما ينقض باطلك ، ويكشف مكرك وتلونك ، ويظهر كذباتك فهذا مما نتقرب بهِ إلى اللهِ - سبحانهُ وتعالى - (وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ).
وأكتفي في هذهِ الحلقة بهذهِ الحقائق ، وسنعود لكشف أباطيل ، وترهات ، وتناقضات رأس المغفلين ، والكَذَبَة ، والغاشِّين ، والماكرين لاحقًا - إن شاء الله -.
✍ كتبه الفقير إلى عفو ربه :
أبو قتادة حسام بن أحمد العدني
- غفرَ اللهُ لهُ ، ولوالديهِ -
في دار الحديث بالفيوش
20 جمادى الآخر 1437 هــ.
تحميل pdf
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله ، وصحبه ، ومن والاه.
أمَّا بعد ....
مقدمة
فهذهِ سلسلة حلقات قصيرة ، ومختصرة في إزهاق أباطيل ، ودحض فِرَى ، وكشف شبهات ، وبيان مغالطات ، وإظهار تناقضات ، ومجازفات أهل الغلو ، والفُرْقَة ، والشَغَب ، والفوضى ، والتعالم من رؤوس الفتنة الجديدة كعلي الحذيفي ، وياسين العدني ، وصلاح كنتوش ، وعباس الجونة ، وزكريا بن شعيب ، وناصر الزيدي ، ومنير السعدي (الأحمق) ، وحسن با جبع ، وأمين مشبح ، ومن سلك مسلكهم الخبيث فهؤلاء القوم شابهوا الفرقة الحدادية الأم ، وابنتها الصغرى (الفرقة الحجورية) في الغلو ، والتنطع ، والطيش ، والطعن في علماء الدعوة السلفية ، وفي بث الفرقة ، والتهاجر ، والشحناء ، والبغضاء ، والتنافر بين السلفيين ، وشابهوا كذلك الحداديين القدماء ، وأذنابهم المتأخرين من الفالحيين ، والحجوريين من حيث التعالم ، وحب الرئاسة ، والتصدر ، والغرور ، والعجب بالنفس.
وسنبين - بإذن الله - كل ذلك بالأدلة ، والبراهين الموثقة كي يعلم الناس حقيقة هؤلاء المفتونين ، وحقيقة الطريقة الخبيثة الفوضوية التي يسيرون عليها.
ونسألُ اللهَ - سبحانهُ وتعالى - أنْ يجعلَ هذهِ المقالات خالصةً لوجهه ، وابتغاء مرضاته ، ونافعةً لعباده.
وقد جعلنا مقالات هذهِ السلسلة قصيرةً ، ومختصرةً حتى لا ننشغل بهؤلاء المفتونين المرضى عن طلب العلم الشرعي ، وعن تفريغ دروس شيخنا المبارك الفقيه العلامة أبي عبد الله عبد الرحمن بن مرعي العدني - رحمهُ اللهُ رحمةً واسعة - ، وما كتبنا هذهِ المقالات إلا دفاعًا عن المنهج السلفي ، وعن حملة رايته من علماء أهل السنة ، والجماعة.
الحلقة الأولى
الدليل المبين على أنَّ عليًا الحذيفي هو رأس المغفلين ، والكَذَبَة ، والماكرين
الهدف من كتابة هذا المقال هو أن يعرف الناس من هو الأحق أَنْ يُوصَف بأنَّهُ مُغَفَّل ؟ هل هو شيخنا عبد الرحمن بن مرعي العدني - رحمه الله - أَمْ هو المتعالم المغرور علي بن حسين الشرفي الملقب بــ : (الحذيفي) ؟
أرادَ المهووس علي الحذيفي أن يبرهن على أنَّ شيخنا عبد الرحمن العدني - رحمه الله - مغفلٌ لا يصلح للدعوة فماذا عمل يا ترى ؟ ذهب هذا الأرعن الطائش يبحث ، ويُفَتِّش ، ويُنَقِّب ، وبعد طول بحث ، وتنقيب أتى لنا ببرهانٍ أعوج ، وبدليلٍ أصلع ، وبحجةٍ عمياء ، وببينةٍ بكماء تضحك منها عجائز القرى ، والأمهات الثكالى ، وتضحك منها كذلك الأرامل.
انظروا لمهزلة علي الحذيفي ، وتهريجهِ حيث قام هذا المهووس بسرد أخطاء نسبها - حسب زعمه - إلى الشيخ محمد بن عبد الله الإمام وأنَّ هذه الأخطاء حصلت منه في الزمن الماضي منذ أكثر من عشرين سنة !
وأخبر علي الحذيفي أنَّهُ كانَ يعلم بإخوانية الشيخ محمد الإمام منذ ذلك الزمن ، واستغرب من الشيخ عبد الرحمن موقفه من الشيخ محمد الإمام ، ودفاعه عنه منذ ذلكم الزمن مع ما ظهر من إخوانية محمد الإمام منذ أكثر من عشرين سنة ، وأخبرَ المهووس الحذيفي أنَّ هذا الموقف من الشيخ عبد الرحمن العدني - رحمهُ الله - يدل على أنَّهُ مغفل !
قال المفتون علي الحذيفي في ردهِ المعنون له بــ : ‘‘ وقفات مع البرعي والإمام ‘‘: (في عام 1413 هــ أَوْ ما بعده بمدة يسيرة حصلت مناقشة في مجلس خاص في دار الحديث بمأرب عند أبي الحسن المأربي بين طرفين أحدهما أبو الحسن المأربي نفسه ، والطرف الثاني : اثنان من طلاب العلم من طلبة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ، وأحد هذين التلميذين هو كاتب هذه السطور ، وكانت المناقشة تدور حول شخصية أحد الدعاة وهو محمد الإمام ، فقد وقف هذان الطالبان ينتقدون محمد الإمام في بعض الأشياء ، ووقف أبو الحسن مدافعًا عن محمد الإمام ، ومن هذه الأشياء المنتقدة .....).
ثُمَّ أخذ الحذيفي يذكر الأمور التي ينتقدها على الشيخ محمد الإمام ثُمَّ قال :
(وباختصار شديد كان محمد الإمام يسير على خطى الموازنة بين دعوة الشيخ مقبل والدعوات الأخرى ولا سيما دعوة الإخوان المسلمين).
ثُمَّ أخذ الحذيفي يذكر أمورًا أخرى ينتقدها على الشيخ محمد الإمام لكي يُثْبِت أنَّهُ إخواني من زمنٍ بعيد ، وأنَّ إخوانيته تأكدت في الزمن الحاضر ، وأراد الحذيفي أَنْ يُثْبِت بمقالهِ هذا للناس أنَّهُ الناقد البصير المتصدي للبدعِ ، وأهلها ، وأنَّهُ الحاذق الذكي القامع للباطل ، وأهلهِ منذ أكثر من عشرين سنة بخلاف الشيخ عبد الرحمن العدني الذي أراد أنْ يظهرهُ للناس بأنَّهُ مغفلٌ فقال المهووس :
(وبعد سرد هذهِ المخالفات لا تستغرب من قول الشيخ عبيد الجابري في شخص إنه مغفل لأنه عرف هذا كله ولم يستفد من ذلك).
وقال رأس المغفلين علي الحذيفي في رده الهزيل على شريط : ‘‘ التحذير من المتربصين بدعوتنا ‘‘ لشيخنا عبد الرحمن العدني - رحمه الله - :
(أخرجت الوقفات انتصارًا للشيخ عبيد ، وبينت فيها أمورًا : أنه لا حاجة للاستغراب من التبديع ولا سيما قول الشيخ عبيد إنه إخواني فتاريخ الرجل معروف).
فالمهووس المغرور قد عرف إخوانية محمد الإمام من قَبْل العلامة عبيد الجابري - حفظه الله - عَرَف إخوانية محمد الإمام من خلال تاريخه الحافل بالإخوانية [!] منذ عام 1413 هــ ، وهو نفس العام الذي رحل فيهِ المهووس إلى دار الحديث بدماج لطلب العلم عند الإمام مقبل الوادعي - رحمه الله -.
انظروا - إخواني في اللهِ - إلى التوقيت ففي نفس العام الذي ذهبَ فيه رأس المغفلين إلى دماج لطلب العلم عَرَف إخوانية محمد الإمام ، ولَمْ يعرفها الإمام المجدد مقبل الوادعي - رحمه الله - الذي دَوَّخَ بالإخوان المفلسين ، وقمع باطلهم ، وأبانَ انحرافاتهم ، وحزبيتهم فهل علي الحذيفي أخبر ، وأعلم من هذا الإمام العلامة الحبر الفهامة بجماعة الإخوان المسلمين ؟! أقول هذا حتى تعرفوا ، وتعلموا تعالم ، وغرور ، وهَوَس الحذيفي ، وعجبه بنفسه.
وأقول للحذيفي (الحاذق) [!] : لماذا حصرت الغَفْلَة في الشيخ عبد الرحمن العدني فقط مع أنَّ مجموعة من علماء أهل السنة ، والجماعة أثنوا على الشيخ محمد الإمام في ذلكم الزمن الذي كنت تعتقد فيهِ بإخوانية محمد الإمام ، ومن هؤلاء العلماء الفضلاء مقبل بن هادي الوادعي ، وربيع بن هادي المدخلي ، وعبيد الجابري ، ومحمد بن هادي المدخلي ، وصالح السحيمي ، وعبد المحسن العباد ، ووصي الله عباس ، ومحمد بن عبد الوهاب الوصابي ؟وما زال كثيرًا من العلماء يثني خيرًا على الشيخ محمد الإمام.
والسؤال هنا أوجهه للمهووس : هل جميع هؤلاء العلماء عندك مغفلون أيضًا أيها الحاذق الذكي الفَهَّامة الناقد البصير ؟أَيُعْقَل أنَّ الإمام مقبلًا الوادعي - رحمهُ الله - أوصى أهل السنة ، والجماعة في اليمن بالرجوع عند حدوث الفتن ، والنوازل إلى مجموعة من المشايخ من ضمنهم (إخواني) ، و(مغفل) ؟ أَيُعْقَل هذا ؟ أَيَقْبَل هذا عاقلٌ ؟
ولتعلموا - إخواني في الله - أنَّ المهووس الحذيفي لا يرى مَنْ لَمْ يحكم على الشيخ محمد الإمام بأنَّهُ (مبتدع إخواني) مغفلًا فقط بلْ ذهب إلى أبعد من ذلك فحكم على من سكت عن الشيخ محمد الإمام ولَمْ يبدعهُ بأنهُ مدسوس في الدعوة السلفية فقالَ هذا الطائش الأرعن :
(وقضية محمد الإمام والوثيقة ومَنْ سكت عنه ، وكلهم مدسوسون).
من محاضرةٍ لهُ بعنوان : ‘‘ تاريخ المدسوسين في صفوف السلفيين منذ عام ألف وتسعمائة وتسعين ‘‘
ألقاها في ليلة الخميس 7 صفر 1437 هـ.
قالَ اللهُ - عزَّ وجلَّ - : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ).
قال شيخنا العلامة الناقد البصير بحق عبد الرحمن العدني - رحمهُ اللهُ - :
(عليٌ الحذيفي حتى يُقْنِع الجمهور بأنَّ عبد الرحمن مغفل ذهب يسرد أمورًا كثيرة على الشيخ الإمام الملف لهُ عشرون سنة أَوْ أكثر سرد هذهِ الأمور ثُمَّ قالَ في آخر الكلام مَنْ لَمْ يعتقد بعد ذلك أنَّهُ مبتدع ضال ألا يكون مغفلًا ؟.
- ما شاء الله - ! أنتَ تعرف هذه الأشياء في ملف خاص عندك منذ عشرين سنة لماذا تحرص على أنْ يُقَدِّم لك الشيخ الإمام ؟ أين الدين يا علي الحذيفي ؟ تحرص على أنْ يقدم لك ! وقدم لهُ في كتابه في الرد على التنصير من الذي قدم له ؟ الشيخ الإمام ! وهو يسرد أمورًا تدل على أنَّهُ مبتدع ضال !.
فَمَنْ هو المغفل ؟ الذي يعرف هذهِ الأشياء منذ سنوات طويلة ، ويزوره ، ويحرص على أنْ يُقَدِّم له أنا أعتبر هذا رأس المغفلين ، ورأس الكَذَبَة ، والغاشِّين ، والماكرين.
إذا كنت تعرف هذهِ الأمور كلها ، وأنتَ تزوره ، وأنتَ تحرص على أَنْ يُقَدِّم لك ثُمَّ لمَّا حانت الفرصة كَشَّروا عن أنيابهم ، وأظهروا الغيرة على الدعوة ! فيا إخواني هؤلاء جماعة شبيهونَ جدًا بمن سَمَّاهُم شيخنا الإمامُ الوادعي - رحمهُ اللهُ - بأصحاب المنهج).
من شريط : ‘‘ وجادلهم بالتي هي أحسن ‘‘.
- وبإذن الله - سوف أقوم بتفريغ هذا الشريط كاملًا ، ونسأل الله - عزَّ وجلَّ - الإعانة ، والتوفيق ، والتيسير.
وأزيد القارئين لهذا المقال دليلًا ثانيًا على غَفَلة ، ومَكْر ، وكذب ، وغِش علي الحذيفي حيث كتب هذا المهووس مقالًا في منتديات الوحيين السلفية في أواخر فتنة يحيى الحجوري بعنوان : ‘‘ كلمة شكر للشيخين الفاضلين محمد بن عبد الله الإمام وعبد العزيز البرعي ‘‘ قالَ فيهِ :
(الحمد لله ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد.
فكما جاء في الحديث الصحيح : [لا يشكر الله من لا يشكر الناس] ومن هذا الباب الشكر للمشايخ الأفاضل الذين بذلوا كل ما بوسعهم لجمع الكلمة وتوحيد الصف وسد الثغرات ورأب الصدع وصبروا ونصحوا وتلطفوا غاية اللطف وترفقوا غاية الرفق لعلمهم بالحجم الكبير للمسئولية الملقاة على عاتقهم ، ونقول لهم : إنَّ الله يقول : (لا خير في كثيرٍ من نجواهم إلا من أمرَ بصدقةٍ أو معروف أو إصلاحٍ بين الناس) ، ويقول : (إنا لا نضيع أجر من أحسنَ عملًا).
فأنتم مأجورون على حرصكم على جمع الكلمة ولا يضركم ذلك ، ونسأل الله بأسمائه الحسنى أن يجمع الكلمة ويوحد الصف وأن يرزق هذه الدعوة المباركة رجالًا مخلصين يذبون عنها ويصدقون في حملها).
أقول :
انظروا إلى كلام المتلون كتلون الحرباء علي الحذيفي الذي يعتقد بإخوانية محمد الإمام وأنَّهُ مبتدع ضال منذ عشرين سنة وهو يصف الشيخ محمدًا الإمام بــ : (الشيخ الفاضل) ويشكرهُ على بذل كل ما بوسعه لـ : (جمع الكلمة) ، و(توحيد الصف) ، و(سد الثغرات) ، و(رأب الصدع) ، ووصفه بــ : (المتلطف) ، و(المترفق) ، و(الصابر) وذلك : (لعلمهِ بالحجم الكبير للمسئولية الملقاة على عاتقه) ، وأخبرَ بأنَّهُ : (مأجور على حرصه على جمع الكلمة) ، و(لا يضرهُ ذلك).
فبالله عليكم يا معشر القارئين لهذا المقال ألا يدل ذلك على تلون ، ومكر ، وخبث علي الحذيفي فهو يعتقد بأنَّ الشيخ محمدًا الإمام مبتدع ضال إخواني منذ أكثر من عشرين سنة ، ويصفه بهذهِ الأوصاف الحسنة ، ويثني عليهِ بالثناءٍ الحَسَن العَطِر الجميل.
وهنا أوجه للمهووس الحذيفي هذه الأسئلة :
[1] هل يجوز أن يثني سلفي على مبتدع ضال إخواني ؟
[2] هل الإخوان المسلمون يحرصون على توحيد الصف ، وسد الثغرات ، ورأب الصدع ؟.
[3] هل يجوز أن يذكر السلفيون محاسن أهل البدع ؟
[4] هل يجوز للسلفيين أنْ يسكتوا عن أخطاء رجلٍ مبتدع ضال إخواني طيلة عشرين سنة مع علمهم ، وتيقنهم بأنَّهُ مبتدع ضال إخواني بالأدلة ، والبراهين ، والحجج ، والبينات ؟
[5] هل يجوز لسلفي قح غيور على المنهج أنْ يرسل كتابًا أَلَّفَهُ إلى مبتدع ضال إخواني كي يراجعه ، ويقدمه له ؟ وهل مات جميع علماء أهل السنة ، وانعدموا حتى لَمْ يبقَ إلا هذا المبتدع الضال الإخواني كي يقدمه لك ؟ ولماذا أيها المهووس لم ترسل كتابك إلى فضيلة الشيخ العلامة الوالد حامل راية الجرح والتعديل ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله - كي يقدمه لك ، وأرسلته إلى مَنْ تعتقد بأنه مبتدع ضال إخواني منذ أكثر من عشرين سنة كي يقدمه لك؟!
أقول هذا كي يعلم الناس من هو المغفل الذي لا يصلح للدعوة ، ولكي يعلم مَنْ لَمْ يَعْلَم مَن هو الماكر المتربص بالدعوة السلفية ، وبأهلها ، ومَنْ هو المفسد ، ومَنْ هو المتلون ، ومَنْ هو الكاذب ، ومن هو المتناقض ، ومن هو الغاش للسلفيين.
فإذا عَلِمَ الناس مَنْ هو الأحق بأنْ يوصف بهذهِ الصفات القبيحة الذميمة الهابطة ، ومَنْ هو الذي تنطبق عليهِ هذهِ الصفات فلينتظر المهووس علي الحذيفي في الحلقات القادمة لطمات عابرة على الطريق أقوى ، وأَأْلَم ، وأَشَد من هذهِ اللطمة البسيطة.
وليعلم هذا القزم المتعالم أنَّ لطمات أهل السنة لأهل الباطل من أمثالهِ مقرونة بالدليل ، والتوثيق ، والبرهان ، والحجة ، والبينة لا كلطمات الحجوريين ، ولا المآربة ، ولا الإخوان ، ولا كلطمات سائر الفرق الضالة المنحرفة الخاوية من الحجج ، والمفتقرة للدليل ، والعارية عن البراهين ، والخالية من البينات ، والتي ليس لها أثر.
فما قمعَ أهلُ السنةِ أهلَ الباطلِ إلا بالحق المبين.
فانتظر يا حذيفي ما ينقض باطلك ، ويكشف مكرك وتلونك ، ويظهر كذباتك فهذا مما نتقرب بهِ إلى اللهِ - سبحانهُ وتعالى - (وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ).
وأكتفي في هذهِ الحلقة بهذهِ الحقائق ، وسنعود لكشف أباطيل ، وترهات ، وتناقضات رأس المغفلين ، والكَذَبَة ، والغاشِّين ، والماكرين لاحقًا - إن شاء الله -.
✍ كتبه الفقير إلى عفو ربه :
أبو قتادة حسام بن أحمد العدني
- غفرَ اللهُ لهُ ، ولوالديهِ -
في دار الحديث بالفيوش
20 جمادى الآخر 1437 هــ.
تحميل pdf