أهلاً وسهلاً و مرحباً بزوار المدونة السلفية القحطانية :: و نسأل الله أن ينفعنا و إياكم بما يُنشر في هذه المدونة من العلم النافع المستمد من الكتاب و السنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة
صفحة الإعلانات الدعوية : سنوافيكم بما يستجد - بإذن الله -

السبت، 9 يوليو 2011

( الرد المبين على الناصح الأمين ) لأخينا الفاضل أبي عبد الوهاب - حفظه الله -


بسم الله الرحمن الرحيم
 
الرد المبين على الناصح الأمين

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :

فقد أطلعت على رد الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى ، على الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى بعنوان " اعلام الشيخ عبيد على أن نعشه للحزبيين على الدعوة السلفية في اليمن ودفاعه عنهم ليس علينا بمضر وليس له بمفيد " ولي عليه ثلاث ملاحظات أسأل الله تعالى الإخلاص فيها :
الملاحظة الأولى : قال الشيخ يحيى حفظه الله :" اعلام الشيخ عبيد على أن نعشه للحزبيين على الدعوة السلفية في اليمن ودفاعه عنهم ليس علينا بمضر وليس له بمفيد " .
فأقول بالله أستعين :
أولا : الشيخ عبيد حفظه الله تعالى رد ، لبيان الصواب من الخطأ . وأهل السنة من صفاتهم رد الخطأ والظلم ولوكان من سني لمبتدع ! فكيف إذا كان لسني .
ثانيا : الشيخ عبيد حفظه الله لم يحكم عليك بالحزبية . مثل ما حكمت أنت على الشيخ عبد الرحمن حفظه الله بالحزبية !
ثالثا : هل هذا منك إنعاش للحزبية في اليمن ؟ من باب " رَمَتْنيِ بِدَائهَا وانسَلَّتْ " !.
الملاحظة الثانية : قال الشيخ يحيى حفظه الله:" يا شيخ عبيد ما هذا؟ وعلى حساب ماذا هذا الانفعال الذي جعلك تنهمر بهذا الخطاب المقلق قبل الافتتاح بحمد لله تعالى والثناء عليه ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول كما ثبت عند الترمذي وأبي داود وابن حبان وغيرهم من حديث أبي هريرة كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء "
أقول :
أولا : قال الحافظ رحمه الله تعالى:" فَالِابْتِدَاء بِالْحَمْدِ وَاشْتِرَاط التَّشَهُّد خَاصّ بِالْخُطْبَةِ ، بِخِلَافِ بَقِيَّة الْأُمُور الْمُهِمَّة فَبَعْضهَا يَبْدَأ فِيهِ بِالْبَسْمَلَةِ تَامَّة كَالْمُرَاسَلَاتِ ، وَبَعْضهَا بِبَسْمِ اللَّه فَقَطْ كَمَا فِي أَوَّل الْجِمَاع وَالذَّبِيحَة ، وَبَعْضهَا بِلَفْظِ مِنْ الذِّكْر مَخْصُوص كَالتَّكْبِيرِ " .
الفتح 12/412
قال النووي رحمه الله تعالى :" فَالِابْتِدَاء بِالْحَمْدِ وَاشْتِرَاط التَّشَهُّد خَاصّ بِالْخُطْبَةِ ، بِخِلَافِ بَقِيَّة الْأُمُور الْمُهِمَّة فَبَعْضهَا يَبْدَأ فِيهِ بِالْبَسْمَلَةِ تَامَّة كَالْمُرَاسَلَاتِ ، وَبَعْضهَا بِبَسْمِ اللَّه فَقَطْ كَمَا فِي أَوَّل الْجِمَاع وَالذَّبِيحَة ، وَبَعْضهَا بِلَفْظِ مِنْ الذِّكْر مَخْصُوص كَالتَّكْبِيرِ" شرح مسلم 3/106
قال الألباني رحمه الله :" من أسباب عدم حصول الفائدة من كثير من الدروس و المحاضرات التي تلقى على الطلاب أنها لا تفتتح بالتشهد المذكور ، مع حرص النبي صلى الله عليه وسلم البالغ على تعليمه أصحابه إياه .... فلعل هذا الحديث يذكر الخطباء بتدارك ما فاتهم من إهمالهم لهذه السنة التي طالما نبهنا عليها " . السلسلة الصحيحة 1/168
ثانيا : بداء السائل بالسلام . فرد عليه الشيخ بالسلام وهذه هي السنة .
ثالثا : قد أجاب الشيخ في بداية الأسئلة بـ "بخير ولله الحمد " . " الحمدلله "
رابعا: ماقاله الشيخ ليس خطبة !
خامسا : فهذه أسئلة للنبي صلى الله عليه وسلم فانظر كيف رد عليها !!
عن انس قال : ( سأل رجل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : يا رسول الله كم افترض الله عز وجل على عباده من الصلوات ؟ قال : افترض الله على عباده صلوات خمسا قال : يا رسول الله ! هل قبلهن أو بعدهن شيئا ؟ قال : افترض الله على عباده صلوات خمسا فحلف الرجل لا يزيد عليه شيئا ولا ينقص منه شيئا قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : أن صدق ليدخلن الجنة .
 أخرجه النسائي والدارقطني . قال الألباني رحمه الله : وإسناده صحيح على شرط مسلم . وأصله في البخاري من طريق أخرى عن أنس ، ومسلم ، والترمذي وقال : حديث حسن غريب من هذا الوجه .
وعن أبي هريرة قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ من ماء البحر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هو الطهور ماؤه الحل ميتته " . رواه مالك والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي وصححه الألباني .
سادسا : تأمل أسئلة الشيخ الألباني رحمه الله عبرالهاتف تجد بدايتها كبداية شيخنا عبيد حفظه الله ! فهل يتوجه إليها هذا النقد أيضا ؟ .
الملاحظة الثالثة : قال الشيخ يحيى حفظه الله :" فهذا القول منك بعدم قبول جرح شعبة ووصفه بالتجاوز والافراط في الجرح غير صحيح، وإليك ما قال أهل العلم في شعبة، ومدى قبولهم لجرحه - رحمه الله - .
قال الحافظ المزي - رحمه الله - في تهذيب الكمال وقال عبد الله بن أحمد: عن أبيه كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن يعني في الرجال وبصره بالحديث وتثبته وتنقيته للرجال. وقال بن إدريس ما جعلت بينك وبين الرجال مثل شعبة وسفيان، وقال صالح جزرة أول من تكلم في الرجال شعبة ثم تبعه القطان ثم أحمد ويحيى .
وقال النسائي أمناء الله عز وجل على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم شعبة بن الحجاج ومالك بن أنس ويحيى بن سعيد القطان كما في علل ابن رجب (1/185) .
وقال صاحب عون المعبود والمعنى أن شعبة من أهل البصرة كان ناقدا للرجال ضبطا متقنا متيقظا محتاطا في أداء صيغ ألفاظ الحديث والأسانيد وأنه لا يروي عن المدلسين ولا عن الضعفاء وأما أهل البصرة فإنما تعلموا هذا العلم من شعبه وصاروا بهذه المنزلة وبلغوا بهذه الدرجة لأنهم اختاروا طريقة واقتفوا أثره .
وقال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول إذا رأيت شعبة يحدث عن رجل فاعلم أنه ثقة إلا نفرًا بأعيانهم، كما في شرح علل الترمذي. وقال سفيان الثوري كما في التهذيب أول من فتش بالعراق عن الرجال، وذب عن السنة .
قلت: وكتب الجرح والتعديل زاخرة بنقل كلام شعبة في الرجال واعتباره ذروة في ذلك . والحمد لله رب العالمين " .
أقول :
أولا : قال الشيخ يحيى :" فهذا القول منك بعدم قبول جرح شعبة ووصفه بالتجاوز والافراط في الجرح غير صحيح " .
قلت : بل هو صحيح . قال الذهبي رحمه الله :" قال يحيى بن آدم: حدثنا عبدالله بن نافع القرشي أبو شهاب قال: قال لي شعبة: عليك بحجاج بن أرطاة، ومحمد بن إسحاق فإنهما حافظان، واكتم علي عند البصريين في خالد الحذاء، وهشام يعني ابن حسان .
قلت: هذا الاجتهاد من شعبة مردود، لا يلتفت إليه.
بل خالد وهشام محتج بهما في " الصحيحين " هما أوثق بكثير من حجاج وابن إسحاق، بل ضعف هذين ظاهر ، ولم يتركا ". السير 6/191
وقال الذهبي أيضا :" قال يحيى بن آدم: حدثنا أبو شهاب، قال لي شعبة : عليك بحجاج، ومحمد بن إسحاق، فإنما حافظان، واكتم علي عند البصريين في خالد الحذاء وهشام .
قلت: لم يتابع شعبة على رأيه هذا أحد ". سيرأعلام النبلاء 6/361
ثانيا : ما نقلت عن العلماء في شعبة ، فهو حق ومع ذلك لم يمنعهم أن يردوا تجاوزه وخطئه.

والله تعالى أعلم وأحكم . هذا ما أردت كتابته . والحمد لله رب العالمين .
 فإن كان ماكتبت صوابا فمن الله تعالى وإن كان غير ذلك فاستغفرالله وأتوب إليه .

كتبها : أبوعبد الوهاب

منقول من منتديات الوحيين السلفية

جميع الحقوق محفوظة لـ © المدونة السلفية القحطانية