( تنبيه الحجوري إلى أنَّ اغتيال الأجانب مخالف لمنهج أهل السنة ) لأخينا الفاضل أبي عبد الله الحيقي - حفظه الله -

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أمام المرسلين محمد الأمين (صلى الله علية وسلم ) أما بعد :
فإن الاغتيالات باب شر لو فتح لسالت دماء بحق و بغير حق , وأيضاً فإن الإسلام لم يأت بالاغتيالات كما قاله الشيخ عبد ا لعزيز آل الشيخ مفتي السعودية , وذكر أيضاً أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) لم يفعل هذا , ولا سلك أصحابه رضي الله عنهم هذا المسلك , كما في شريط فتاوى العلماء في التفجيرات والاغتيالات .
وكون النبي صلى الله علية وسلم أمر بقتل بعض الكفار فلأنه إمام المسلمين وولي أمرهم .
والاغتيالات هذه تضر بالمسلمين وتشوه بسمعتهم , وأنهم قتله وأنهم مجرمون وأنهم إرهابيون , ولا يتحقق بها شئ ,بل تضر أضعاف أضعاف ما تنفع ,فلا يقول بها عاقل .
وها هو ذا الحجوري يسأل عن إمراءه نصرانية وأنها تدعو إلى التنصير فبما ذا أجاب؟! .
قال الحجوري وهو يقرأ السؤال (أخ يقول في عبس إمراءة نصرانية تعلم النساء كرة القدم في مكان خاص ؟
قال الحجوري : الله المستعان هذا والله فتنة دعوة للتنصير دعوة الى الفتنة ,نسأل الله أن ييسر لها من يغتالها صحيح نسأل الله أن ييسر لها من يغتالها ,ابن ابي الحقيق كان يساعد الكفار مساعدة على دين الإسلام ,أرسل له النبي صلى الله عليه وسلم من يقتله عبد الله ابن عتيك رضي الله عنه.
 انتهى بنصه وهو آخر الشريط الذي بعنوان أسئلة أصحاب حيس 6\شعبان\1429هـ
أليس الواجب أن يقول الحجوري للسائل الواجب تبليغ السلطات ومن يرون فيه الخير في الدوله ,وان يبينوا أمرها للناس ويحذروا منها ,أما اغتيالها فكم وكم سيغتالون .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : (إنما تكون الدعوة بالأسلوب الحسن قال الله قال رسوله ,بالتذكير والوعض ,والترغيب والترهيب ,هكذا الدعوة الى الله كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في مكة المكرمة قبل أن يكون لهم سلطان ما كانوا يدعون الناس بالسلاح ,يدعون الناس بالآيات القرآنية والكلام الطيب والأسلوب الحسن ,لأن هذا أقرب إلى الصلاح وأقرب إلى قبول الحق ,أما الدعوة بالاغتيالات أو بالقتل أو بالضرب فليس هو من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ,لكن لما ولاه الله المدينة وانتقل إليها مهاجرا كان السلطان له في المدينه وشرع الله الجهاد وإقامة الحدود ,جاهد عليه الصلاة والسلام المشركين وأقام الحدود بعدما أمر الله بذلك فالدعاة إلى الله عليهم أن يدعوا إلى الله بالأسلوب الحسن والآيات القرانية والأحاديث النبوية ,وإذا لم تجد الدعوة رفعوا الأمر للسلطان ,ونصحوا للسلطان حتى ينفذ .
السلطان هو الذي يرفعون الأمر اليه ,فينصحونه بأن الواجب كذا والواجب كذا حتى يحصل التعاون بين العلماء وبين الرؤساء من الملوك والأمراء ورؤساء الجمهوريات ,يرفعون الأمر إليهم في الأشياء التي تحتاج إلى فعل إلى سجن إلى قتل إلى إقامة حد وينصحون ولاة الأمور ويوجهونهم إلى الخير بالأسلوب الحسن والكلام الطيب ؛ ولهذا قال جل وعلا (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وانزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون ) فلو ظلم احد من أهل الكتاب أو غيرهم فعلى ولي الأمر أن يعامله بما يستحق).
 انتهى المراد من كتاب فتاوى الأئمه في النوازل المد لهمه ص 96-97
وفي ص 100 سئل سماحته عن حكم الاعتداء على الأجانب السياح والزوار ؟
فأجاب (لايجوز ... لأنهم مستأمنون دخلوا بالأمان ...لكن تناصح الدوله حتى تمنعهم مما لينبغي إظهاره أما أفراد الناس فليس لهم أن يقتلوهم أو يضربوهم أو يؤذوهم بل عليهم أن يرفعوا الأمر إلى ولاة الأمور ) انتهى .
وسئل الشيخ الفوزان عن داعية يستدل بالاغتيالات بقصة كعب ابن الأشرف؟.
فأجاب بقوله : (ليس في قصة قتل كعب ابن الأشرف دليل على جواز الاغتيالات ؛ فإن قتل كعب ابن الأشرف كان بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ولي الأمر , وكعب من رعيته بموجب العهد وقد حصلت منه خيانة للعهد اقتضت جواز قتله كفاً لشره عن المسلمين ,ولم يكن قتله بتصرف من آحاد الناس , أو بتصرف جماعة منهم من دون ولي الأمر كما هو حال الاغتيالات المعروفة اليوم في الساحه فإن هذه فوضى لا يقرها الإسلام لما يترتب عليها من المضار العظيمة في حق الإسلام والمسلمين).
 انتهى بنصه من فتاوى الأئمة ص 101
إلى أين ستذهب بأنصارك يا حجوري !! فان قال قائل إن الحجوري لم يقل بجواز الاغتيالات في هذه الفتوى ؟
قلنا يا سبحان الله فإن قوله (نسأل الله أن ييسر لها من يغتالها) هذه دعوة لازمها أنه إن كان لا يرى جواز الاغتيالات فقد اعتدى في الدعاء، وأيضا ذكره قصة قتل ابن أبي الحقيق (1) في مقام الاستدلال ما فائدتها ،فتأمل
وإلا فالحجوري لايدري مايقول ، أحلاهما مر

وكتبه أبو عبد الله الحيقي

_____________________________
  (1) هذا في المدينة وليس في مكة فتنبه.

منقول من منتديات الوحيين السلفية