بسم الله الرحمن الرحيم
أمَّا بعد ...
فهذه محاولة شعرية متواضعة جداً نظمتها - ولست بشاعر- دفاعاً عن شيخنا العلامة إمام الجرح والتعديل فضيلة الشيخ العلامة المحدث أبي محمد ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله - ودفعاً للبغي الذي تَعَرَّضَ له من قِبَل السفيه الجويهل نجيب الشرعبي التعزي الذي تقيأ قيحاً قبيحاً وصف فيه الشيخ ربيعاً بأنه :
" غراب البين وماكر وأنَّ زهورهُ في ذبولٍ أوشكت أن تزهقَ "
ووصفه كذلك بعدة أوصاف قبيحة مشينة ليست فيه بل هي موجودة في هذا الباغي .
فلذا أحببت أن أدافع عن شيخنا العلامة الوالد ربيع المدخلي- حفظه الله - بهذه المحاولة الشعرية المتواضعة رغم أني لست شاعراً ولا أعرف الشعر .
فمن وجد في هذه المحاولة الشعرية خللاً في الأوزان فليلتمس لنا العذر
وما كتبنا هذه الأبيات إلا غيرةً على عرض مشايخنا ونبتغي بذلك الأجر والمثوبة من الله - عز وجل - لا نبتغي بذلك المدح ولا الثناء ولا استعراض العضلات وإظهار القوة أو إظهار التفوق والغلبة .
ونسأل الله الإخلاص بالقول والعمل وأن يجعل ما كتبناه خالصاً لوجهه الكريم إنه هو السميع العليم .
قلت في هذه المحاولة الشعرية المتواضعة :
يا نجيب الشَر أَكْثَرْتَ الهِجَاء == وَوَجَدْتَ الْشَتْمَ سَهْلَ الْمُرْتَقَى .
كَمْ هَجَوتَ الْشَيْخَ إِلَّا أَنَّكَ == فِي سُقُوطٍ وَهُوَ مَرْفُوعٌ رَقَى .
مَا رَبِيع الْخَير ذَبَلَتْ زَهْرُهُ == بَلْ شَمَمْنَاهَا أَرِيجَاً عَبَقَا .
وَوَجَدْنَاكَ ظَلُوماً جَاهِلاً == وَعَرَفْنَاكَ سَفِيهاً أَحْمَقَ .
ضَرَّكَ يا مُعْتَدِيْ مَنْ غَرَّكَ == وَرَمَاكَ فِي وَحْلِ السَفَاهَةِ وَسَقَى .
قَدْ سَمِعْنَا مِنْهُ قَبْلُ الطَعْنَ فِي == أشْيَاخ عِلْمٍ دُون وَرَعٍ أَو تُقَى .
وَسَمِعْنَاهُ يُجَرِّح شيخنا == بِحُرْقَةٍ فَمَا درينا مَنْ بَقَى .
أَفَمِثل هَذا الشيخ تَنْصُر نَهْجَهُ == أيا نجيب الشر جَانَبْتَ الْتُقَى .
قَدْ عَجِبْنَا مِنْ نجيبٍ بَغْيَهُ == قَالَ زُوراً في رَبِيعٍ نَطَقَ .
وَعَجِبْنَا مِنْ نجيبٍ طَعْنَهُ == بِبَذَاءةٍ وَفُحْشِ قَولٍ بَقْبَقَ .
مَعَ بُهْتَانٍ وإِفِكٍ مُفْتَرَى == وبأحْقَادٍ تُسِيءُ الْخُلُقَ .
فَمَا لَنَا إلا سُؤال الله أَنْ == يَكْفِي الْرَبِيعَ شَر أَهلِ الشَقْشَقة .
إِنَّ الْرَبِيعَ قَدْ تَوَشَّحَ سَيفهُ == كَمْ من ضَلالٍ للتَحَزُّب أَزْهَقَ .
كَمْ من قَتِيلٍ للتحزب أَحْيا كَمْ == كَمْ من دُعَاةٍ للتحزب أَحْرَقَ .
كَمْ من خَبِيثِ الْنَهَج رَوَّجَ بَاطلاً == فنَرى ربيعاً قد أَتَاهُ مُدَقْدِقا .
كَمْ من رَديٍّ رَامَ شراً فأتَى == لهُ الربيعُ بالقذائفِ صَاعِقا .
كَمْ باب شرٍ صَدَّهُ شيخ الهدى == فَمَا رَأينا البابَ إلا مُغْلَقَا .
كَمْ من سفيهٍ فَاجِرٍ نَصَبَ الْعِدا == لشيخنا فَمَا نَراهُ وُفِّقَ .
كَمْ قَدْ دَعَاهُمْ للتجمع شَيْخُنا == كَمْ قَدْ دَعَاهُمْ للتصافي والنقاء .
لا عَلَى بِدْعِّيةٍ خَسْرَانةٍ == يَزْدَادُ فيها الضائِعُونَ رَهَقَا .
كَمْ قَدْ دَعَاهُمْ للتَراجُع جَهْرَةً == بِحِكْمَةٍ وَلِينِ قَولٍ أُرْفِقَ .
فَأَبَوا إلا التَفَرُّقَ والعدا == وَ أَبَوا إلا شِقَاقاً مُوبِقا .
فَلِذلك الأَشْيَاخُ لَمْ يَرضَوا بِهِم == وقدْ أَبَانوا الْرُشْدَ من غَيٍّ زقا .
فغدا الظلالُ فِي ظَلامٍ دَامسٍ == وَ غَدا نُور الحقيقة مُشْرِقَا .
فيا ربيع الخير حيَّاكَ الإله == وَ كَفَاكَ شر الحاسدينَ وَوقَى .
وَكَفَاكَ شر الحاقدينَ المفترين == وَحَمَاكَ من أَهْلِ الصفاقةِ والشقاء .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين .
نظمها : أبو واقد عبد الله القحطاني
غفر الله له ولوالديه - رحمة الله الواسعة عليهما ونور قبرهما -
في مدينة عدن - اليمن .
بتاريخ يوم الأحد 16 شعبان 1432 هـ الموافق 17 يوليو 2011 م