الْنُظم الْسَلَفِي فِي دَفْع بَغْي الْجَاهِل الْمُفْتَري عَنْ فَضِيلَة الْشَيخ العلامة مُحَمَّد بن هَادِي الْمدْخَلِي |
بِسْم اللهِ الْرَحْمَن الْرَحِيم
أمَّا بعد ...
فهذه محاولة شعرية متواضعة جداً نظمتها - ولست بناظم - دفاعاً عن فضيلة الشيخ العلامة الدكتور أبي أنس محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - وردعاً وزجراً وتأديباً للسفيه سلمان العماد الذي تقيأ قيحاً قبيحاً صاغه بشعرٍ سمجٍ فاحشٍ وسمه بـ : " إعلام الحاضر والبادي بفجور محمد بن هادي "
وحشاه بالسب والشتم والبذاءة والفجور والطعن في الشيخ محمد بن هادي بأوسخ العبارات وأنتنها وأبشع العبارات وأشنعها .
فأحببت أن أزجره بهذه الأبيات المتواضعات التي نظمتها رغم إني لست بشاعر ولا أعرف الشعر وما تعلمته وقد ترون خللاً في الأوزان لذا نلتمس العذر.
قلتُ في هذه المحاولة الشعرية البادئة المتواضعة :
1- جَفاءٌ ليسَ يَعْدلهُ جَفاءُ == وجرحٌ فيهِ إِفْكٌ واعْتِدَاءُ .
2- وَأَغْمَارٌ يَذُمُّونَ ابنَ هاديْ == بِشِعْرٍ فِيهِ يَنْعَدِمُ الْحَيَاءُ .
3- وَقَدْ غَرَقُوا بَبَحْرِ الْشَتْمِ مِنْهُم == سَلْمَانُ الذي مِنْهُ العِدَاءُ .
4- تَحَدُّدُهُ عَلينا غير خافٍ == خَفِيفُ العقلِ سِيمتهُ الْغَبَاءُ .
5- سَفِيهٌ يَجْرَحُ الْأَشْيَاخَ لَكِنْ == سَيُذْعَرُ حِينَ يَشْتَدُّ الْبَلَاءُ .
6- وَتِلْكَ عَلَامةُ الْحَدَّادِيْ دَوْماً == بِهِ السَفَهُ الْكَبِيرُ كَذَا الْعَمَاءُ .
7- يُجَرِّحُ عَالِماً وَيَسُّبُ شَيْخاً == فَيَنْبُذُهُ الْدُعَاةُ الْأَتْقِياءُ .
8- رَأَينا مِنْكَ بُهْتَاناً و جُوراً == تُحَارِبُ دَعْوَةً فِيهَا الْنَقَاءُ .
9- فَتَهْجُو مُحَمَّداً وَتَذُمُّ فِيهِ == وتِلْكَ هيَ الْجَرِيمَةُ والْخَزاءُ .
10- أَتَهْجو مُحَمَّداً شَيْخاً جَلِيلاً == فَبِئسَ الطعن مِنكَ والْهِجَاءُ .
11- وَتَهْجُوهُ بِتَشْغِيبٍ وَبُهْتٍ == فَيَا خَسْرَان هَذَا هوَ الْجَفَاءُ .
12- فَهَذَا الْشَيْخ لَمْ يَشْعُر بِفُجْرِك == وَمَا ضَرَّ ابن هادي خُنْفُسَاءُ .
13- أتَحْسَبُ شَيْخَنَا قَدَ سَكَتَ ذُعْراً == فَلا واللهِ هَذَا هَوَ الْهُراءُ .
14- فَإِنَّ سُكُوتهُ هَوَ للتَنَزُّه == عَنِ الأَنْذَالِ إِنْ نَطَقَ الْغُثَاءُ .
15- فَمُتْ كَمَداً وَغَيْظاً يا رُوَيبضْ == فَإِنَّ الْشَيْخَ يَكْسُوهُ الْضِياءُ .
16- فَإِنْ تَعْوِي عُوَاءُكَ مَا يَزَدْكَ == سُوَى كَمَداً إِذا جَاءَ الْعُوَاءُ .
17- وَأَمَّا الْشَيْخُ يَسْمُو فِيْ تَأَلُّق == وَأَمَّا شَيْخَكُمْ فَبِهِ خواءُ .
18- فَمَنْ يَسْمَعْ شَتَائِمْهُ يَجِدْهُ == سَفِيهَ الْقَولِ أَفْسَدَهُ الْثَنَاءُ .
19- يُجَرِّحُ فِي الْشيوخِ وكلّ حينٍ == سِبَابٌ أَوْ صِيَاحٌ أَوْ ثغَاءٌ .
20- فَتِلْكَ مَجَالسُ التَجْرِيحِ أَمْسَتْ == حَديث القَومِ يحضرها الغُثَاءُ .
21- وَأمَّا مُحَمَّدٌ فِي العلمِ يَسْمو == ويدْعو لا يُزَعْزِعُهُ الْعِدَاءُ .
22- فنجمٌ سَاطِعٌ فِي الليلِ يَلْمَع == وشَمْسٌ حِينَ يَنْبَلِجُ الْضِياءُ .
23- فَنَشْر العلم دَأَبُكَ يَا ابن هاديْ == فَزِدْ فِي النَشْرِ هَذا هُوَ الدَواءُ .
24- فَهَذا مُحَمَّدُ البَطَلُ ابنُ هاديْ == يَقُولُ الحَق إِنْ حَلَّ البلاءُ .
25- لَهُ فِي كُلِّ نازلةٍ جُهُودٌ == رُدُودٌ أَوْ دِفَاعٌ أَوْ لِقَاءُ .
26- وَهَذا الشيخُ شِئتمْ أَمْ أَبَيتمْ == أَبَانَ الحق ليسَ بهِ خفاءُ .
27- وَلا يَسْمَحْ كَشَيْخكُمو بِحُمْقٍ == بِأَنْ يَرْقَى عَليهِ الْأّغْبِياءُ .
28- رَأَيْنا شَيْخَكُمْ قَدْ شَنَّ حَرْباً == عَلى الأشْيَاخ وازْدَادَ الشقاءُ .
29- رَمَاهُمْ بالتَحَزُّبِ وَالتَكَتُّل == بِهَذا الإِفكِ كَمْ عَظُمَ البلاءُ .
30- فَكَمْ مِن عالمٍ قَدْ جُرِحَ ظُلْماً == فَهَلْ هُوَ جَائِزٌ هَذا الإذِاءُ .
31- سَفِيهٌ باغيٌ قَدْ قَالَ زوراً == وَدَعْوَتُهُ يُدَمِّرُهُا العَمَاءُ .
32- فَتُوبوا أيها السُفَهَاءُ تُوبوا == ولا يَغُرَّكُم أبداً ثَنَاءُ .
33- فَإِمَّا تَقْبَلوا النُصْحَ انْتَفَعْتُمْ == وَكَانَ الخَيْر وانْقَطَعَ الْعِداءُ .
34- وَإِلا فانظروا لِسِيوفِ قَومٍ == إِذَا مَا حَانَ للحربِ اللقاءُ .
35- نَظَمْتُ قَصِيدَةً لا زورَ فِيها == وَعِنْدَ اللهِ يُلْتَمَسُ الجزاءُ .
36- وأخْتِمُ بالْصَلاةِ عَلى مُحَمَّد == وبالتسليم يَسْبقهُ الثناءُ .
نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة والإخلاص في القول والعمل
وأن يجعل ما كتبناه خالصاً لوجهه الكريم إنه هو العليم الحكيم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .
والحمد لله رب العالمين .
كتبه الفقير إلى عفو ربه : ( أبو واقد عبد الله بن صالح المغرمي القحطاني )
/ عدن - اليمن / في يوم الأربعاء 19 شعبان 1432 هـ الموافق 20 يوليو 2011 م
لتحميل المحاولة الشعرية بصيغة pdf من هنا حفظكم الله