الحمد لله الَّذي خلق اللَّيل والنَّهار، والشُّهور والأيَّام، وفضَّل بعضَها على بعضٍ، ولو شاء لسوَّى بين الأزمِنة في الفضل، ولكنَّه ببالغ حكمتِه وواسع رحمتِه جعلَ لبعضِها على بعضٍ مزِيَّةً، وخصَّها ببعض الطَّاعات والعِبادات؛ فخصَّ النَّهارَ ببعض الصَّلوات، واللَّيلَ ببعضها، وخصَّ شهرَ رمضان بالصَّوم دون سائر الشُّهور. روى سعيد بن منصور (942) في «تفسيره» بإسنادٍ فيه ضعفٌ: عن أبي بكر الصِّدِّيق - رضي الله عنه - أنَّه قال: «إنَّ لله عملاً باللَّيل لا يقبَلُه بالنَّهار، وعملاً بالنَّهار لا يقبَلُه باللَّيل». فالأوَّل: كصلاة المغرب والعشاء، والوقوف بعرَفة، وغير ذلك من الطَّاعات المأمور بها في اللَّيل. والثَّاني: كصلاة الظُّهر والعصر، والصَّوم. ولا شكَّ أنَّ مثل هذه الطَّاعات المختلِفة الأوقاتِ ميَّزها اللهُ تعالى لحكمةٍ بالغةٍ، وهو أدرَى بما ينفَع عبادَه منها. فخصَّ مِن بين الشُّهور شهر رمضان، وفضَّله بفضائل كثيرةٍ، وميَّزه على غيره من الشُّهور بأنواع البرِّ والقُربات، فوجب على المسلِم معرفةُ خصائص هذا الشَّهر، وفضائلِه وأحكامِه؛ ليصومَه وفق شرع الله، ولينالَ الأجر الكامل المُعدَّ للصَّائمين. وفي هذه الكلمة نصائحُ أقدِّمها بمناسبة قدوم هذا الشَّهر الفضِيل علينا، لعلَّ الله أن يرزُقنا حُسن العبادة، وأسبابَ السَّعادة. فمن ذلك: 1 - الإخلاصُ لله تعالى في الصَّوم: وهذا شرطٌ لكلِّ عملٍ يُتقرَّب به إلى الله، والصَّوم مِن أخصِّ القُربات الَّتي يظهر فيها الإخلاص لله وإفرادُه بالعبادة، لذلك استأثره اللهُ على الأعمال الأخرى بقوله في الحديث القدسي: «إِلاَّ الصَّومَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ». والأعمال كلُّها لله، لكنَّه خصَّ الصَّوم بمزيد الأجر لما فيه من خَفاء العبادة، وأنَّه لا يطَّلع على عبادة الصَّائم إلاَّ الله، فالصَّائم لو شاء لأفطَر دون معرفة النَّاس بفِطره، فلذا كان صومُه في الغالب لله تعالى. والنَّاظر في المجتمعات الإسلامية الَّتي دبَّ فيها الجهلُ يجهَلون الكثير مِن أمور الإخلاص في هذا الرُّكن، فتجِدُ بعضَهم يُولِي الصِّيام اهتمامًا أكثرَ مِن التَّوحيد، فيشرك بالله، بطوافِه بالقُبور، وسؤال الأولِياء والاستِعانة والاستِغاثة بهم، بل قد تسمعُ مَن يسبُّ اللهَ ويسبُّ الدِّينَ ولا يُمكِنه أن يفرِّط في الصَّوم. ومِن النَّاس مَن لم يضع جبهتَه لله يومًا مِن الأيَّام، لكنَّه في هذا الشَّهر صائِمٌ مع الصُّوام، يشاركهم في الجوع والعطَش والظَّمأ، أفتُرى صامه إيمانًا واحتسابًا؟ أم أنَّه صامه اتِّباعًا لأهل بيئتِه، وحياءً مِن مجتمعه، حتَّى لا يقال فلانٌ غيرُ صائمٍ، ويصبحَ أحدوثةَ النَّاس؟! فأمثال هؤلاء لم يفقَهوا محاسِن الدِّين، ولم يعرِفوا قدرَ الله تعالى، وأنَّه الآمر بالتَّوحيد، والآمِر بالصَّلاة، والآمِر بالصَّوم وكلِّ الطَّاعات، فالَّذي يُصام له لا بدَّ أن يُعظَّم ويُعبَد، وله يصلَّى ويُسجَد. وأمَّا أهلُ الإخلاص فأعمالُهم كلُّها موزونةٌ بميزان الشَّرع، لا يعمَلون عملاً إلاَّ طمَعًا في رضى الرَّبِّ سبحانه، لا حياءً مِن المجتَمع أو الصَّحب، ولا خوفًا من الفضِيحة أمام النَّاس، فهِموا المغزى من قول النبيِّ - عليه الصَّلاة والسَّلام -: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، وعلِموا سوءَ عاقبة مَن أفطر يومًا مِن دهرِه، وراقَبوا الله تعالى في السِّرِّ والعَلن، وأيقَنوا أنَّ مَن أفطر يومًا من رمضان على خطرٍ عظيمٍ وينتظرُه عذابٌ أليمٌ؛ فعن أَبي أُمامَةَ البَاهِلِيِّ - رضي اللَّهُ عنهُ - قال: سمعتُ رسولَ اللهِ - صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم - يقول: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلاَنِ فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ، فَأَتَيَا بِي جَبَلاً وَعْرًا، فَقَالاَ لِي: اصْعَدْ. فَقُلْتُ: إِنِّي لاَ أُطِيقُهُ، فَقَالاَ: إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ، فَصَعِدْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ إِذَا أَنَا بِأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ؟ قَالُوا: هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ، مُشَقَّقَةٌ أَشْدَاقُهُمْ، تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَؤُلاَءِ؟ قَالَ: هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ». فاللهَ اللهَ في الإخلاص ومراقبةِ الله، ومعرفةِ قَدرِه وتعظيمِ أمرِه، وإقامةِ حُدودِه، والائتِمار بأوامِره حبًّا في مرضاتِه، وطمعًا في جزائِه وإحسانِه، والانتِهاء عن نواهِيه خوفًا من سخَطه، وحذَرًا مِن عقابِه ونارِه. 2 - التفقُّه في أمور الصِّيام ومعرفةُ فضائِله: وممَّا أنصحُ به نفسِي وإخواني معرفةُ أحكام الصَّوم قبل حُلولِه؛ فأحكامُه كثيرةٌ، والجهلُ بها قد يؤدِّي بالمسلم إلى إبطال صومِه، أو نُقصان أجرِه؛ لأنَّه لم يفقَه مسائِلَه، وقد يقَع في مُفطِرات الصِّيام دون تعمُّدٍ لذلك، بل مِن النَّاس من يقَع في شيءٍ مِن ذلك بجهله وقلَّة علمِه، ثمَّ يبحث عن مَخرجٍ؛ فيسألُ هذا وذاك لعلَّه يظفَر برُخصةٍ مِن الرُّخص، أو فتوى مسهِّلةٍ لما وقَع فيه من الحرام أو الفساد أو البطلان، ولو كلَّف نفسه قبل رمضان بالتعلُّم والتفقُّه والسُّؤال لما احتاج إلى ذلك. وعلماءُ الإسلام أَوْلَوا هذا الفرضَ عنايةً كبيرةً في مؤلَّفاتهم الحديثِيَّة والفقهِيَّة؛ فذكرُوا ما يخصُّ هذا الشَّهر من قبلِ بُدُوِّ هلالِه إلى دخول العِيد آخر أيَّامِه، والنَّاظر في هذه الكتب يجِد الأبواب الكثيرة في بيان شَعيرة الصَّوم، وما يتعلَّق به من واجباتِه ومستحبَّاتِه، ومن مكروهاتِه ومُفطِراته، ومن فضائِله والأجر المُعَدِّ لصُوَّامِه، وغير ذلك من أحكامه. والحريصُ على سلامة صومِه يتفقَّه في معرفة كلِّ ذلك، ولا يتعذَّر بصعوبة الأمر، وقلَّة العلم، بل سُبل العلم والتفقُّهِ كثيرةٌ: من قراءةٍ في كتب أهلِ العلم الموثوقِ بهم، أو سماعِ أشرطَتِهم، والانتِفاع بما كتبوهُ في مواقِعهم حول هذا الشَّهر؛ من مقالاتٍ نافعةٍ وفتاوى مؤصَّلةٍ، وسؤالِ مَن خصَّهم الله بالعلم والدَّعوة إليه، كلُّ هذا حتَّى لا يقع الجاهِلُ في شيءٍ مِن مفسداتِه، «أَلاَ سَأَلُوا إِذْ لَمْ يَعْلَمُوا؛ فَإِنَّمَا شِفَاءُ العِيِّ السُّؤَالُ». 3 - الحرصُ على الازدِياد من الطَّاعات: فالمسلمُ خِلال أيَّامه وشهورِه مطيعٌ لربِّه، متقرِّبٌ إليه بشتَّى القُرَب، ويزداد في هذا الشَّهر تقرُّبًا وطاعةً؛ لأنَّه شهرٌ تتنزَّل فيه الرَّحَمات، وتصفَّد فيه مرَدةُ الشَّياطين، ويجد المؤمنُ فيه حلاوةَ الإيمان والعمل، بما يرجوه مِن الجَزاء والأجرِ من الله الغفور الرَّحيم، فيجتهدُ في أنواعِ القُرب الَّتي تزيدُه إيمانًا وقُربةً؛ كقِراءة القرآن والتَّصدُّق، وحُسن المعامَلة والتخلُّق، وأداء الحقوقِ إلى الخالِق والمَخلوق، وكثرةِ الصَّلاة باللَّيل والنَّهار، خاصَّةً صلاة اللَّيل والتَّراويح الَّتي تؤدَّى في المساجِد مع المسلمين، فيحِسُّ بمحاسِن هذا الدِّين الَّذي يجمع أهلَه في مناسباتٍ كثيرةٍ على عبادَة ربِّهم ومعبودِهم. والمحرومُ مَن حُرم هذه الفضائِل، ولم يذُق طعم الإِيمان وحلاوتَه، فتجِدُه يترك الصَّلوات في الجماعات الفرائض فضلاً عن النَّوافل كالتَّراويح، فيخسرُ بذلك معرفةَ سرِّ هذا الصِّيام، ويفوتُه الخيرُ الكثِيرُ، وهذا هو الشَّقاء، وأيُّ شقاءٍ؟! فعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - رقى المنبر فلمَّا رقى الدَّرجة الأولى قال: «آمِين»، ثمَّ رقى الثَّانية فقال: «آمِين»، ثمَّ رقى الثَّالثة فقال: «آمِين». فقالوا: يا رسولَ الله! سمعناكَ تقولُ آمين ثلاثَ مرَّاتٍ؟ قال: «لَمَّا رَقَيتُ الدَّرَجَةَ الأُولَى جَاءَنِي جِبرِيلُ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: شَقِيٌّ عَبْدٌ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَانْسَلَخَ مِنْهُ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، فَقُلْتُ: آمِينَ، ثُمَّ قَالَ: شَقِيٌّ عَبْدٌ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ. فَقُلْتُ: آمِينَ، ثُمَّ قَالَ: شَقِيٌّ عَبْدٌ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَقُلْتُ: آمِينَ». فرمضانُ هو شهر الخير، وشهر المغفِرة، وشهر الرَّحمة، ولله في كلِّ ليلةٍ مِن رمضان عُتَقاءُ مِن النَّار، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ مِن ألف شهرٍ؛ مَن قامَها غُفِر له ما تقدَّم مِن ذنبه. فإذا كان هذا الفَضل كلُّه في رمضانَ، ولم يُغفَر له فيه فمتى سيطمَعُ الإنسانُ في مغفِرة الذُّنوب والتقرُّب إلى علاَّم الغُيوب؟! ألاَ فليحرِص المسلمُ أن لا يخرُج مِن هذا الشَّهر إلاَّ وقد أَكمل صومَه، وقام ليلَه، ليُغفَر ذنبُه، ويُعتق جسدُه، فيفرَحَ بصومِه وقُربِه من الله تعالى. 4 - اغتِنام هذا الشَّهر لترك الذُّنوب: فكم مِن مسلمٍ ابتُلي بذنوبٍ استعصَى عليه تركُها طيلةَ عامٍ كاملٍ؛ فهو في محاولاتٍ وجهادٍ مع النَّفس والهوى والشَّيطان، لكن لضَعف إيمانِه لم يتمكَّن من عِصيان أعدائِه، واللهُ تعالى رحيمٌ رؤوفٌ بعِباده، شرَع لهم في هذا الشَّهر الصِّيام، وتركَ الحلال مِن أكلٍ وشربٍ وجماعٍ، وأوجبَ عليهم تركَ المنكرات في جميع الشُّهور وفي هذا الشَّهر آكَد؛ لأنَّ بعض الحُرُمات تعتبر من مفسِدات الصِّيام ومبطلاته، لذا تجد الكثيرَ ممَّن ابتُلِي بأنواعِ المحرَّمات حريصًا كلَّ الحِرص على تركها في نهارِ رمضانَ، تمهيدًا لتركِها في ليالِيه ثمَّ في سائِر أيَّامه. فهذا مبتلًى بشُرب الدُّخان، فيجتهِدُ في نهار رمضان على تركِه، فيوفِّقه المولى بفضِله ثمَّ بعَزمِه وشدَّة حِرصه، فإذا أقبلَ اللَّيلُ أمرَتهُ النَّفس بمعاوَدة شُربه. فيا ليتَهُ عصاها واختار لنفسِه ما يصلُح لدِينه ومالِه وصحَّته! ولكنَّه آثر عِصيان ربِّه بعد فِطره، فما أشقاه! ولكنَّ السَّعيد من اغتَنم طاعةَ النَّهار وأتبَعها بطاعة اللَّيل؛ فعصى الهوَى وداعي الرَّدى، وفرِح برحمةِ ربِّه أن وفَّقه للإقلاع عن هذِه العادَة السيِّئة في هذا الشَّهر الكريم، فشكر مولاهُ على نَعمائِه وفضلِه، فزادَه توفيقًا على توفيقٍ، فما أربحَهُ! وآخَر مبتلًى بسُوء خُلقِه مع أهلِه ومع النَّاس، فسمِع نبيَّه يبيِّن له الحِكمة من الصَّوم بقوله: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ». فانتهى عن كلِّ خُلقٍ مَشينٍ بدايةَ يومِه، لكن عكَّر ذلك قبلَ فِطره بأن شتَم هذا، وسبَّ هذا، وظلَم هذا، وما أكثر منازعاتِ النَّاس قُبَيل غروب الشَّمس، مدَّعِين في كلِّ ذلك ما يتناقَلُه الجهَّال من عباراتٍ مخالِفةٍ لشريعَة الرَّحمن؛ كقولهم: «غلَبهُ رمضانُ»! بل غلبَتهُ نفسُه الأمَّارة بالسُّوء، وغلبَهُ الشَّيطان، فلم يحسِن اغتِنامَ مثل هذِه الأوقات فيما يُرضِي ربَّ البرِيَّات. والسَّعيد من أَتبَع آخِر يومِه بأوَّله؛ فأحسَن مُعاملَة النَّاس بالأخلاق الفاضِلة والآداب الرَّفيعة، وامتَثل قول أحسَن النَّاس خُلُقًا: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ؛ فَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا فَلاَ يَرْفُثْ، وَلاَ يَجْهَلْ، فَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، إِنِّي صَائِمٌ». فالصَّوم مدرسةٌ تتكرَّرُ كلَّ سَنةٍ على المسلِمين، فيتعلَّمون فيها طُرق الهداية، وسُبل الخَير، وفي كلِّ يومٍ مِن أيَّام هذا الشَّهر يُختَبر المسلم ويُمتحن؛ فيَنظُر في سجِلِّ صومِه ماذا عمِلَ وماذا ترَك. والنَّاس في الامتحان مراتِبُ: منهم مَن أطاعَ ربَّه في يومِه وليلِه، ومنهم مَن أطاعَه في نهارِه وانتَهك حُرمتَه في ليلِه، ومنهم مَن انتَهكَها ليلاً ونهارًا، سرًّا وجِهارًا. فالأوَّل ناجِحٌ، والآخَران على خطرٍ عظيمٍ، وخُسرانٍ مبينٍ. نسأل الله تعالى أن يلطُفَ بأحوالِنا، ويفتَح علينا أبوابَ الخَيرات والطَّاعات، ويبلِّغنا رمضَان، ويرزُقنا صومَه وقيامَه، ومعرفَة فضائِله وأحكامِه، ويجنِّبنا الوقوعَ في الخلَل والمكارِه، والمفطِرات والمفاسِد، والحمد لله ربِّ العالمين.
من موقع رايَة الإصلاح ..