بسم الله الرحمن الرحيم
1- عن سعيد بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق ) رواه أبو داود وصححه العلامة الألباني . قد يقول قائل متحمس أنا أتكلم لمصلحة الدين وأسجل ذلك للذب عن حياضه !! ولو بالكذب والبهتان وتقليب الحقائق وقيل وقيل!!!!
2- وعن الحارث بن هشام رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني بأمر اعتصم به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( املك هذا وأشار إلى لسانه ) رواه الطبراني وصححه العلامة الألباني فإياك أخي المسلم أن ترخي الوكا للسانك فتتكلم في أعراض إخوانك بالكذب والظنون وأخبار مكذوبة فتهلك وتقع في حمأة الردى فتندك عنقك وأنت لا تدري ، ولا تصغ لكل ناعق استلذ لوك أعراض المسلمين وطلبة العلم بغير حق فإن الأصل في عرض المسلم الحرمة ولا تخرج عن هذا الأصل إلا لأمر واجب قد بينه أهل العلم والحديث في مصنفاتهم الأمينة .
3- وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ) رواه أحمد وأبو داود وصححه العلامة الألباني .
4- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال ) رواه أبو داود وصححه العلامة الألباني . ردغة الخبال : هي عصارة أهل النار والعياذ بالله .
5- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يارسول الله أي الأعمال أفضل ؟ فقال : الصلاة على وقتها قلت ثم ماذا يا رسول الله ؟ قال : ( أن يسلم الناس من لسانك ) رواه الطبراني وصححه العلامة الألباني
وإني لأعجب كيف رخص عرض المسلم عند بعض المسلمين فنجد المسلم يطلق للسانه العنان في أخيه المسلم ويأتي بأمور ليس عليها حجة ولا برهان ويأتي بالألفاظ الجارحة البذيئة وبعد ذلك إذا ناقشه مسلم عاقل طأطأ رأسه وأحياناً يهرب وبعضهم يقول : قيل وقيل ! وهي من صيغ التمريض فهذا حال بعض إخواننا ! هداهم الله بين قيل وروي وبلغني و.. و.. والضحية الكبرى هتك عرض المسلم السلفي مع شماتة الأعداء .
اللهم مكنّا من حفظ ألسنتنا ووفقنا للكلام في المخالف بالحق الساطع والخبر الثابت وجنبنا الكذابين وأصحاب قيل وقال وروي وكل مدلس مغير للحقائق . فهذه نصيحة لي أولاَ ولجميع إخواني السلفيين في أصقاع الأرض أسال الله أن ينفع بها .
قال السائل ـ هداه الله ـ في مطلع هذه الأسئلة :
( فهذه بعض الأفعال والأقوال المشينة التي صدرت من المتعصبين لفتنة عبد الرحمن وأخيه في بلدنا الديس الشرقية لنعلمكم بها ونعلم جميع أهل السنة ليدركوا خطورة هذه الحزبية المرعية الجديدة )
أقول : في الحقيقة أن هذه الأفعال والأقوال التي نسبها إلينا ووصفها بهذا الوصف إنما هي عبارة عن افتراءات وتلبيسات وبهتان كما ستعلم ذلك في أثناء ردنا على هذه الأقوال والأفعال والذي حملهم على افتراء ذلك هو التشويه والانتصار للنفس دون نظر في عواقب ذلك ، فأكثر الشباب في الديس الشرقية ليس عندهم تعصب لا لزيد ولا لعمرو نحسبهم كذلك والله حسيبهم وإنما هم خلف العلماء عند كل فتنة ولكن لما لم يأخذوا بقول الشيخ الحجوري في هذه الفتنة رموهم بالتعصب والحزبية وإلا فمن من العلماء في الداخل أو الخارج حكم على الشيخ عبد الرحمن أو الشيخ عبد الله بالحزبية غير الشيخ الحجوري ! ولم يوافقه المشايخ على ذلك بعد الاطلاع على القضية من أولها إلى آخرها وأخرجوا في ذلك بيان معبر ثم بيان الحديدة ثم بعد ذلك دفع هذه التهمة الشيخ العلامة الوالد عبيد الجابري ـ حفظه الله ـ ثم بعده ـ الشيخ العلامة الوالد ربيع السنة ـ حفظه الله ـ في نصيحته الأخيرة الذهبية فقال : ( والله لو كان أحد الطرفين مبتدعاً لرفعنا صوتنا عليه وبينا بدعته لكن ليس فيهم داعية إلى بدعة ليس فيهم شيء فيهم أغراض شخصية ! ) وأكد ذلك مؤخرً الشيخ الهمام محمد الإمام ـ حفظه الله- في نصيحته لأهل السنة بحضرموت الداخل في يوم الاثنين 18/رجب/1429هـ فقال : ( ولا نقبل الحكم بالهجر أو بالتحزيب أو بالتبديع إلا إذا جاء عن طريق العلماء الذين يرجع إليهم والذين يعتمد عليهم فإنه متى اختلف فلان مع فلان فلا بد من حاكم لابد من صنف ثالث ) وقال : ( إني لناصح إني لناصح إني لناصح لإخواني الذين تعجلوا في هذه المسألة ولم يرزقوا السداد وقبول توجيهات أهل العلم إني لناصح لهم أن يعيدوا النظر فما أراهم بمصيبين في الهجر والتحزيب والتكلم على بعضهم بعضاً والتقاطع والتدابر ما أرى إلا هذا يعني عقوبة بسبب عدم قبول كلام العلماء ) والحمد لله قد حكم العلماء في هذه القضية أن الكل من أهل السنة وذلك بعد دراسة وتحاور فيما بينهم .
فالواقع أن أكثر الشباب في مدينة الديس الشرقية مع العلماء في هذه القضية إلا القليل الذين لم يرتضوا بيانات العلماء في هذه القضية ولا بنصيحة العلامة ربيع التي تصب في مصب ما قاله علماء اليمن ـ حفظهم الله ـ فحصل بسبب ذلك من الشقاق والتنافر ما حصل بينهم وبين إخوانهم لمّا لم يأخذوا بكلام العلماء الذين حكموا في هذه القضية ولذالك يقول الشيخ الإمام في نصيحته المشار إليها آنفا ( وبعد ذلك بمدة قصيرة جاءت رسالة الوالد العلامة إمام الجرح والتعديل في عصرنا الوالد الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ وفيها نصيحة ثمينة غالية عظيمة فكانت أيضا كافية جدا وكذلك تصب في مصب ما قاله العلماء في اليمن ومع هذا بقي من بقي على ما هو عليه وأنا أعتبر هذا من عدم السداد في مثل هذه القضية ) .
فقولك ( ليدركوا خطورة هذه الحزبية المرعية الجديدة ) نقول لك كيف خفيت هذه الحزبية على علماء اليمن الذين أخرجوا بيان معبر ثم بيان الحديدة بعد دراسة ومناقشة أم كيف خفيت على إمام الجرح والتعديل في هذا الزمان ربيع السنة الذي هو من أعرف الناس بأساليب ومداخل الحزبين أم كيف خفيت على العلامة الشيخ عبيد الذي فند شبه الحزبيين وهز عروشهم فاربأ بنفسك أيها السائل ومن معك من السائلين ارجعوا إلى العلماء واعرفوا لهم قدرهم ومكانتهم فإن العلماء هم أول ما يعرفون الفتن عند إقبالها ولا تقحموا أنفسكم في أمور ليست لكم قد كفاكم المؤنة العلماء ورثة الأنبياء والأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم ، وكما قال بعض المشايخ ( فما لطلبة العلم يحومون حول التركة طامعين وقد علموا أن لا حظ لهم ولا نصيب فرض ولا تعصيب ) . فدعك من هذه التسميات والأحكام فهي ليست لك قال تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (ق 18) , وقال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ} (الإنفطار10) , ولنعرف قدر أنفسنا . أم أنه سوء الظن بالعلماء ,سئل الشيخ عبد العزيز البرعي في أسئلة أصحاب قصيعر : هل ما هو حاصل الآن بين الشيخ يحيى والشيخ عبد الرحمن وعبد الله أبناء مرعي وهكذا الشيخ سالم بامحرز هو عبارة عن فتنة تنصحون باجتناب ذلك كله أم هو بيان لحقائق ودفاع عن هذا المنهج السلفي الحق ؟ فأجاب حفظه الله: لا يمكن أن تكون هناك حقائق على شخص تدل على انحرافه عن السنة ثم يبقى أهل السنة يقولون هذا أخونا ؟! آسف ثم آسف من هذه النظرة إلى أهل السنة الذي يظن بأهل السنة هذا الظن الحقيقة بارك الله فيكم أنه يحتاج إلى أن يتقي الله عز وجل ويراقب الله عز وجل .
لاحظ إلى مادة السؤال ـ هل هي فتنة بمعنى اثنان مختصمان نسعى إلى الصلح بينهما ـ أم هي حقائق ودفاع عن السنة ؟
تمام السؤال الذي ما هو موجود وأنتم تغضون الطرف عمن ثبتت فيه الحقائق هذا تمام السؤال وهو غير موجود هذا ما يظن بأهل السنة هذا الظن ولا يجوز أن ينزلوا هذه المنزلة ما هي المصلحة التي معنا حتى نجامل مع فلان بعد ثبوت الحقائق فيه ؟ هذا السؤال معناه أن هذه الحقائق التي ثبتت تم سكوتكم عنها أنتم مشاركون في الانحراف فبارك الله فيكم هذا على السائل مادام أنه يظن هذا الظن في مشايخ أهل السنة الله المطلع وعالم بعباده ويعلم ما عليه مشايخ أهل السنة من الذب عن السنة والدفاع عنها نحن نقول إما سوء تصرف من الإخوة المعنيين أو فهم خاطئ من الشيخ يحيى ونحن نسعى في رأب الصدع أما أن يقرر أحد أن الشيخ يحيى تكلم بحقائق وأنا نجامل على حساب السنة هذه مشاركة في الانحراف وأقول إذا وصل الظن بطالب علم بمشايخ أهل السنة إلى هذا الحد فلا ينبغي أن يسألهم لأنه لا يركن عليهم لأنهم أصبحوا مجروحي العدالة إذا كانوا مستعدين أن يجاملوا على حساب سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ا. هـ
قال السائل : ( فبلدنا الديس الشرقية يوجد بها شخص يدعى نبيل الحمر ففي فتنة أبي الحسن كاد أن يورط بعض الإخوة بتسجيل أسمائهم في براءة الذمة ووزع بعض الملازم ثم تراجع عن ذالك )
أقول : إن هذا الكلام كذب والله الذي لا إله غيره أنه لم يحصل مني هذا والأمر الذي وقع هو كالتالي: اتصل بي محمد بن سعيد العدني الذي كان عندنا في الديس الشرقية وقال لي ما رأيكم تسجلون في براءة الذمة وقد سجل الكثيرون من الدعاة وأئمة المساجد وهذا شرف لكم فقلت له نتشاور مع الإخوة فاجتمعنا في بيت السائل ـ هداه الله ـ وبعد المشاورة والمناقشة اتفقنا على عدم التسجيل وهذا من توفيق الله لنا ولله الحمد والمنة ، فما نسبه إلي السائل من ذلك كذب وافتراء عليه أن يتوب إلى الله من ذلك ويتذكر الأحاديث التي قدمتها له ولغيره في بداية كلامي أسأل الله أن يوفقهم لذلك .
ثم لماذا تتنكر لأمر قد علمته أنت وغيرك أن أول من قام ورد على أصحاب أبي الحسن هو الذي نسبت إليه زوراَ وبهتاناَ ـ أنه كاد يورط بعض الإخوة بتسجيل أسمائهم في براءة الذمة ـ اسألوا القرية التي نحن فيها !! بل اسألوا الذين كانوا في بداية الأمر مع أبي الحسن ثم وفقهم الله للرجوع مَن أول من وقف ضدهم ؟! فنعوذ بالله من قلب الحقائق قال تعالى: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (المائدة 8) . ثم هب أن ذلك كان مني فأنت ذكرت أني تراجعت عن ذلك فهل هذا من منهج أهل السنة والجماعة التعيير بالذنب الذي تاب منه الإنسان أم أنه من منهج مَن؟ ؟! إن كنت لا تعلم فاسأل !
قال السائل : ( وفي هذه الفتنة صار متهالكًاً غاية التهالك ونظن أنه لا نظير له في التعصب والتجلد لهذه الفتنة على مستوى حضرموت )
أقول : هذا كسابقه من الكذب والبهتان ، فنحن والحمد لله منذ أن عرفنا الدعوة ونحن نمشي خلف العلماء الذين أوصانا الله عزوجل بالرجوع إليهم في الفتن خاصة وفي أمورنا عامة قال تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} (النساء 83) وكانت النتيجة أن نجانا الله من الفتن ، تأتي الفتنة بعد الفتنة ونحن في سلامة ، فأتت فتنة الإخوان ثم السرورية ثم فتنة أبي الحسن فكنا في سلامة وما ذلك إلا لامتثالنا لأمر الله عز وجل في الرجوع إلى العلماء الراسخين وأشرفت علينا هذه الفتنة فقلنا علينا سلوك ذلكم المسلك الذي مشينا عليه في الفتن التي قد مرت بنا ، فكما تعلمون أن الشيخ الحجوري حذر من الشيخ عبد الله والشيخ عبد الرحمن والشيخ سالم وأن لا يستدعون لإلقاء المحاضرات فأخذ مجموعة من الإخوة بذلك وقالوا لا نستدعي هؤلاء حفاظاَ على الشباب وحتى لا نهدر كلام الشيخ الحجوري وجلسنا جلسات عديدة للتناقش في هذه المسألة وذكرت لهم أنه ليس هناك من المشايخ من يمنع استدعاء هؤلاء المشايخ لإلقاء المحاضرات ، فأبوا إلا ذلك ثم زيادة على ذلك ومن أجل التبين اتصلت على الشيخ عبد العزيز البرعي فقلت له نحن مجموعة من الشباب اختلفنا في استقدام بعض المشايخ الذين تكلم عليهم الشيخ الحجوري فقال بعض الإخوة لا نستقدمهم حفاظاَ على جمع كلمتنا وحتى لا نهدر كلام الشيخ الحجوري وقال بعض الإخوة نستقدمهم ونشترط عليهم أن لا يتكلموا في الفتنة قال الشيخ هذا هو الصواب فكلهم من إخواننا سواء من هؤلاء أو من هؤلاء لكن نشترط عليهم أن لا يتكلموا في هذه الفتنة فقلت له يا شيخ إذا أصروا على ذلك فقال يتحملون مسؤولية ذلك .
وكذلك كلام الشيخ الإمام مثل ذلك وكلام العلامة الوصابي لا يخفى عليكم . وقد كانت ستقام محاضرة للشيخ سالم بامحرز وللأسف ما بالوا بكلام العلماء فاتصل أحدهم بالشيخ الوالد سالم بامحرز واعتذروا له عن المحاضرة ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وبعد ذلك نزل الشيخ محمد بن عبدالوهاب دعوة استغرقت تقريباَ شهراَ كاملاَ ينصح ويوجه ويزيل الشبه التي علقت في أذهان بعض الأخوة ويقول لهم هل أحد عنده شيء في الفتنة ؟ يتنقل من قرية إلى قرية ومن مدينة إلى مدينة يدعو إلى الألفة والمحبة والاحترام والتقدير لجميع المشايخ وأن كلهم على الرأس والعين ولكن كما يقال :
لقـد أسمعت لو ناديت حيـاَ *** ولكن لا حـياة لمن تنـادي
ولو نـاراً نفخت بها أضـاءت *** ولكن أنت تنفخ في الرمـاد
ثم بعد ذلك نزل بيان معبر وبعدها بيان الحديدة والقوم مصرون على ما هم عليه،فعندما أخذنا بكلام العلماء الذين جعلهم شيخنا مقبل مرجعاً لنا إذا نزلت بنا نازلة، رمونا ـ عفا الله عنهم ـ بهذه التهم : التهالك والتجلد والتعصب ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل . (لفتة ): عندما نزل الشيخ عبدا لرحمن دعوة إلى حضرموت ونزل إلى الديس محاضرة وكان من ضمن الإعلانات إعلان خارج مسجد ابن عصيدة فقام إمام المسجد بتمزيق الإعلان بحجة أنه معلق في جدار المسجد وهذا كله بعد نزول الشيخ محمد بن عبدالوهاب دعوة إلى حضرموت وكذالك بعد صدور بيان معبر فإنا لله وإنا إليه راجعون أين الرجوع إلى العلماء ؟! أين الزموا غرز العلماء ؟! ذهب أدراج الرياح فلنحذرفإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ونسألك حسن الخاتمة
قال السائل: ( ويظهر برهان ذلك بالنقاط التالية ، قام هو وأصحابه بعملية غدر وخيانة ذلك بالاعتداء على المكتبة العامة العلمية للسلفيين جميعاَ بالبلد فأخذ الكتب وحملوها على سطح سيارة قلاب منتهكين حرمة المسجد وسلطان المسجد وتجاوز في ذلك الآداب الشرعية والقيم الأخلاقية وإساءة إلى العلم ) .
أقول: أما تعلم أيها السائل أن الغدر من كبائر الذنوب ومن صفات أهل النفاق فعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أربع من كن فيه كان منافقاَ خالصاَ ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها وذكر إذا عاهد غدر ) متفق عليه ، وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لكل غادر لواء عند إسته ـ أي دبره ـ يوم القيامة يرفع له بقدر غدره ألا ولا غادر أعظم غدراَ من أمير عامة ) رواه مسلم فعليك أن تتقي الله في رميك إخوانك بهذه الأحكام الجائرة وكبائر الذنوب وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال ) فهوّن على نفسك أنت وممن وضع معك الأسئلة .
أما بالنسبة لأخذ المكتبة من مسجد ابن عصيدة فإليك يا أخي ـ بصرنا الله وإياك للحق ـ بيان ذلك فأقول : إن هذه المكتبة هي وقف عام للشباب السلفي في مدينة الديس الشرقية والجميع يعلمون أنّ المسئول على هذه المكتبة هو نبيل الحمر وإن تنكر الآن بعضهم لهذا وأني أقوم بحمد الله وتوفيقه على الإشراف على هذه المكتبة والمحافظة عليها وترتيبها وتفقدها بين الحين والآخر وذلك بتكليفي لبعض الإخوة جزاهم الله خيراَ وبارك فيهم حيث يقومون بهذا الجهد الجهيد، والكل يعلم أن هذا الأمر إليّ وكذلك أسعى في تزويدها بالكتب النافعة ولا أنكر أن هناك من الإخوة من له يد في ذلك ـ جزاهم الله خيراَ وبارك فيهم ـ وكنا من قبل لدينا مكتبة صغيرة في مسجد الحبش ثم منّ الله علينا أن أرسل إلينا بعض أهل الخير بعض الكتب من السعودية وكانت هناك أرض وراء مسجد ابن عصيدة فاتفقنا مع الأوقاف بالديس الشرقية أن نقوم ببناء هذه الأرض لجعلها مكتبة وندفع لهم إجارا َشهرياَ وفعلنا ذلك بحمد الله وتوفيقه بوثيقة شرعية من الأوقاف ومعمدة من المحكمة الابتدائية بالديس الشرقية وكانت الاتفاقية باسمي وأحد الإخوة وذلك بتاريخ 18 / 8 /1994 م وحصل البناء ووضعنا الكتب في هذا المكان مع أخذنا بعض الكتب التي في مكتبة الحبش ، وعندما حصل توسعة لمسجد ابن عصيدة أشعرونا أصحاب المسجد أنهم بحاجة إلى هذه المساحة فقاموا بتهديم هذه المكتبة فنقلنا المكتبة إلى غرفة في بيت العم سالم أبوبكر باخوار ـ رحمه الله ـ ثم إن أصحاب المسجد بنوا على مسجد النساء مكتبة فبعد الانتهاء منها استأذنا الإمام في وضع المكتبة في هذا المكان فوافق وقال المكتبة ليس لها باب ففعلنا لها باباً وكانت عنده كتب للمسجد فطلبنا منه هذه الكتب حتى نجعلها مع الكتب العامة فرفض إلا أن نكتب له ورقة نتعهد له فيها أننا إذا أخرجنا المكتبة لا نأخذ هذه الكتب فكتبت له ورقة فيها أسماء الكتب التي أعطانا إياها وهي المغني وفتاوى اللجنة الدائمة والفنون وفتاوى ابن باز وكان ذلك بحضور أحد أعضاء لجنة المسجد فهو الذي سلمنا الكتب ويشهد على ذلك .
وهذه المكتبة لها مدخل من خارج المسجد ومدخل من داخل المسجد ثم تأتي على مدخل المكتبة الرئيسي من هذين المدخلين علماَ أن هذه المكتبة ليس لها إلا ثلاثة مفاتيح وليس عند إمام المسجد أي مفتاح ولا له أي مسؤولية تتعلق بالمكتبة وهو يعلم ! وصارت هذه المكتبة على وضعها في مكانها رغم هذه الأمور التي حصلت ولكن صدرت بوادر سيئة مخيفة من هؤلاء الأخوة وإمام المسجد حيث أنه كانت هناك مكتبة سمعية في المسجد وعليها إخوة يعيرون الأخوة الأشرطة فتفاجئنا أن غيرت مفاتيح هذه المكتبة بأقفال أخرى إضافة إلى منع تعليق أي إعلانات داخل المسجد وخارجه وقد أعلن ذلك إمام المسجد بعد صلاة العصر ثم قام في تلك الليلة بتمزيق جميع الإعلانات التي خارج المسجد بما فيها إعلان دورة الشيخ عبيد! التي قامت في دار الحديث بالشحر ،وتمزيق بعض الفتاوى لمشايخ الدعوة السلفية، ورغم هذا الإعلان منهم إلا أنه في اليوم الثاني نرى لهم أوراقاً ليست معلقة خارج المسجد بل في داخل المسجد فماذا يسمى هذا !!! إضافة إلى منع المشايخ من إلقاء المحاضرات في المسجد من أمثال الشيخ عبد الرحمن والشيخ عبد الله والشيخ سالم بل ومنع حتى إعلان المحاضرات التي تكون لهم في مساجد أخرى !فبعد هذا التضييق والاعتداء ومخالفة جل العلماء وعدم الأخذ بنصائحهم ومخافة أن تغير مفاتيح هذه المكتبة من قبلهم كسالفتها واتقاءً للفوضى والمشاجرة والتجادل عزمنا على نقل المكتبة من هذا المكان إلى مكان آخر ملاصقاً لمسجد الحبش فذهبت إلى إمام مسجد ابن عصيدة بعد صلاة المغرب وأخبرته أننا سنأخذ المكتبة وذكرت له الأمور التي سبق ذكرها من تغيير مفاتيح المكتبة السمعية وغيرها فقال : أنتم تدخلون في المكتبة أشرطة عبد الرحمن وأخذت أناقشه في ذلك فما رضي أن نأخذ المكتبة ، المهم قلت له أننا سنأخذها وأنا مسؤول عليها وأنت تعلم أن المكتبة ستخرج من هذا المكان بدليل أنك ألزمتني أن اكتب لك ورقة أتعهد إليك أنني إذا أخرجت المكتبة نبقي كتب المسجد وأنت لست مسؤولاً عليها ، فقال تغيير المفاتيح سهل ممكن في الغد نغير ذلك ، وقال من ضمن كلامه لا بد من لجنة من الإخوة فقلت له أنا الذي أتيت بالمكتبة هنا والشرط صار بيني وبينك فقال أنا لا آذن بذلك فقلت نحن سنأخذ المكتبة فقال إذا كان بالقوة فخذوها فخرجت من المسجد بعد كلامه وأتينا بالسيارة وجاء كثير من الإخوة وحملنا الكتب في السيارة وفرشنا السيارة بفرش ووضعنا عليه الكتب وجعلنا أخاً فوق السيارة يرتب الكتب ـ حفاظا على الكتب ـ على مرأى من الناس ومن باب المكتبة الخارجي فأين انتهاك حرمة المسجد ؟! وسلطان المسجد؟! والتجاوز في ذلك الآداب الشرعية ؟! والقيم الأخلاقية ؟! والإساءة إلى العلم ؟! وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: ( ليس الخبر كالمعاينة ) وأخذنا الكتب إلى المكان الجديد الذي هو ملاصق لمسجد الحبش وهي الآن موجودة في هذا المكان مرتبة ومنظمة ومفتوحة لكل قارئ ومستفيد وإن كان هذا المكان أصغر من المكان الأول إلا أنه قريب من الناس وفي وسط البلاد وفي دور أرضي ففيه سهولة ويسر على كثير من الناس خلافاً للمكان الأول فقد كان في الدور الثاني فبعد هذا البيان لحادثة المكتبة فإننا لا نستجيز لأحد أن يتكلم فينا ويتهمنا باتهامات مثل السرقة والانتهاك لحرمة المسجد والإساءة إلى العلم ومن وقع في شيء من ذلك نذكره بالأحاديث التي تقدم ذكرها وخاصة قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن من أربى الربا الاستطالة في عرض أخيك المسلم بغير حق ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( من قال في أخيه المسلم ما لم يقل اسكنه الله ردغة الخبال ... ) ومن خاض في ذلك بجهل أو تغرير أو تلبيس قبل الاطلاع على هذا البيان فهو في حل منا .
قال السائل : ( وهذا الشخص أي نبيل الحمر مبتلى بحب التزعم والتصدر فقام بهذا الفعل )
أقول : أما هذه فأقول لك جزاك الله خيراً وإنني والله لقادر على أن أبقيها لك ليوم تعرض فيه على الله يوم تلقى الله وحيداً فريداً تقف بين يديه لا حول لك ولا قوة فآخذ ذلك منك حسنات في ذلك اليوم مقابل ما رميتني به لكن أقول عفا الله عنا وعنك وأسأل الله أن يغفر لنا ولك ولا أريد أن أكون عوناً للشيطان عليك فا للهم اغفر لي ولأخي .
قال السائل : ( قام هذا الشخص بفعل خارج عن الآداب الشرعية والعرفية وذلك حيث كان أحد الإخوة وهو الأخ أبو محمد صالح الحضرمي كان يعظ الناس في المسجد ويذكر شيئاً من ثناء العلماء على الشيخ يحيى وبيان أن المعاصي سبب عدم التوفيق للحق فجاء هذا الحمر المفتون وتهجم على الأخ صالح مقاطعاً له بالسباب والشتام رافعاً صوته دون مراعاة لحرمة المسجد ) .
فأقول : إن هذا الأمر الذي ذكره السائل ومن معه فيه شيء من التلبيس وقلب للحقائق فقد كنت خارج المسجد واستمعت لكل كلامه وفي أثناء كلامه ذكر الفتن وما حصل من فتنة السرورية وفتنة أبي الحسن وأن الشيخ يحيى تصدى لفتنة أبي الحسن ثم ذكر هذه الفتنة الدائرة وأنها كسابقتها من الفتن وربط هذه الفتنة بجمعية البندر السمكية وصور للناس أن الذين يتزعمون هذه الفتنة هم أصحاب هذه الجمعية وهؤلاء عندهم كيت وكيت و أن الخلاف الموجود بين الشباب في هذه الفتنة كأنه بين هذه الجمعية التي فيها كيت وكيت ومؤيدهم في ذلك بعض المشايخ الذين تكلم عليهم الشيخ الحجوري فدخلت المسجد بعد ذلك وصليت ركعتين ثم أتيت إلى عنده فقلت له اتق الله يا صالح المشايخ ينصحون بالسكوت وأنت ما زلت تتكلم فأنت مخالف للعلماء ـ فقام بعض الإخوة وأغلق مكبر الصوت ـ ثم ذكرت له شيئا من مخالفاته للعلماء فقلت له أنت مخالف للعلماء فالعلماء يفصلون في المدارس وأنت تحرم المدارس مطلقاً فاتق الله أنت وممن معك لا تلبّس على الناس فالبندر عندهم مكتب اذهب إليهم أما نحن فلا علاقة لنا بالبندر، هذا الذي صار ووقع فمقاطعتي له من باب إنكار المنكر وتعريفاً للناس أن الخلاف الذي بيننا ليس مع الجمعية وأنه لا علاقة لنا بالجمعية البته .
وأقول : هذه الجمعية لا علاقة لها بنا ولا بالفتنة فهي جمعية دنيوية كغيرها من الجمعيات والشركات وهؤلاء الإخوة المنتقِدون يعرفون ذلك تماماً وقد صرحوا بذلك في أحد دروسهم فا للهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .
أما تصوير هذه الفتنة بهذه الصورة فهذا من التلبيس والخلط والذي حملهم على ذلك أنه حصل شيء من الخلافات بين الجمعية وبعض أعضائها فاستغل ذلك بأن صور هذه الفتنة بهذه الصورة لعلهم يستميلون بعض الناس الذين بينهم وبين الجمعية خلافات دنيوية أو أمور شخصية ، أو تلبيسا على الآخرين فأنا قد ذكرت في بدء كلامي سابقاً أن أكثر الشباب بحمد الله في هذه الفتنة مع العلماء ومع توجيهاتهم فتصوير أن الخلاف بين الجمعية وبينهم فهذا من قلب الحقائق وتصوير الأمر على غير صورته الحقيقية فاعتبروا يا أولي الأبصار .
( تنبيه): قال بعض الناس إني ما قمت إلا دفاعاً عن الجمعية ؟ فوالدي نفسي بيده إني ما قمت دفاعاً وإنما الذي حملني على ذلك ما بينته سابقا ً.
قال السائل : ( هذا المفتون يعد الأول في حضرموت فيما يظهر نشراً وترويجاً لهذا الفتنة بإعلاناته لمحاضرات بامحرز وعبد الله مرعي وبنشره للملازم التي تخدم ابني مرعي نشراً واسعاً مع التحجير على أشرطة وكتابات الشيخ يحيى حفظه الله وطلابه بل يقولون عنها إنها تفسد الناس )
أقول : مَن مِن العلماء منع إعلانات محاضرات الشيخ عبد الله أو الشيخ سالم ؟ !بل كل العلماء لا يمنعون ذلك إلا الشيخ الحجوري وقد تقدم لك بيان العلماء في موقفهم من كلام الشيخ الحجوري في هؤلاء المشايخ .
ومن أعجب ما أنفرد به إخواننا في بداية الفتنة اعتراضهم على تعليق إعلانات الدورة التاسعة للعام الماضي بدار الحديث بالشحر ومنعهم استدعاء الشيخ عبدا لله مرعي لإلقاء محاضرة عندنا . وكل ذلك كان استعجالاً منهم . لم يسبقهم في ذلك الوقت حتى الشيخ الحجوري !!!!!!
أما الملازم والأشرطة فمنذ نزول الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوة إلى حضرموت حيث أفتى بمنع نشر جميع الملازم والأشرطة التي تتعلق بالفتنة للطرفين ثم أتى بعد ذلك بيان الحديدة الذي تضمن منع نشر جميع الملازم والأشرطة التي تتعلق بالفتنة من الطرفين وامتثلنا لذلك ولكن من الذي لم يلتزم بكلام العلماء؟!ومن نشر الملازم والردود التي فيها رد على علمائنا كأمثال العلامة عبيد الجابري والعلامة محمد الو صابي ؟!ثم جاءت النصيحة الذهبية من العلامة ربيع المدخلي حيث قال "وأن يحذفوا مقالاتهم من المواقع الفضائية وأن يحذفوا كل المقالات وأن يكفوا ألسنتهم وأن يحرقوا النشرات التي تبودلت " فمن الذي التزم بذلك وقبل هذه النصيحة ؟! نبئوني بعلم إن كنتم صادقين ؟ وإلا لو كنتم تريدون الصلح مع إخوانكم لقبلتم نصيحة الوالد العلامة ربيع فقد كانت كافية في فض هذا النزاع ولكن لله الأمر من قبل ومن بعد إلا إذا كنتم تظنون أن نصائح هؤلاء العلماء تعدُّ خدمةً لأبني مرعي فإنا لله وإنا إليه راجعون قال تعالى " وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا "
وأني لأعجب في إخواننا كل العجب فعند أن نزل الشيخ الوالد العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله دعوة إلى حضرموت وجلس يحاور الشباب ويرشدهم كيف يتصرفون في هذه الفتنة . قلنا ستنتهي هذه الفتنة ولكن !! ثم نزل بيان معبر فقلنا جاء الفرج ولكن !!! ثم جاء اجتماع مكة عند الوالد العلامة ربيع بن هادي حفظه الله وعلى ضوئها بيان الحديدة فلقي ما لقي !!!! ولا حولا ولا قوة إلا بالله
ثم جاءت النصيحة الذهبية من حامل لواء الجرح والتعديل الشيخ ربيع تؤكد ما تضمنهما بياني معبر والحديدة فقلنا هذه هذه وفرحنا غاية الفرح ووزعناها مجاناً وقلنا الآن ستجتمع الكلمة ولكن !!!!!!!!! والله ما كنا نتوقع أن ترد. فعلم حينها من يريد الفرقة .والله المستعان
قال السائل : ( بل يقول عنها إنها تفسد الناس )
نقول ثبت عرشك ثم انقش ودعك عن هذه التخرصات والتقولات .
قال السائل : ( من مواقفه الغريبة العجيبة أنه قام ليلة أمام العامة بعد صلاة المغرب في أحد المساجد وتكلم في الفتنة مدافعاً عن ابني مرعي وبامحرز واستمر في الكلام بنفس واحد لا يفتر ولا يتعب ... يخبط خبط عشواء ويخوض في الفتنة من غير شعور مناضلاً أشد النضال عن ابني مرعي وبامحرز زاعماً أنه يتكلم بكلام العلماء وانه يشرح للناس بيان معبر وبيان الحديدة )
أقول : أولاً : ألا بركت .
ثانياً : هذه الكلمة التي تكلمت فيها ائتني بشيء خالفت فيه العلماء أما قولك أنني ناضلت عن ابني مرعي وبامحرز فما زدت في كلامي على الشيخ عبد الله والشيخ عبد الرحمن والشيخ سالم على كلام العلماء ذكرت بيان معبر وبيان الحديدة وما هو موقف المشايخ من هؤلاء المشايخ الذين ذكرناهم فإن كنت تسمي ذلك مناضلة لابني مرعي وخبط عشواء فهو كلام العلماء ولكن بينك وبين الطعن في هؤلاء العلماء مفاوز فرميت بها عليّ فحسبك الله ،وللعلم أني لم أتعرض لجرح وتسفيه أحد من الأطراف غير أني ذكرت أن الذين لم يأخذوا بكلام العلماء وتوجيهات العلماء فهم عصاة لهم ـ ولعلها هي التي حزت في نفسك ونفوس إخواننا ـ ولكن هذا حق ،ولا شك أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بطاعة العلماء في طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} (النساء59) ومن أولي الأمر العلماء كما هو معلوم . وإلا فبعد تدخل العلماء في هذه القضية واجتماعهم في معبر أولاً ثم الاجتماع في مكة عند العلامة الوالد ربيع بن هادي المدخلي ثم بناءً عليه بيان الحديدة وإجماعهم على أن الشيخ عبدالرحمن والشيخ عبدالله والشيخ سالم ليسوا بحزبيين وأن الكل من أهل السنة جميع الأطراف فردُّ كلام هؤلاء المرجعية ماذا يسمى ؟!!! وما هو حاصل بيننا وبينكم ما هو إلا لأنكم ما أخذتم بكلام العلماء في هذه القضية وإلا لو الكل سلّم لكلام العلماء لرأيت المودة والمحبة والتآلف فيما بيننا و إلى الله المشتكى .
ثالثاًً : ذكرت في كلمتي كيف تصرف الإخوة في هذه البلدة مع الفتن التي مرت بنا وكيف نجانا الله منها وأن ذلك ببركة الرجوع إلى العلماء .
رابعاً: ذكرت في كلمتي بعض المواقف التي حصلت بين العلماء في الجرح والتعديل قديماً وكيف كان موقفهم من ذلك ؟
خامساً: بينت عقوبة من خالف كلام العلماء
سادساً : الحمد لله أن كلمتي هذه وجدت قبولًا وتأييداً عند كثير من الناس لأنها تتضمن كلام العلماء وتدعو إلى المحبة والألفة فيما بيننا واسألوا الكثير ممن حضر وسمع {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (المائدة 8) .
قال السائل : ( مما قاموا به تلك المكالمة الهاتفية التحريشية مع الشيخ عبيد الجابري وكانت سبباَ في طعنه عليكم وعلى دار الحديث بدماج ) .
أقول : الله أعلم من هو المحرش قال تعالى {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} (الطارق9) وهل سؤال أهل العلم واسترشادهم يُعدُّ تحريشاَ ؟؟! إذا كان القصد منه الرد على شيء من الشبهات الدائرة عندنا لعل الله بذلك يجمع الشمل بيننا وبين إخواننا فإنما شفاء العي السؤال قال تعالى {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (النحل 43) فدعْ عنك التلبيس ـ عفا الله عنك ـ ثم إن الشيخ عبيداً هل بَنى كلامه على كلام قيل له منا أو أنه على كلام قد ثبت عنده من قبل؟ فقال ما قال، ثم أننا لم نذكر له كلاماً قاله الشيخ يحيى فيه حتى نوغر صدر الشيخ عليه وغاية ما كان في مطلع هذه الأسئلة أننا نريد نسألك عن الفتنة الدائرة بين الشيخ الحجوري والشيخ محمد بن عبدالوهاب والشيخ عبدالرحمن فتكلم الشيخ بما سمعتم والشريط موجود يثبت لك ما قررناه لك فأين التحريش يا هذا ؟! فإياك والتلبيس والتحريش بأمور ليست فينا والله يعلم قصدنا من ذلك ، وإياك والتدخل في النيات !!ثم ألفت نظرك أين طعن العلامة الجابري في دار الحديث بدماج ! أما كفاك التقول في إخوانك ! فتتقول على كبار العلماء أما تتقي الله وإلا اثبت طعن الشيخ العلامة عبيد ـ وفقه الله ـ في دار الحديث بدماج !!!
قال السائل : ( ومن أقواله وأقوال أصحابه قد دفنا دماج والميت لا يقوم) ثم سأل الشيخ الحجوري هل هذا ثابت عنهم يقولون دفنا دماج؟ قال السائل قالوا طرحنا فوقها الصّلائل هذا لجنة المسجد تقول هذا لجنة مسجد الحبش ) .
أقول : هذا بهتان عظيم وفرية على إخواننا أصحاب اللجنة فاتق الله أيها السائل ومن معك في نسبتك أمور عظيمة إلى إخوانك توغل بها صدور الناس والمشايخ على إخوانك وتشوِّه سمعتهم وتهيج أصحاب دماج وطلبة العلم دون نظر في عواقب نسبة هذا الكلام إليهم ،فتذكر يوم تقف بين يدي الله عز وجل فأين الحجة والبرهان ؟ قال صلى الله عليه وسلم : ( وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ) واتق دعوة المظلوم فإن دعوة المظلوم تطارد الظالم أينما كان وحيثما حل قال النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلى اليمن ( اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) رواه البخاري ومسلم ، فالكلام في العرض من المظالم فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كانت له مظلمة من أخيه من عرضه أو شيء فليتحلل منه اليوم قبل لا يكون دينار ولا درهم .. ) رواه البخاري . فهذا الكلام الذي نسبه إلينا نحن أعضاء لجنة مسجد الحبش فوالله وبالله وتالله ما قلنا هذا الكلام وإنما هذه فرية وبهتان علينا ، وكيف سيصدر منا هذا الكلام الذي يترفع عنه العامة فضلاً لمن تربى في هذه الدار دار شيخنا مقبل ـ رحمه الله ـ فإنا لله وإنا إليه راجعون ونعوذ بالله من الحور بعد الكور فالتوبة التوبة والأوبة الأوبة فإنك أيها السائل بكلامك هذا آذيت إخوانك وأغضبت المجيب واستثرته حتى قال في إخوانك وفيّ ما قال من الألفاظ الشديدة مثل قوله: ( سقط ) و ( لجنة بائرة ) و ( عبد العبيد ) ولعلَّ هذه بغيتك فحسبك الله ! !! فاتق الله في نفسك وتب إلى الله ولا تبنِ كلامك على قيل وقيل !! قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} (النــور 19- 20) قال العلامة ابن سعدي في تفسيره أي : الأمور الشنيعة المستقبحة فيحبون أن تشتهر الفاحشة ( في الذين آمنوا لهم عذاب أليم ) قال ـ رحمه الله ـ( أي: موجع للقلب والبدن ، وذلك لغشه لإخوانه المسلمين ، ومحبة الشر لهم ، وجراءته على أعراضهم ، فإذا كان هذا الوعيد لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة واستحلاء ذلك القلب ، فكيف بما هو أعظم من ذلك ، من إظهاره ونقله ؟؟ وسواء كانت الفاحشة صادرة أو غير صادرة ) . وكان الواجب عليك يا أخيّ أن يكون موقفك كما قال الله تعالى ( لو لا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفك مبين ) .
قال السائل : (يقولون المبتدع يقبل منه لكن الكذاب لا يقبل منه ويعرضون بذلك بالشيخ يحيى).
هذا لكلام معروف ومنثور ومسطور في كتب الجرح والتعديل وغيرها بضوابط معروفة .
أما قولك: ( يعرضون بذلك بالشيخ يحيى ) فدعْ عنك التحريش فهذا هو التحريش إن كنت تعلم !وهذا هو إيغار الصدور فاتق الله في نفسك وأظن ما فعلتم ذالك إلا لعلكم تظفرون بكلام فينا من الشيخ يحيى وقد حصل فأشفيتم غليلكم وفرحتم وظننتم أنكم انتصرتم !! فرويداً رويداً ، قال تعالى: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ} (الرعد 17) .
( تنبيه ) : للعلم فإني براءة للذمة قد اتصلت بالشيخ يحيى وبينت له أن هذه الأمور التي ذكرت علي وعلى إخواني كذباً ، منها قولهم دفنا دماج فقال هذا الذي أغضبنا فبينت له أننا براء من ذلك فقال إذا ثبت كذبهم سأوبخهم فأنا لا أحب الكذب ثم بينت له أمر المكتبة وغيرها من المسائل.
قال السائل :( هناك جمعية يقال لها جمعية البندر للصيادين هي التي تغذي هذه الفتنة ) .
أقول : هذا كذب وبهتان وتخرص وإلا فأين برهانك ؟فعليك أن تثبت لنا ذلك فاتق الله أيها السائل في إخوانك وحاسب على كلامك قبل أن تحاسب فو الله إنه ليس لنا علاقة بهذه الجمعية لا من ناحية دعوية ولا مالية بل هم يتحاشون إمداد الدعوة بشيء من المال مع استطاعتهم لذلك حتى لا يظن ظان أن هناك علاقة بين الجمعية والدعوة، وقد بينت سابقاً أنها جمعية دنيوية كغيرها من الجمعيات لها ما لها وعليها ما عليها وكما يقولون هم ذلك سابقاًـ أي المنتقِدين ـ والقائمون عليها من الإخوة ولا نعرف عنهم إلا خيراً نحسبهم كذلك والله حسيبهم وإذا كانت عندهم مخالفات أو أخطاء فالدين النصيحة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة .. ) وننصح لهم ولأعضائهم أنه إذا كان هناك بينهم خلافات وملابسات وإشكاليات فالمخرج من ذلك عرض هذه المسائل والخلافات للعلماء لينظروا فيها فكم من فتن عظام أخمدها العلماء وقضوا عليها فما بالك بهذه الأمور التي تتعلق بالدنيا وقد قال تعالى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (النحل 43) وعمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم في شراء فرس كما في الصحيحين فعليكم أن لا تجدوا غضاضة في طرح خلافاتكم الدنيوية على العلماء فإن ذلك كفيل لحل النزاع والخلاف فيما بينكم مع محافظتكم على ألفتكم ومحبتكم وإخوتكم فيما بينكم قال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} (النساء 65)
( تنبيه) : مما يدل على أن هذه الجمعية لا علاقة لها بالدعوة أنها تأسست عام 1424 هـ وذالك لتنظيم عمل الصيادين لا من أجل أمور دعوية فلا نخلط ونلبس لأمر في أنفسنا !والسائل قد كان يعمل في هذه الجمعية!! وكذلك من أصحابه من يعمل في الجمعية إلى اليوم لأنهم يعلمون أنها لا علاقة لها بالدعوة !!!فلا يكون حالنا "عنزة ولو طارت" !
قال السائل : ( وتقف بجانب المفتون الحمر مناصرين لعبد الله مرعي لأنه مفتيها )
أقول : وهذه كتلك التي رميتني بها ظلماً ، أما قولك مناصرين لعبدالله مرعي لأنه مفتيها فاربأ بنفسك وزن أقوالك بميزان الكتاب والسنة ولا تقحم نفسك في أمور ليست لك واحذر من الغمز واللمز والتحريش قال تعالى: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ} (الهمزة 1) أي الذي يهمز الناس بفعله ويلمزهم بقوله قاله ابن سعدي
وفي الختام أدعو السائل ومن معه إلى التوبة والرجوع إلى الله والتحلل من إخوانهم الذين وقعوا في أعراضهم والإنسان غير معصوم من الخطأ والزلل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) فالتوبة التوبة فهذا من صفات أهل الإيمان قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (آل عمران 135).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه : نبيل بن عبد الله الحمر
كان الله في عونه
4 / شعبان/ 1429هـ
حضرموت - الديس الشرقية
كان الله في عونه
4 / شعبان/ 1429هـ
حضرموت - الديس الشرقية
اضغط هنا لتنزيل الملف بصيغة pdf