أهلاً وسهلاً و مرحباً بزوار المدونة السلفية القحطانية :: و نسأل الله أن ينفعنا و إياكم بما يُنشر في هذه المدونة من العلم النافع المستمد من الكتاب و السنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة
صفحة الإعلانات الدعوية : سنوافيكم بما يستجد - بإذن الله -

الأحد، 17 أبريل 2011

:: منزلة العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي عند الإمام الوادعي و علماء أهل السنة في اليمن




منزلة العلامة محمد بن عبدالوهاب الوصابي
عند الإمام الوادعي
وعلماء أهل السنة في اليمن


بسم الله الرحمن الرحيم

شيخنا ووالدنا العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي:
إمام أهل السنة وشيخهم في اليمن بعد الإمام الوادعي -رحمه الله-، وكلنا نعلم أن الإمام الوادعي -رحمه الله- ما كان يجل أحداً ويقدره من علماء أهل السنة في اليمن كإجلاله وتقديره لأخيه العلامةالوصابي –حفظه الله- فقد كان بينهما من تبادل الاحترام والتقدير البالغ ما يعجزالقلم عن بيانه هاهنا، بل كان العلامة الوصابي إذا وصل إلى دماج ترك له الإمام الوادعي -رحمه الله- جميع الدروس العامة من ظهر وعصر وبين مغرب وعشاء، وربما استمراليومين والثلاثة والشيخ جالس بين يديه تقديراً له وإجلالاً.
وكان الإمام الوادعي -رحمه الله- في رحلاته الدعوية إذا علم بوجود العلامة الوصابي بين يديه كثيراً مايحيل الإجابة على الأسئلة عليه ويبقى الشيخ من جملة المستمعين، بل قال ذات مرة في الدرس العام: « لو أنصفت الحكومة اليمنية لجعلته مفتياً لليمن » .
وثناء الإمام الوادعي وإجلاله لهذا العَلمَ من أعلام السنة أشهر من نار على علم، وكيف لا يكون كذلك وهو زميله في فترة الطلب؟! وكيف لا يكون كذلك والعلامة الوصابي هو أول من ناصره وساعده على نشر الدعوة السلفية في اليمن قبل أن يوجد أحد من علماء أهل السنة في اليمن غيرهما.
بل كان بقية مشايخ السنة في اليمن آنذاك لم يرحلوا لطلب العلم عندالإمام الوادعي -رحمه الله-، والعلامة الوصابي آنذاك صديقه ومناصره وعضده الأيمن في أحوج ما يكون الإمام الوادعي -رحمه الله- إلى من يناصره في نشر الدعوة السلفية في اليمن التي خيم عليها آنذاك التشيع والتصوف.
بل إن العلامة الوصابي هو أول من أعان الإمام الوادعي -رحمه الله- على تأسيس دار الحديث بدماج في حين لم يكن هناك من يساعد الشيخ في تعليم الطلاب والنيابة عنه إذا خرج دعوة أو مرض إلا العلامةالوصابي، فهو أول من ناب عن الشيخ -رحمه الله- وساعده في تعليم طلابه الذين صاربعضهم الآن من مشايخ السنة في اليمن، فكيف ينسى له الإمام الوادعي -رحمه الله- هذاالمعروف العظيم؟!!
وقد كان الإمام الوادعي لشدة إجلاله لأخيه العلامة الوصابيحفظه الله- يثأر له ويغضب غاية الغضب إذا اعتدي على شخصه الكريم –حفظه الله-، فعندأن أراد الحزبي الضال عقيل المقطري محاكمة العلامة الوصابي من أجل بعض المسائل؛ غضب الإمام الوادعي -رحمه الله- جداً وأخرج في ذلك شريطاً بين مغرب وعشاء أهان فيه المقطري غاية الإهانة، ودعا عليه ثلاثاً بأعلى صوته، وقد علا صوته وانتفخت أوداجه: « عقيل المقطري قطر الله دمه، قطر الله دمه، قطر الله دمه، يريد أن يحاكم أبا إبراهيم » مع أن الإمام الوادعي -رحمه الله- كان مخطِّئاً للعلامة الوصابي في هذه المسألة التي تراجع عنها العلامة الوصابي بعد ذلك.
فكيف لو رأى الإمام الوادعي -رحمه الله- ما يقوم به (البعض) من تجرئة السفهاء وحدثاء الأسنان، من الشعراء وأصحاب الملازم، على النيل من عرض حبيبه وصديقه وأول من ساعده على نشر الدعوة وتأسيس دارالحديث بدماج العلامة الوصابي؟ كيف سيكون موقفه عند ذلك؟!!
وأما ثناء الإمام الوادعي -رحمه الله- في أشرطته وكتبه على صديقه وحبيبه وأجل علماء أهل السنة في اليمن بعده العلامة الوصابي فكثير جداً، فقل أن يذكر الشيخ في أشرطته وكتبه علماءأهل السنة بالاسم إلا وذكره فيهم، وذكره في [ تحفة المجيب ] (210) ضمن كبار العلماءحيث قال: « وكما قلنا قبل، مكاتبة كبار العلماء: مثل الشيخ الألباني والشيخ ابن باز، ومن كان على شاكلتهما مثل الشيخ محمد بن عبد الوهاب ».
ولسنا في صدداستيعاب ثنائه عليه، فما تقدم ذكره كاف وزيادة، ولكن من باب زياة الفائدة أذكر نتفاًتكون دليلاً على ما وراءها، فمن ذلك:
قوله فيه: « محمد بن عبد الوهاب: شيخ التوحيد والحديث و الفقه والأخلاق الفاضلة والزهد والورع، وهو المربي الرحيم، وهوالداعي إلى جمع كلمة المسلمين، المحذر من الحزبية المساخة، وهو الصبور على الفقروالشدائد، وهو الحكيم في الدعوة، يحب سلف الأمة، ويبغض المبتدعة كل بقدر بدعته ».
قوله في تقدمه لكتابه العظيم المبارك [ القول المفيد ]: « وأما أبو إبراهيم فهو الشيخ محمد بن عبد الوهاب قائم بالتعليم، والدعوة إلى الله والتأليف، هذا وقدأعطاه الله صبراً في جمع الطرق واستيعابها، وقد ساعد أخانا أبا إبراهيم على مواصلةالمسيرة في طلب العلم ونشره: زهده –حفظه الله- في الدنيا وانقطاعه إلى العلم والتعليم، حتى أصبح حفظه مرجعاً يعتمد على فتاواه وأقواله، وذلك من فضل الله عليه،والفضل لله وحده.
امتيازاته:
1- محبته الشديدة للسنة.
2- اهتمامه بالعقيدة.
3- الفهم الصحيح في استنباط الفوائد.
4- البغض الشديد للحزبية المقيتة التي فرقت المسلمين.
5- إذا ظهرله الحق عض عليه بالنواجذ، ولا يبالي بمن خالفه كائناً من كان، وهكذا ينبغي أن يكون طالب العلم.
6- محبته الشديدة للسنة وكراهيته للمبتدعة.
7- التواضع، والرفق،والحلم ، والأناة، فقد وفق -حفظه الله- لذلك حتى أحبه طلبة العلم والعامة.
وسئل -رحمه الله- بما تنصح شباب السنة بتهامة؟ فقال: « أنصحهم بالالتفاف حول إخوانهم أهل السنة، فعندهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب أخ محنك خبير بالحزبية ». [ تحفة المجيب ]
(189) بل قال: عرفهم قبلي - أي الحزبيين -.
وقال في [غاية الأشرطة]: (1/228): « مؤلفات الأخ محمد بن عبد الوهاب - حفظه الله تعالى- تدل على فهم دقيق جداً جداً جزاه الله خيرا » .
وصدق الإمام الوادعي -رحمه الله- فقد ظهر في هذه الفتنة من فهم العلامة الوصابي الدقيق جداً ما تندهش له العقول، وما يقضي له بالرسوخ في العلم،والتمكن فيه.
العلامة الوصابي مرجعية علماء اليمن بعد وفاة شيخهم الأول:
وبعد موت الإمام الوادعي -رحمه الله- أجمع علماء أهل السنة في اليمن على أن مرجعيتهم والذي يكون لهم بمنزلة الوالد فيهم هو العلامة الوصابي –حفظه الله-،صرح بذلك فضيلة الشيخ محمد الإمام -حفظه الله- أكثر من مرة، قائلاً: « مرجعيتنا بعدموت شيخنا هو الشيخ الوصابي » وكذا صرح به الشيخ البرعي والذماري -حفظهم الله- فالوصابي أكبرهم سناً وعلماً وأرجحهم عقلاً، بل هو شيخهم الثاني بعد الإمام الوادعي -رحمه الله-، وكان من أسباب هجر أبي الحسن المأربي المبتدع الضال التي وقع عليهامشايخ السنة في اليمن ... آنذاك ما ذكروه بقولهم:
« ومن أسباب الهجر طعن أبي الحسن في علماء أهل السنة بأنهم إما خصوم، أو مقلدة، ومن أمثلة ذلك حين التقى الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي مع بقية المشايخ في مأرب قال أبو الحسن مخاطباً الشيخ محمد بن عبد الوهاب: [ أنت كبيرنا ووالدنا، وكنت أقول قبل وفاة الشيخ مقبل: لو كتب الله على الشيخ مقبل الوفاة لأتيناك جميعاً إلى الحديدة ووضعنا أيدينا في يدك ] ولمانزلت أشرطة أبي الحسن السبعة ورأى الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن من المصلحة توقيفها جعله أبو الحسن خصما له »اهـ.
سبحان الله! ما أشبه الليلة بالبارحة!
هذا شيء من منزلة العلامة الوصابي عند الإمام الوادعي وعلماء أهل السنة في اليمن.

- منقول -
جميع الحقوق محفوظة لـ © المدونة السلفية القحطانية