أهلاً وسهلاً و مرحباً بزوار المدونة السلفية القحطانية :: و نسأل الله أن ينفعنا و إياكم بما يُنشر في هذه المدونة من العلم النافع المستمد من الكتاب و السنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة
صفحة الإعلانات الدعوية : سنوافيكم بما يستجد - بإذن الله -

الأحد، 17 أبريل 2011

[ فاعتبروا يا أُولي الأبصار ] لأخينا الفاضل أبي ريان عادل بن خالد الوصابي - حفظه الله -




فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصَارِ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.


أما بعــد ،،

فهذه بعض الفوائد التي كانت لدي من الملامح التي ظهرت في فتنة أبي الحسن المصري نزيل مأرب هدانا الله وإياه للصراط المستقيم ، فنذكرها حتى نتـنبه من الوقوع فيها فقد يكون البعض قد نسيها فنذكره بها وربما آخرون لم يعايشوها ممن عرف السنة مؤخراً أو لم يتنبه لها فنذكرها حتى لا يتكرر الخطأ وننتبه لمثلها :-
1- إن بداية فتنة أبي الحسن أنه خرج عن العلماء كما هو شأن الخوارج وأهل البدع والأهواء ، فأخذ يخالفهم ولا يرتضي بحكمهم ، ويسخر ويحتقر صغيرهم وكبيرهم .
2- بدأ أبو الحسن فتنته بتصريحات يريد أن يبني عليها انفصاله وخروجه من أهل السنة والجماعة ومنها : ( أنه مصر على ما هو عليه وإن بقي لوحده ) . ومنها : ( أن الدعوة ليست لها أب روحي وليس لأحد وصاية عليها ، ) وذلك أنه لما رأى نفسه صغيراً غير مطاع فيهم ولأنه يوجد في أهل السنة من هو أقدم منه في السنة وأرسخ و أعلم منه ومسموع لكلمته ومطاع فيهم أكثر منه ، فأراد أن يشتت التفاف الطلاب لعلماء السنة .
3- أنه جند طلابه لتتبع الأخطاء والزلات وللردود على علماء السنة ويقرض لهم ويشجعهم على ذلك وعلى نشر ما يخرجونه .
4- أنه بدأ فتنته بحملة شرسة وبجراءة وشدة على شيخ واحد ثم لما لم يقبل النصح والحق من العلماء أخذ يهاجم ويتكلم ويرد على كل من ناصحه .
5- كان يعارض العلماء من منعهم لنشر أشرطته وملازمه التي يسئ فيها على أهل السنة .
6- كان ينسب إلى العلماء أقوال غير صحيحة .
7- كان يؤول كلام أهل العلم لصالحه
8- كان يحاول إيقاع النزاع والخلاف بين أهل السنة ببعضهم .
9- كان يسخر من أهل العلم ويحتقر علمهم ويقلل من قدرهم العلمي .
10- أنه جعل من المسائل الخلافية ذريعة له في الطعن وتشويه العلماء ويحسبها من المآخذ عليهم .
11- أنه رفع طلبة العلم إلى مصاف العلماء .
وهكذا أيضاً في شأن من تعصب له كان لهم ملامح وأمور قد حصلت منهم ومنها :-
1- أنهم كانوا في بداية أمرهم ينشرون فيما بينهم أشرطته وملازمه وملازم طلابه في الذب عنه والطعن في العلماء بالخفية والسرية - مع منع العلماء لنشرها وتوزيعها - بحجة أنهم يريدون معرفة الحق ، وأنهم لا يريدون الظلم له ، وهل العلماء ظلمة في حكمهم وكذبة في أقوالهم !!؟ ووقعوا في كثير من الشبه والمعضلات ، ومع هذا يقولون نحن مع العلماء ، وكلهم مشايخنا .
2- أنه ما خرج وبقي معه إلا أناس يريدون متنفسا لهم للخروج به من السنة وأهلها فتجدهم إما صاحب دنيا أو من له حقد على أحد العلماء الثابتين أو عامي لا يعرف الحق أو ملَبس عليه بالباطل .
3- من تعصبهم له كانوا يصدقونه ولا يصدقون عليه .
4- ربطوا الحق بالرجال ولم يربطوا الرجال بالحق .

وأوصي نفسي وإخواني بتقوى الله في كل شيء ومن ذلك أن نحفظ ألسنتنا وأيدينا من المساس بأهل العلم أو الطعن في أعراضهم ، ونتذكر يوم أن نقف بين يدي الله ما نحن قائلون وبما نحن معتذرون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، فكم من إخواننا يخوض في ذلك من حيث شعر أو لم يشعر ، وقد قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين من حديث ابن مسعود :- ( سباب المسلم فسوق ) فسب المسلم فسوق وسواء سببته بلسانك أو بقلمك أو حتى نقلته يدك ( أي السب ) من مكان إلى آخر أومن شخص إلى آخر فكل هذا داخل في الحديث فمثلاً لو أن هنالك ورقة مكتوب عليها فلان كذاب أو ملبس أو مدلس أو مسيء أو غير ذلك ثم إن شخصاً نقل هذه الورقة من مكان إلى مكان آخر أو من شخص إلى شخص آخر ليقرأ ما فيها ويستفيد منها على حد زعمه ، فإن الناقل في الإثم كالفاعل ، فكيف لو كانت أوراق وليست ورقة وكيف لو كانت كلمات وليست كلمة ، فسباب المسلم فسوق فكيف لو كان هذا المسلم عالماً !!؟؟

اللهم سلم سلم .

وأخيراً أيها الإخوة في الله أنصح نفسي وإياكم بالثبات على الحق مع أهله ومن وسائل الثبات الإلتفاف حول أهل العلم علماء السنة والجماعة ظاهرا وباطناً فإنهم بإذن المولى عز وجل لن يجتمعوا على ضلالة ويد الله مع الجماعة ، والبركة مع أكابركم ، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام :- ( ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه ). من حديث عبادة بن الصامت عند أحمد والحاكم ويحسنه الألباني .
وأنصح أيضاً بعدم التدخل في نيات الناس وسرائرهم فإنا لنا ما ظهر ونكل سرائر هم إلى الله فهو الذي يعلم الجهر وما يخفى، وما كان من الكلام ما يوافق الواقع ويلمسه الناس فلا داعي لأن ننكر ذلك وندع الحق للتعصب للهوى أو للأشخاص ، ولا أظن أن عاقلاً عارفاً بما حصل من أبي الحسن وأتباعه أن ينكر شيئاً مما ذكرت .

( فاعتبروا يا أولي الأبصار ) .

وأسأل المولى عز وجل أن يجعل أعمالنا وأقوالنا خالصة لوجهه الكريم وأن تكون موافقة لشرعه إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب 


كتبه / أبو ريان عادل بن خالد الوصابي .


حرر بتاريخ 9 ربيع الأول 1429هـ الموافق 17 - 3 - 2008 م





جميع الحقوق محفوظة لـ © المدونة السلفية القحطانية