الرد القوي لدحر إفتراءات الغِمر الغوي ( عدنان المصقري) على شيخنا العلامة محمد المدخلي
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وأشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله أما بعد:
فقد خرج علينا أحد مشائخ الفجأة – الطقم الجديد – وهو المدعو بـــ عدنان المصقري الذماري بمقال!! هزيل جداً ملأه تارةً بالكذب الصريح وتارة بالبهتان وتارة بالتلبيس وتارة أخرى بتقليب الحقائق وتارات بالافتراء والزور
زعم فيه أنه يرد على شيخنا ووالدنا العلامة : محمد بن هادي المدخلي – حفظه الله – في تجريحه الأخير ليحيى الحجوري
وكان الأحرى بهذا المصقري أن يُقبل على مايحسنه من العلوم فيتكلم فيها – إن كان يُحسن شيئاً منها – أما أن يتطاول على القمم الشامخة أمثال الشيخ محمد بن هادي فهذا مالايسوغ أن نمرره له بدون إيقافه عند حده وتعريفه بموطن خلله !! وخطله بل وكذبه وزوره وافتراءه في رده !! المزعوم
وقد كان هذا المصقري في دماج عبارة عن طالب يستعين به الحجوري في قراءة بعض المتون التي يشرحها أو بعض الأسئلة الواردة إليه
وقد كان يتعب شيخه الحجوري جداً في تصحيح الكلمات له لكثرة أخطائه عند القراءة النظرية !! وهذا معلوم عند كل طالب علم عاش في دماج تلك الفترة أو من استمع إلى أشرطة الحجوري التي فيها صوت المصقري القارئ!!
بينما كان هذا حاله ومستواه إذ به بين عشيةٍ وضحاها يصبح من مشايخ الدار! فلله الأمر من قبل ومن بعد
وهذا أوان الشروع في المقصود:
أنقل كلام المصقري كاملاً أولاً ثم أرد عليه بمايفتح الله سبحانه وتعالى:
قال :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وبعد.
فقد سمعت كلاماً لمحمد بن هادي يقول: وانظروا أين ذهب الحجوري أصبح جلساؤه علي حسن وأبو الحسن الديمقراطيين.
فأقول: لماذا هذا الكذب، ومتى جالسهم أو رضي بهم؟!!
فقد جاؤوا مع الناس معزيين وزائرين، ونصحهم.
ردود الشيخ يحيى على أبي الحسن وعلي حسن مشهورة منثورة فأين كتاباتك أيها الكذاب؟
بالأمس تتكلم على الشيخ مقبل أنه خارجي وتخرج ما تخفيه والآن تظهر حقدك الدفين على الناصح الأمين؟
لماذا هذا الحسد والعناد للحق ولماذا هذا التحامل على شيخ الدعوة السلفية في اليمن بالباطل لماذا؟
يا محمد بن هادي من الحصار الأول وأنت تتقلب ما تدري كيف ترمي الشيخ يحيى وكيف تتهمه.
أنت تبعٌ لربيع إن تسامح مع الشيخ يحيى دخلت في السلم وإن تخاصما خاصمت ولو بباطل.
أين التجرد من التقليد؟ ، اتق الله.
عندك وعند الشيخ ربيع حجة وبينة هاتها حتى ننصح الشيخ يحيى فإن قبل النصح وإلا تركناه.
ردّوا بعلم كما رددنا ورددتم على أبي الحسن وسيد قطب والديمقراطيين والحزبيين والمرعيين.
ما سبب كلامكم: انتهت المشاكل بيننا وبين الحجوري؟
وما سبب رجوعكم الآن إلى التكالب عليه؟
ماذا عمل بعد الصلح الأول، وماذا تكلم، وهو من ذاك اليوم مشغول بالعلم ودفع الرافضة إلى اليوم لم يتكلم بشي في الفتنة الحاصلة؟
أأغاظكم حب الناس له وتوافد الناس من أهل الحق وغيرهم على زيارته وطلب العلم عنده وهجرهم للمذبذين من أعدائه، أم ماذا؟
فسروا لي تقلباتكم واتهامكم بلا علم.
زرت محمد بن هادي في رجب الأول بعد كلامه على الشيخ يحيى وجلست معه بطلب منه بعد المغرب ثم تناقشت معه على مسألة الشيخ يحيى.
فسألته قلت ما في قلبك على الشيخ يحيى وما تنقم عليه وما تنصحه به؟
فقال: أنا ما تكلمت في الشيخ يحيى إلا بعد أن خرجت ورقة فيها أن الشيخ ربيع منافق أو رميه بالنفاق
وهذا لم يوجد قط.
فعرفت أنه يشير الى قصيدة أخينا نجيب وفيها أننا نجد من الشيخ ربيع مكراً بارداً.
وليس فيها أنه منافق.
فتعجبت كيف يقلبون الأخبار،
فقلت له: قد قال الشيخ ربيع انتهت المشاكل بيني وبين الشيخ يحيى وقد حذفت القصيدة.
فقال طيب ونحن ما عندنا غير هذا.
وسألته مرة أخرى: تريد أن نقول للشيخ يحيى شيئا، فقال لا إلا تلك الورقة والحمد لله.
وأخبرني الشيخ عبد الوهاب أنه قال له: الشيخ يحيى تحت الجناح ما دام هكذا
وقال لي ستسمعون مني كلاما قريبا في المخذلين.
ثم وجدته في الإمارات لما ذهبت دعوة الى الله إلى بعض الدول في رمضان فجمعتنا ليلة فتكلمت معه أني أخبرت الشيخ يحيى بقوله وأنه وقّف ملازم السوري فقال: جزاه الله خيرا، وسلم وأثنى خيراً.
وحدثني علم السوداني أنه أرسل واحدا يسلم عليه فقال: لا عليه سلام.
فقلت له: أخبر الشيخ ربيعاً فأخبره، فقال: لماذا يا شيخ ربيع هل لأني أسعى في جمع الكلمة ولمِّ الشمل بينك وبين الشيخ يحيى، فقال: الشيخ ربيع مخطئ وسأنصحه.
ثم لما أوغروا صدر الشيخ ربيع على الشيخ يحيى بلا حدث جديد ولا سبب أكيد، ترى محمد بن هادي يتابع ويخاصم في باطل ويبحث عن أسباب واهية وعلة غير قادحة.
يا أيها المشايخ .. تظنون أن أهل السنة مغفلون سيتبعون قولكم بلا دليل بيِّن ويظلمون الناس كما تظلمون!..
الشيخ يحيى خرج من ظلم عظيم قامت به دول الكفر بأسلحة ليست مع دول وخبث عميق كما تعلمون وقام به شر الخلق وأرادوا سفك دمه ودماء أهل السنة معه ولكن الله سلم.
فهل هذا حق المسلم على المسلم وهل هذه أخوة الدين.
حتى الحزبيون وعوام الناس أحبوا أهل دماج ورحموهم وعظموهم وواسوهم وعزوهم وأنتم تظلمون.
ولكن الذي دفع شر الرافضة سيدفع شركم والذي دفع مكرهم سيبور مكركم.
نحن نعلم وقد ظهر من فلتات ألسنتكم أنكم لستم راضين عن الشيخ مقبل وقد تكلم محمد بن هادي أن الشيخ مقبلاً خارجي ووو.
وغيركم يهمش رجال الحق وأهل العلم باليمن من قبل ومن بعد.
ولما ذكرت للشيخ محمد أن الشيخ يحيى مشغول وله آلاف الطلاب وقائم بجهد انفعل وقال وأنا عندي أكثر.
وكأنا نقيس الحق بالحضور.
حتى قال بعض الحاضرين من طلابه نحن نعلم كم معه، بعض طلاب الجامعة مبنطل وبعضهم حزبي.
ويقول: أصبح جلساؤه الديمقراطيون.
أقول من الذي أفتى بالانتخابات ناقلا أو مفتياً!
ومن الذي أصبح يعرف ما كان ينكر!
من الذي صار يتصور بالفيديو!
رجال دماج على مبدئهم وسيرهم الأول، لم يتغيروا لا زالوا ينكرون الانتخابات ويكفرون الديمقراطية التي من بناتها الانتخابات ولا زالوا كما كانوا يحرمون التصوير. ولا زالوا يردون وينكرون على أبي الحسن وعلي حسن.واسأل من الذي صار يحاضر في مساجد أتباع أبي الحسن، يقول: الردود على أبي الحسن كانت لعبة.
إنهم أنصارُكم الوصابي والعدني لو كُنْتُمْ تنصفون.
وأقول كما وصانا الله ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى.
فرضنا أن أبا الحسن وصاحبه الحزبيان أرادا تشويه صورة الشيخ أو بث القلقلة عليه أو مواساته أو تعزيته هل يتهم بما تقولون من الكذب أنه صار جليساً لهم متعامين عن نصحه لهم.
فما تقولون في زيارات كبار الحزبيين للشيخ بن باز والألباني والشيخ مقبل مع نصحهم لهم هل يؤثر في سلفيتهم.
هاتوا مسألة وافق الشيخ فيها هؤلاء وردوا بعلم إن كُنْتُمْ صادقين.
كما بينا أن الوصابي صاحبكم وافق علي حسن وصاحبه في أكثر من عشرة أصول ورددنا عليها بعلم ومصدر مؤكد حتى يصدق الناس رميكم وظنكم إن كُنْتُمْ صادقين.
الشيخ يحيى قال قبل خروجه من دماج: عفوت عن كل من ظلمني إلا الرافضة.
ووالله لقد ظلمتموه ورميتموه بالسفاهة كما رُمي هودٌ عليه السلام وما به سفاهة، إلا أنه دافع عن خير ودار كثر خيرها في العالم وعلم الناس بفضلها وإن رفضت دول.
فكفاكم ظلما يا قومي فالظلم حرام.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد. أهــــــ بنصه
وأقول:
قوله (فقد سمعت كلاماً لمحمد بن هادي يقول: وانظروا أين ذهب الحجوري أصبح جلساؤه علي حسن وأبو الحسن الديمقراطيين(
قال هذا الكلام بعد أن سمعه – يعني أنه لم يُنقل له نقلاً بل سمعه بنفسه – وهذا تقويل للناس مالم يقولوه فالشيخ محمد لم يكن هذا كلامه ولامعناه
وهذا نص كلامه { والآن الحجوري وأين انتهى، انتهى معهم صاروا هم زواره، أبو الحسن وعلي حسن وهؤلاء}
فالفرق بين كلام الشيخ محمد وبين مانقله المصقري واضح وإن كان نقل كلام الناس بالمعنى بما لا يغير المعنى جائزاً إلا أن هذا ليس من ذاك ففي نقل المصقري تغيير للمعنى المراد
فالشيخ قال :صاروا هم زواره ولم يقل صاروا جلساؤوه
ثم إن الشيخ لم يذكر في أبي الحسن أنه ديمقراطي – وإن كان حقيقةً قد صار من المصفقين للديمقراطية – فهذا من المصقري تقويل للناس مالم يقولوه
قال المصقري (فأقول: لماذا هذا الكذب، ومتى جالسهم أو رضي بهم؟!!
فقد جاؤوا مع الناس معزيين وزائرين، ونصحهم)
جاؤوا مع الناس لأنهم يشعرون بقربه منهم وإلا لماتجرأوا على ذالك فهل يجرأ المأربي أو الحلبي أن يفعلوها مع الشيخ ربيع مثلاً؟
ثم ما أدري من أين جئت بكلمة (نصحهم) أهي من كيسك ؟
ثم ماهي فحوى هذه النصيحة ؟ هل نصحهم – إن سلمنا لك أنه نصحهم – بترك البدع والحزبيات التي هم فيها أم أنه نصحهم بالإستمرار في حرب الدعوة السلفية بحجة الردود على الشيخ ربيع فالله أعلم أي ذلك كان ؟؟خصوصاً وأن المصقري لم يكشف لنا عن ماهية تلك النصيحة المُدعاة !
ثم لما التناقض يامصقري ألا تذكر أنه (لما مات الشيخ مقبل رحمه الله جاء أبو الحسن معزيا لدماج فرفض الحجوري استقباله، وبوساطة أهل البلاد تكلم أبو الحسن في المركز وما أن انتهى حتى قام الحجوري وعقب بكلمة جميلة -في وقتها- مضمونها أن الدار لا تقبل من زاغ أو انحرف.
التناقض هو: رفض تعزية أبي الحسن في الشيخ مقبل وقبلها في ابنه وأخيه!!!)
وأخرى أنه (جاء لدار الحديث بدماج قبل سنين مضت عبدالعزيز الفوزان والجيزاني صاحب الأصول، وكانا يريدان زيارة الشيخ عبدالرحمن العدني، فجعل الحجوري هذه علامة على أن عبدالرحمن زائغ ومنحرف وحزبي يزوره الحزبيون.
التناقض: زيارة أبو الحسن للحجوري بل زيارة كبار رؤوس أهل البدع والحزبيات للحجوري هذه بالطبع لا تدل على أن الحجوري حزبي وزائغ ومنحرف؛ لأنه قد جاوز القنطرة، لكن العدني حزبي!!) من مقال لأبي سفيان أيمن الباني.
قال المصقري (ردود الشيخ يحيى على أبي الحسن وعلي حسن مشهورة منثورة فأين كتاباتك أيها الكذاب؟)
أما ردود الحجوري على أبي الحسن فقد قال عنها الشيخ البخاري - حفظه الله { جاءني بعض الطلبة لمّا غرَّ قرنُ أبي الفتن -أبو الحسن المصري المأربي- بدأت فتنته في ذلك الوقت، جاءني بعض الطلبة قالوا: هذا يحيى الحجوري ردَّه ومن عندهم في ثلاثة أشرطة حتى يُقال أنه أوّل من تكلم، كأن الأولية هنا مهمة، المهم أن تتكلم بعلم ما تتكلم بجهل، أوّل ولا آخر ولا وسط، الله -جلَّ وعلا- يقول: ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا﴾؛ استمعتُ إلى هذه الثلاث أشرطة؛ والله يا أخي أعوذ بالله ليتني لم أستمع إليها، من القبح الذي فيها، مع أنني رددت على أبي الحسن وأرى أنه من ضُلال هذا الزمان ومنحرفٌ وكتبنا في هذا في الرد عليه، لكن! يجب أن يكون الرَّد بعلم، الإمام ابن تيمية يقول كما في ردّه على البكري: "العلم شيئان؛ إما نقلٌ مصدق وإما بحثٌ محقّق وما سوى ذلك فهذيان مزوّق".
قم يا فلان ماذا عندك على أبي الحسن؟ عندي أنه كان كان يفعل ما أدري إيش.. ها تبًّا له ماأدري إيش.. قم أنت يافلان ها عندك قصيدة قل عليه لا تبول عليه، كلُّه هكذا، بول لا تبول كذا ما أدري إيش، قبائح.. ألفاظ نابية، فلمَّا سألني الإخوة بعد أن أعطوني بعد أيام؛ قلت من أسوأ ما سمعتُ في حياتي هذه الأشرطة، لما فيها من القبح والبذاءة والنبي -عليه الصلاة والسلام- ماكان فاحشًا -عليه الصلاة والسلام- والصحابة هكذا كانوا -رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم- يقتفون أثره، سب..شتام..شتام.. شتام.. أعوذ بالله كلما رماه به ألفاظ قبيحة تدل على حنق شديد نعوذ بالله من ذلك؛ نسأل الله السلامة والعافية،}
فهذه شهادة الشيخ البخاري على ردود الحجوري على أبي الحسن
وقد حدثني أحد متعصبة الحجوري قائلاً ( لم نعرف حقيقة أبي الحسن إلا بعد ردود العلماء عليه ونقض أصوله البدعية أما ردود الحجوري فكانت مجرد كلمات حماسية ليس ورائها كبير شيء )
أما ردوده على الحلبي فأنا لاأعلم – ولاأنفي – أن له ردا عليه سوى تلك الكلمة القصيرة التي ذكره فيها بوصف التمييع وتجويز الإنتخابات وإن كان له رد غيره فدلونا عليه مشكورين
ثم إن الحلبي قد بدعه العلماء كأمثال الشيخ ربيع والشيخ عبيد وذكروا أصوله الفاسدة وأراءه الكاسدة وخرجوا بتبديعه.
وأما تساؤلك عن ردود الشيخ محمد المدخلي على المأربي والحلبي فهذا والله من أعجب العجب !!
الشيح محمد تكلم على أبي الحسن بكلام كثير منشور مشهور في مواطنه
وتكلم على الحلبي بكلام أكثر منه في مواطن كثيرة ما جعل الحلبي يتوجع من شيخنا محمد غاية التوجع
ويكتب في شيخنا عددا من المقالات فهل ترى ذلك جاء من فراغ ؟؟؟
ولست الآن بصدد سرد ردود الشيخ محمد على المأربي والحلبي فهي أكثر من أن تحصر
وأما وصفك لشيخنا بالكذاب !!! فهذا مما لايضيره أبداً فقد إستفاض صدق شيخنا وعدالته بشهادة العلماء الكبار له وعلى رأسهم الشيخ الإمام: عبدالعزيز بن باز والعلامة : محمد أمان الجامي – رحمهما الله-
وأنت – والله – حقيق بهذا الوصف على ماسأبينه لك قريباً
قال المصقري (بالأمس تتكلم على الشيخ مقبل أنه خارجي وتخرج ما تخفيه والآن تظهر حقدك الدفين على الناصح الأمين؟)
فهذه إحدى كذباتك الصلعاء أيها المصقري فمتى تكلم الشيخ محمد على الشيخ مقبل – رحمه الله – ووصفه بأنه خارجي ؟؟
ألم أقل لك أنك حقيق بذاك الوصف: ( كذاب )
أين ذالك في كلام الشيخ محمد أو في كتاباته ؟؟ وأنا أمهلك من هذه الساعة وحتى قيام الساعة لتبرهن على صدق ماتقول فإن عجزت فهو إعتراف منك بأنك كذاب بهات
وقد رد على هذا الفرية الشيخ محمد بنفسه فقال – حفظه الله _{ أَنَا بَلَغَنِي الآنَ في الشَّبَكَةِ، أَنَّ مُحَمَّد بن هادي يَقُولُ : مُقْبِل جُهَيْمَـانِـي،-أي خارجي - فَضَّ الله فَا الكَذَّابِينَ، أَفْوَاهَ الكَاذِبِـيـنَ، وَالله، لَوْ أَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ هَذَا الكَلاَمَ مَا أَنَا بِالـجَبَانِ، أَقُولُهُ الآنَ وَقَدْ مَاتَ، مَا أَقُولُهُ إِلاَّ في حَيَاتِهِ، وَهُوَ بَشَرٌ، لَنْ يُصِيبَنِـي بِشَيْءٍ، فَـكَيْفَ بِـيَ الآنَ بَعْدَمَا مَاتَ أَقُولُ هَذَا الكَلاَمَ! هَذَا أَوَّلاً.
وَثَانِـيًـا، إِذَا حَصَلَ تَكَهْرُبٌ فَالـمَـاسُ قَرِيبٌ، وَبَعْدَهُ الإِحْتِرَاق، أَنَا أَعْرِفُ هَذَا الكَلاَم مِنْ أَيْنَ جَاءَ، مِنْ مَرْكَزِ دَمَّاج، وَقَالُوا لي، وَلَكِنِّي والله لَـمْ أَرَهُ،أَنَّـهُ كُتِبَتْ عَلَـيَّ رُدُودٌ كَثِيرَةٌ، وَمَا هَـمَّنِي ذَلِكَ، هَذَا شَيْءٌ آخَر.
وَشَيْءٌ ثَالِثٌ يَـجِبُ أَنْ تَعْرِفُوهُ، وَلَعَلَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِهِ عَنِّي، وَالله الذي لا إِلَهَ غَيْرُهُ، وَلاَ رَبَّ سِوَاهُ، وَأَنَا مُحَمَّد بن هادي عَرَفْتُمُونِي مِنْ سِنِين، وَالذي لاَ يَزَالُ طَرِيًّا في عُودِهِ، وَشَابًّا في سِنِّهِ، عَرَفَنِي قَرِيبًا، مَا أُحِبُّ التَّـلَـوُّنَ، وَلاَ الرَّوَغَانَ، سُئِلْتُ عَنْ يَحْيَ الحجُورِي، فَقُلْتُ فِيهِ مَا قُلْتُ، فَتَرَدَّدَ الكَلاَمُ، وَشَاعَ وَذَاعَ، فَصَارَ مَا صَارَ، فَـكَانَ كُلّ يَوْمٍ يَأْتِينِي مَجْمُوعَةٌ، أَوْ أَفْرَادٌ، هَلْ قُلْتَ؟ هَلْ قُلْتَ؟ هَلْ قُلْتَ؟ أَقُولُ: نَعَمْ، سَجِّلْ؟ قُلْتُ والله لَسْتُ بِالخَائِفِ، وَلَـكِنْ أُرِيدُ أَنْ أَكْسِرَ هَذِهِ القَاعِدَة، وَهِيَ لاَبـُدَّ أَسْمَع أَنَا بِنَـفْسـِي، أَنَا أَبْغِي أَخْبَارَ الثِّقَاتِ تَمْشِي، شُفْتَ أَوْلاَ.
سُئِلْتُ بَعْدَ ذَلِكَ في جَازَان، فَقُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا قُلْتُ في يحي الحجوري إِنَّـهُ رَجُلٌ سَفِيهٌ، وَمَا عِنْدَهُ إِلاَّ السَّفَهَ، وَالسَّبَّ، وَالشَّتْمَ، وَمَاذَا يُذْهَب إِلى دَمَّاج يُسْتَفَادُ مِنْهُ الآن مِنْ يَـحْيَ!! إِلاَّ السَّبَّ، وَالسَّفَهَ، وَالشَّتْمَ، هَذَا قُلْتُهُ أَنَا، وَقُلْتُ: هُوَ مِثْل فَالِح، بَلْ أَشَدّ، وَفِي بَعْضِ الأَلْفَاظِ أَوْ أَشَدّ، بَعْض الـمَرَّاتِ بَلْ، و أَوْ، فَـ أَوْ هُنَا بِمَعْنَى بَلْ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :
كَانُوا ثَـمَـانِينَ أَوْ زَادُوا ثَمَانِـيَـةً *** لَمْ أُحْـصِ عِدَّتَـهُم إِلاَّ بِعَدَّادِ
يَعْنِي: بَلْ زَادُوا، هَلْ يَعْنِي أَنَّـهُ لاَ يَعْرِفُ أَوْلاَدَهُ؟! لاَ، فَـ أَوْ هُنَا بِمَعْنَى بَلْ، فَالشَّاهِدُ قُلْتُ هَذِهِ العِبَارَاتِ الأَرْبَع، وَأَدِلَّـتُـهَا عِنْدِي، وَلَسْتُ بِالـخَائِفِ مِنْ ذَلِكَ، فَجَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ الكَلامُ الذِي جَاءَ، وَلاَ يَضِيرُنِـي، فَلِيَقُلْ مَاشَاءَ، هُوَ وَغَيْرُهُ، وَالسَّفَه لاَ يُمْكِنُ أَنْ أُجَارِيَهُ بِالسَّفَهِ، يَكْفِيهِ أَنْ أَصِفَهُ بِـهِ، وَصَوْتُهُ مَسْمُوعٌ.عُلَمَاءُ السُّنَّةِ في مَرْكَزِ دَمَّاج الآن القَصَائِدُ فِيهِمْ، يُسَبُّونَ، هَلْ هَذَا في عَهْدِ مُقْبِل - رحمه الله -، هَذِهِ الكَلِمَة خُذُوهَا، أَنَا الآن قُلْتُ: هَلْ هَذا في عَهْدِ مُقْبِل، قَبْلَ قَلِيلٍ كَمْ كَرَّرْنَا؟ الأَلْبَاني، ابْنُ بَاز، الأَلْبَاني، ابْنُ بَاز، ابْنُ عُثيمين، صَحَّ أَوْ لاَ؟!، قَالُوا لِـمَـاذَا لاَ تَقُولُ: الشَّيخ مُقْبِل؟! أَنْتَ في نَفْسِكَ شَيْءٌ، نَحْنُ نَقُولُ: قَالَ مَالِك، قَالَ أَبُو حَنِيفَة، قَالَ أَبُو بَكْر، قَالَ عُمَر، صَحَّ أَوْ لاَ؟! مَاأَحَدٌ قَالَ لَـنَا لماذا مَا تَقُولُونَ: قَالَ الشَّيْخُ أَحْـمَد، لماذا مَا تَقُولُونَ: قَالَ الإِمَام أَحْـمَد؟! مَاأَحَدٌ فَهِمَ هَذَا تَنَقُصٌ مِنَّا إِلاَّ الصُّوفِيَّـة، حِينَمَـا تَقُولُ قَالَ أَبُو بَكر، قَالُوا لماذا مَا تَقُولُ سَيِّدُنَا أَبُو بَكْر، لماذا مَا تَقُولُ سَيِّدُنَا عُمَر، لماذا مَا تَقُول سَيِّدُنَا حَـمْزة؟! وَهَكَذَا، فَسُبْحَانَ الله!! القُلُوبُ إِذَا مَرِضَتْ تَتَمَحَّـلُ، وَتَـتَـمَـحَّـكُ.
فَذَهَبَ هَؤُلاَءِ بِهَذَا الكَلام إِلَيْهِمْ، وَقَالُوا مَا قَالُوا وَزَادُوا، وَتَكَلَّمُوا بِمَـا تَكَلَّمُوا، وَتَكَلَّمَ يحي الحجُورِي وَإِلى آخِرِهِ.الآن يَا إِخْوَة، هَلْ دَعْوَةُ مُقْبِل في اليَمَنِ يحي الحجوري؟! هَذَا ظُلْمٌ، أَيْنَ بَقِيَّـة الدُّعَاةِ؟! أَيْنَ بَقِيَّة طُلاَّب الشَّيْخ مُقْبِل؟! أَيْنَ هُمْ؟! هَذَا الآن إِسَاءَةٌ، حَقِيقَةً، مَا عِنْدَ مُقْبِل إِلاَّ يَحْيَ الحجُورِي؟! سُبْحَانَ الله! سُبْحَانَ الله العَظِيم! فَانْتَقَلُوا وَقَالُوا يَطْعَنُ في الشَّيْخِ مُقْبِل، لأَنَّهُمْ أَرَادُوا أَنْ يَرْفَعُوا خَسِيسَةَ يَحْي عَلَى مُحَمَّد بن هادي، لأَنـَّهُ أَصْلاً يَطْعَنُ في مُقْبِل، مَا طَعَنَ في يَـحْيَ إِلاَّ تَـبَعًا.
فَأَقُولُ لَهُ: أَطْرِقْ كَرَى، أَطْرِقْ كَرَى، أَطْرِقْ كَرَى، لَسْتَ مُقْبِلاً، وَلَيْسَ عَلي حَسَن الأَلْبَانِي، هَؤُلاَءِ قِمَمٌ شَامِـخَةٌ، فَلِيَعْلَم هَؤُلاَءِ أَنَّ مِثْلَ هَذَا لاَ يَرُوجُ، وَمَنْ عَرَفَ مُحَمَّد بن هادي يَعْرِفُ -إِنْ شَاءَ الله – صِدْقَهُ، وَأَنَا لاَ أَخَاف إِلاَّ الله جَلَّ وَعَلاَ}
وقول المصقري (والآن تظهر حقدك الدفين على الناصح الأمين؟)
فهذا مما يقوله كل مبطل أقض مضجعه الجرح لمن يستحقه
فترى كل مبطل يرد الأدلة والبراهين والحجج التي جُرح بها بمثل هذه الحجة الهزيلة ( فلان حاقد علينا!! وفلان حاسد لنا وغير ذالك من العبارات )
قال المصقري (لماذا هذا الحسد والعناد للحق ولماذا هذا التحامل على شيخ الدعوة السلفية في اليمن بالباطل لماذا؟)
ليس الحجوري شيخاً للدعوة السلفية في اليمن فهو لا يمثلها البتة بل هو يمثل نفسه فقط كما قال الشيخ الوصابي – حفظه الله – بل وليس شيخاً معتبراً فيها منذ أشعل فتنته على أهل السنة قبل حوالي 8 سنوات فليكن هذا منك على ذُكر .
قال المصقري (يا محمد بن هادي من الحصار الأول وأنت تتقلب ما تدري كيف ترمي الشيخ يحيى وكيف تتهمه.)
ما تقلب الشيخ محمد ولا اضطرب فهو على قوله الأول في الحجوري ما حاد عنه وقد بين ذلك بنفسه عندما قال في كلمته الصوتية التي نُشرت أيام الحصار الأول قال حفظه الله (وعلى إخواننا أهل السنة: نصرتهم في دماج، فنحن نقول هذا ديانةً وإن رددنا على يحيى الحجوري، أو رددنا على فلان، فالرد وبيان الحق باب، ونصرة السنة وأهلها باب آخر، فيجب على أهل السنة القريبين من دماج الأقرب فالأقرب أن ينصروا إخوانهم، وأن يقوموا معهم صفا واحدا، وأن يعينوهم في وجه هؤلاء الظالمين المعتدين، وأن يحاربوا معهم، يجب الجهاد معهم في مقابلة هؤلاء الأقرب فالأقرب. فلا يظن ظان أننا لو رددنا على يحيى الحجوري في دماج أننا سنضحي بالسنة -معاذ الله-، أهل السنة هم إخواننا ولحمتنا وسدانا في كل مكان وفي أي زمان، نغضب لهم، ونفرح لفرحهم، ونتألم لألمهم.)
فاعتبر أن الكلام في الحجوري باب ونصرة أهل دماج على الروافض باب أخر
فأين التقلب في هذا يامصقري ؟؟!!
قال (أنت تبعٌ لربيع إن تسامح مع الشيخ يحيى دخلت في السلم وإن تخاصما خاصمت ولو بباطل.
أين التجرد من التقليد؟ ، اتق الله.)
هذا من الباطل والزور فالشيخ محمد ليس مقلداً للشيخ ربيع – حفظ الله الجميع – والأمر لايحتاج إلى تقليد أصلاً فيكفي في نقد الحجوري وجرحه أن تعرض بعض أقوال الحجوري وأصوله وبعض من أثار فتنته التي أشعلها على أحد العلماء لتسمع منه مثل ماقال فيه الشيح محمد بن هادي وربما أكثر
فرمي الشيخ محمدا بهذه التهمة هذا من أبطل الباطل
ووصفكم بها أحرى وأولى فما قاله الحجوري فهوعندكم الحق ومانهى عنه فهو الباطل ومن رضي عنه فهو المرضي ومن سخط عليه فهو المسخوط عليه عندكم
فمن أحق بهذا الوصف أيها المقلدة؟؟
قال المصقري (عندك وعند الشيخ ربيع حجة وبينة هاتها حتى ننصح الشيخ يحيى فإن قبل النصح وإلا تركناه.)
الحجة قد اُلقمتموها مرات وكرات ولكنكم لاتعقلون ولاتسمعون ولاتبصرون إلا ماجاء عن الحجوري فالشيخ ربيع قد بين حججه وناصحه أكثر من مرة مهاتفة ومراسلة
والشيخ محمد قد بين حججه وسبب كلامه فيه ومما قاله (وَهَذَا سُؤَالٌ عَنِ الكَلاَمِ في الـحَجُورِي، مَا الذِي بَيْنَـنَا ؟
مَا بَيْـنَـنَـا وَبَيْنَـهُ شَيْءٌ، بَيْنَـنَـا وَبَـيْـنَـهُ الذِي سَمِعْـتُـمْ، مَا بَـيْـنِـي وَبَـيْـنَـهُ أَيّ خُصُومَةٍ، لَـكِنْ زَادَتْ وَقِيعَـتُـهُ في عُلَمَـاءِ السُّنَّـةِ، هُوَ وَطَلَـبَـتُـهُ، وَتَـجَـاوَزَ الحَدَّ، وَمَا سَلِمَ مِنْهُ أَحَدٌ، وَلَمْ يَقَعْ بَـيْـنِي وَبَـيْـنَـهُ أَيُّ شَيْءٍ، لاَ في عِرْضٍ وَلاَ مَالٍ، حَتَّى أَتَـكَلَّمَ، فَسُئِلْتُ عَنْهُ وَقُلْتُ: هُوَ سَفِيهٌ وَمَاذَا تَذْهَبُونَ إِلَى دَمَّاج!! تَتَعَلَّمُونَ عِنْدَهُ السَّفَـهَ، وَهُوَ كَالشَّيْخِ فاَلِح أَوْ أَشَدّ، ثَلاَثُ كَلِمَـاتٍ قُلْـتُـهَا أَنَا، وَالأَدِلَّـةُ قَـائِمَةٌ عَلَـيْـهَا، يُسَبُّ عُلَمَـاءُ السُّنَّـةِ، رُؤُوسُ الدَّعْـوَةِ السَّلَفِـيَّـةِ في مَـجْلِـسِـهِ بِالقَـصَائِـدِ، وَهُوَ يُـثْـنِـي عَلَى هَؤُلاَءِ السَّـبَابِيـنَ، فَنَحْنُ نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الـحَوْرِ بَعْدَ الكَوْرِ، وَنَسْأَلُ الله جَلَّ وَعَلاَ السَّلاَمَـةَ وَالعَافِـيَـةَ.
مَعْـهَـدُ دَمَّـاج فُـتِـحَ لِتَعْلِيمِ السُّنَّـةِ، لاَ لِسَبِّ عُلَمَـاءِ السُّـنَّـةِ، وَمَشَايِـخِ السُّـنَّـةِ، وَشَتْـمِـهِـمْ وَالوَقِيعَـةِ فِيهِمْ، وَالآَن تَـحَـوَّلَ إِلَى هَذَا.
القَصَائِدُ تُلْقَى في سَبِّ مَشَايِـخِ السُّنَّـةِ، أَعْلاَمُ السُّنَّـةِ، مَاذَا يُقَالُ في هَذَا !! إِذَا كَانَ هَذَا مَا هُوَ سَفَه، فَلاَ أَدْرِي مَا هُوَ السَّفَهُ!!
فَنَحْنُ نَسْأَلُ الله العَافِيَـةَ وَالسَّلاَمَـةَ، وَلِيَـقُولُوا مَا قَالُـوا، وَلِيَـقُولُوا مَا شَاءُوا، فَلاَ يَـضُرُّنَا ذَلِكَ، وَنَحْنُ مَأْمُـورُونَ بِـأَنْ نَـقُولَ بِالـحَـقِّ، وَأَنْ نَـتَـكَلَّمَ بِكَلِمَـةِ الـحَقِّ، غَضِبَ مَنْ غَضِبَ، وَرَضِيَ مَنْ رَضِيَ، وَلَيْسَ بَـيْـنِي - كَمَـا قُلْتُ لَكُمْ - وَبَيْنَ الشَّيْخ يحي الحجُورِي أَيَّ خُصُومَةٍ مُسْـبَـقَـةٍ، أَبَدًا، وَلَكِنْ لَـمَّـا انْـتَـهَى إِلَى هَذَا الـحَدِّ، قُلْـتُ بِالذِي أَعْـتَـقِـدُهُ، وَأَدِيـنُ الله جَلَّ وَعَـلاَ بِـهِ، وَعَلَى كُـلِّ حَالٍ لاَ نَـزِيدُ عَلَى هَذَا الذِي ذَكَرْتُـهُ، وَالسُّـؤَالُ قَدْ كَـثُـرَ عَـنْـهُ، وَأَنَا أَقُولُـهُ الآنَ، وَأَعْلَمُ أَنَّـهُ يُـسَـجَّـلُ، وَلِـيُـسَجَّـلْ، لأَنَّهُمْ قَدْ جَـاءُونِي في مَسْجِـدِي في الـمَدِينَـةِ وَقُلْتُ لَهُمْ : " هَذَا الكَلامُ صَحِيحٌ "، وَلَسْـتُ بِالذِي يَـتَـهَـرَّبُ.
وَأَمَّا الغُلُـوُّ فِـيـهِ، فَحَدِّثْ عَنْهُ وَلاَ حَرَج، إِمَامُ الثَّـقَلَـيْـنِ، وَلَوْ مُسِحَتْ نَعْلُهُ إِلَى مَا أَدْرِي مَتَى، مَا وُفِّـيَ حَـقَّـهُ، وَخُذْ مِنْ هَذَا الكَلاَمِ الذِي تَـتَـقَـزَّزُ لَهُ الـمَسَامِعُ، وَلَوْ ذَوَّبُـوهُ لَصَارَ لَـحْمُهُ سُنَّـةً، وَلَكَانَ آياتِ الكِتَابِ البَاقِي، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ.
وَالعَجِيـبُ أَنَّـهُمْ يَـقُـولُـونَ إِنَّـكُمْ تَسْـمَـعُونَ مِنَ الوُشَـاةِ، نَحْنُ سَمِعْـنَـا هَـذَا مُسَجَّـلاً بِأَصْوَاتِ هَـؤُلاَءِ الـمُـتَـكَـلِّمِـيـنَ، وَقَـرَأْنَــاهُ في بَعْضِ الكُتُبِ التي طُبِعَت، وَخُـصُـوصاً هَذَا الكِتَاب الذي كَـتَـبَـهُ الـحَـجُـورِي عَبْدالـحَمِيد، في الـخِيَـانَـةِ الدَّعَوِيَّـةِ، هَذَا، القَصَائِـدُ مَوْجُودَةٌ فِـيـهِ.
الشَّيْخ رَبِيع مُـؤَخَّـراً يُسَبُّ بِقَصِيدَةٍ، وَيَـقُـولُ لِلْسَابِّ بَـارَكَ اللهُ فِيكَ، وَخُـذْ مِنْ هَذَا، مَـاذَا يُـقَـالُ بِالله عَنْ مِثْلِ هَذَا !! إِذَا لَمْ يَكُنْ هَذَا هُوَ السَّفَه، أَنَا لاَ أَعْرِفُ سَفَهًا.
فَنَحْنُ نَسْأَلُ الله العَافِـيَـةَ وَالسَّلاَمَـةَ، وَلَنْ نُجَـارِيَ نَحْنُ أَيْضاً في السَّفَهِ، وَأَقِـفُ عِنْدَ هَذَا الـحَـدِّ، لاَ خَــوْفاً، وَلاَ عَـجْـزاً، وَلَـكِنْ لأَنَّـهُ لاَ يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُجَـارِيَ نَحْنُ في السَّفَـهِ، وَإِنَّ مَـا ذَكَـرْتُـهُ لَـكُمْ لِـتَـعْـلَمُوا بَـعْـضَـهُ فَـقَـطْ، وَوَاللهِ مِـثْـلُ هَذَا الكَلاَمِ، العَاقِـلُ النَّـبِـيـهُ، ذُو الشِّـيمَـةِ، وَالعِـفَّـةِ، يُـعِـفُّ لِسَانَـهُ عَـنْـهُ، وَلَـكِـنْ أَحْيَاناً تَضْطَـرُّ إِلَى حِـكَـايَـتِـهِ اضْطِرَارًا.
فَـأَنَـا أَحْكِـيـهِ، أَوْ أَحْـكِي بَعْضَهُ لَـكُمْ، لِتَعْلَمُوا سَبَبَ هَذِهِ الكَلِمَـاتِ الثَّلاَثِ التي قُـلْـتُـهَا، وَنَـسْـأَلُ الله - جَلَّ وَعَـلاَ - السَّلاَمَةَ مِنَ الزَّلَـلِ في القَوْلِ وَالعَمَلِ، كَمَا نَسْأَلُـهُ - جَلَّ وَعَلاَ - الهِدَايَـةَ وَالتَّـوْفِيـقَ، والله أَعْـلَـمُ، وَصَلَى الله وَسَلَّمَ وَبَـارَكَ عَلى عَـبْـدِهِ وَرَسُولِـهِ نَبِـيِّـنَا مُـحَمَّد)
فانصح الحجوري في هذه وفي غيرها يامصقري مما بينه الشيخ عرفات المحمدي في البيان الفوري وبينه الشيخ علي الحذيفي في الأصول التي خالفها الحجوري ومن معه وبغيرهما
قال (ما سبب كلامكم: انتهت المشاكل بيننا وبين الحجوري؟)
الناقل لهذا الكلام كما لايخفاك هو خالد الغرباني الذي قال عنه الشيخ ربيع ( كذاب )
ثم لو سلمنا لك بصحة نقل الغرباني لهذه الكلمة فهي في المشاكل الشخصية التي يسوغ التسامح فيها ولبيس في المسائل الشرعية التي لايسوغ لأحد شرعاً التنازل عنها أو غض الطرف عن من خالفها
هذا لو كنتم تعقلون ياحجاورة !
قوله (وما سبب رجوعكم الآن إلى التكالب عليه؟)
فهذا من فحشك وسوء تعبيرك فما كان يقال إذا إجتمع عدد من علماء الجرح والتعديل على جرح شخص ( تكالبوا عليه ) !!
ولكن الشيء من معدنه لايستغرب فأنت تلميذ الشيخ !! يحيى الحجوري
قوله (ماذا عمل بعد الصلح الأول، وماذا تكلم، وهو من ذاك اليوم مشغول بالعلم ودفع الرافضة إلى اليوم لم يتكلم بشي في الفتنة الحاصلة؟)
لو سلمنا لك جدلاً بصحة ماقلته فليس لقولك كبير معنى فإنه قد تكلم طوال ست سنوات أو أكثر ونشر فتنته شرقاً وغرباً وبدع وجدع وسب وشتم وحزب وووو وأتباعه كذالك فهل ينفعه سكوته لفترة وجيزة وهو طوال تلك السنين شغال في نشر فتنته ؟؟!!
قال المصقري (أأغاظكم حب الناس له وتوافد الناس من أهل الحق وغيرهم على زيارته وطلب العلم عنده وهجرهم للمذبذين من أعدائه، أم ماذا؟)
نحن وكل منصف لانعرف هذا الذي تقول إطلاقاً فما أدري من هم الناس الذين تتحدث عنهم ؟ وأي حب تدعيه لشيخك فشيخك منبوذ من علماء أهل السنة في اليمن وفي غيرها ومنبوذ من طلبة العلم أيضاً عدا المتعصبين ومن كان يحسن به الظن وعرفناه على فتنته أبغضه وتكلم عليه فمن هم الناس الذي يحبونه؟؟ أم أنك تقصد أصحاب الجمعيات والحزبيات فهذا مما لا أستبعده كيف لا وهو الذي صار متعلقا أمانيهم لإسقاط الدعوة السلفية وعلمائها –وهيهات لهم ذلك -
قوله (ثم لما أوغروا صدر الشيخ ربيع على الشيخ يحيى بلا حدث جديد ولا سبب أكيد، ترى محمد بن هادي يتابع ويخاصم في باطل ويبحث عن أسباب واهية وعلة غير قادحة.)
هذا من إتهام الناس بدون بينة أو برهان فهل لك أن تثبت هذا الذي تدعيه أيها الغمر.
وهل تظن أن العلماء من أتى إليهم أَوْغَرَ صدره وأن العلماء إلى هذا الحد من عدم التحري ومن أخذ الكلام ممن جاء به؟
وأظن -والله أعلم- أن سبب ظنكم هذا الظن بالعلماء هو أنكم تذهبون إلى الحجوري وتوشون ببعض الناس إليه فيتغير الحجوري عليهم ويأخذ النظرات الكثيرة عليهم فتهيأ لكم أن العلماء كمثل حجوريكم وشتان بين ذاك وذاك
وقوله ( أسباب واهية وعلة غير قادحة )
إذا كانت فتنة الحجوري التي أشعلها وفرق بها صف أهل السنة وكلامه على أهل العلم وطلابه وأصوله الفاسدة وأراءه الكاسدة وألفاظه النابية ليست عللاً قادحة فماهي العلل القادحة إذاً ؟؟!!
قال المصقري (يا أيها المشايخ .. تظنون أن أهل السنة مغفلون سيتبعون قولكم بلا دليل بيِّن ويظلمون الناس كما تظلمون!..)
المغفلون هم أنتم معشر الحجاورة الذي اتبعتم قول شيخكم بغير حجة ولابرهان ولادليل إنما لمجرد التعصب أو العواطف أو التلبيس عليكم من قبله وإلا أين حججه على فتنته التي أشعلها ؟؟ كلها من أخبار العجائز فلان قال فلان سجل فلان تكلم علينا وفتن علينا ووو وغير ذلك مما لايقبله إلا السذج من الناس
لاوالله ماظلم علماؤنا الحجوريَّ بل هو من ظلم نفسه وظلم غيره بفتنته التي أشعلها وأجج نارها
قال المصقري (الشيخ يحيى خرج من ظلم عظيم قامت به دول الكفر بأسلحة ليست مع دول وخبث عميق كما تعلمون وقام به شر الخلق وأرادوا سفك دمه ودماء أهل السنة معه ولكن الله سلم.
فهل هذا حق المسلم على المسلم وهل هذه أخوة الدين.
حتى الحزبيون وعوام الناس أحبوا أهل دماج ورحموهم وعظموهم وواسوهم وعزوهم وأنتم تظلمون. )
نعم خرج من ظلم عظيم بالحصار الذي فرض عليه ولا أحد ينكر ذلك لكن هل أخذ العظة والعبرة من ذالك ؟
أم استمر في فتنته وتأجيج نارها؟ فبمجرد خروجه من دماج في يوم الثلاثاء أعلن عن محاضرة له يوم الجمعة مع وجود محاضرة مسجد الخير في نفس اليوم ولكن هذا تأكيد لسعيه في الفرقة والتفرقة وإلا كان الأولى به غير هذا الفعل لو كان حقاً ساعياً في جمع الكلمة ورأب الصدع
ثم إن علمائنا قد قاموا بما أوجبه الله عليهم من حق للمسلم على المسلم وهذا لاينكره إلا جاهل ومن أراد أكثر عن دور المشايخ فليسأل الشيخ الفاضل أحمد الوصابي
وأما مشايخ المملكة كالشيخ ربيع فقد أفتى بنصرة أهل دماج بالنفس والمال وبالجهاد في كتاف وقد نشرتموه على شبكة العلوم فلما التعامي الآن ؟؟
قوله (ولكن الذي دفع شر الرافضة سيدفع شركم والذي دفع مكرهم سيبور مكركم.)
نسأل الله أن يُحير هذا الدعاء عليكم فلا أشر على الدعوة – ممن ينتسب إليها ويدعي الدفاع عنها- منكم ولا أمكر بها منكم رد الله كيد البغاة الظلمة في نحورهم
قوله (نحن نعلم وقد ظهر من فلتات ألسنتكم أنكم لستم راضين عن الشيخ مقبل وقد تكلم محمد بن هادي أن الشيخ مقبلاً خارجي ووو.)
قد تقدم نقض هذه الفرية الصلعاء
قوله (ويقول: أصبح جلساؤه الديمقراطيون. أقول من الذي أفتى بالانتخابات ناقلا أو مفتياً!)
هذا الكلام أدع الرد عليه للشيخ محمد نفسه حيث قال راداً على من إتهمه بهذا وهو السوري –الداعي إلى الله !!- (رَأَيْتُ لَهُ مَقَالاً جَاءُونِـي بِهِ، كِتَابَةٌ في الرَّدِ عَلى الانْتِخَابِي مُحَمَّد بن هادي،أَنَا! أَنَا انْتِخَابِـي!! فَـنَـقَلَ لِـيَ فَتْوَةٌ، وَالحَمْدُ لله أَنَّـهُ نَقَلَهَا بِحَذَافِيرِهَا، وَهِيَ أَنَّنِي سُئِلْتُ عَنِ الانْتِخَابَاتِ فَقُلْتُ : - وَأَنَا الآنَ مَا أَضْبِطُ كَلاَمِي الأَوَّل بِالحَرْفِ، لَكِنْ لَنْ أَخْرُجَ إِنْ شَاءَ الله عَنْهُ-، قُلْتُ: هَذِهِ الانْتِخَابَات لَيْسَتْ مِنَ الاسْلاَمِ، هَذَا شَيْءٌ، الشَّيْءُ الآخَرُ يُصَوِّتُ فِيهَا الـمُسْلِمُ وَالكَافِرُ في بِلاَدِ الكُفَّارِ، وَالشَّيْءُ الثَّالِثُ يَدْخُلُ فِيهَا مَنْ لَيْسَ أَهْلاً، وَلاَ تَعْنِيهِ، وَإِذَا وُجِدَتْ في بِلاَدٍ مُسْلِمَةٍ وَفِيهَا أَقَلِّـيَّـةٌ كَافِرَةٌ يَدْخُلُ فِيهَا الكَافِر، وَالرَّجُلُ وَالـمَرْأَةُ، إِلى آخِرِهِ، ثُمَّ شَيْءٌ رَابِـعٌ، قُلْتُ وَصَاحِبُهَا بَعْدَ هَذَا، الـمُنْـتَخَبُ يَأْتِي وَيُقْسِمُ وَيَـحْلِفُ على الالْتِزَامِ بِالدُّسْتُورِ، ثُمَّ قُلْتُ بَعْدَ ذَلِكَ، يَعْنِي مَرْحَلَةٌ خَامِسَةٌ، قُلْتُ: فَهِيَ حَرَامٌ، حَرَامٌ، لاَ تَجُوزُ، حَرَامٌ،بِالصَّرَاحَةِ، ثُمَّ قُلْتُ: لَـكِنْ بَعْضُ عُلَمَـائِنَا - رَحِمَ الله مَنْ مَاتَ مِنْـهُمْ، وَحَفِظَ وَوَفَّقَ مَنْ بَقِيَ -، أَفْتَى بِأَنَّـهَا تَـجُوزُ في حَالِ الضَّرُورَةِ، حَالِ الاضْطِرَارِ، إِذَا وُجِدَ كَافِرٌ، أَوْ مَنْ هُوَ مُتَلَبِّسٌ يَـتَظَاهَرُ، وَلَـكِنْ يُحَارِبُ الاسْلاَمَ، فَفِي هَذِهِ الحَالَة قَالُوا يَجُوزُ الانْتِخَابُ لِئَلاَّ يَأْتِـي هَذَا، مِنْ بَابِ الضَّرُورَةِ، هَكَذَا ، وَكَرَّرْتُ، أَكَّدْتُ هَذَا، فَأَبَاحُوهَا ضَرُورَةً، وَلَمْ يُبِيحُوهَا مُطْلَقًا، هَذَا كَلاَمِي نَقَلَهُ هُوَ بِرُمَّتِهِ، فَأَنَا أَسْأَلُكُمْ بِالله عَلَيْكُمْ، الذي يَقُولُ هَذِهِ الـمَقَالَةَ عَلَى هَذَا النَّحْوِ، وَأَنَا أَقُولُ لاَ تَعْجَلُوا، لَكِنْ أَجِيبُونِي في التَّقْيِيْدِ، قُولُوا إِنْ كُنْتَ صَادِقًا يَا مُحَمَّد بن هادي أَنَّـكَ قُلْتَ مَا ذَكَرْتَـهُ لَـنَا [...] فَأَنْتَ كَذَا، وَإِلاَّ فَكُنْ صَادِقًا فَلَسْتَ كَذَا، هَلِ الذِي يَقُولُ هَذِهِ الـمَقَالَةَ عَلى هَذا النَّحْوِ يَكُونُ أَجَازَ الانْتِخَابَات يَا نَاس؟!
أَسْأَلُكُمْ بِالله، هَذَا الـمَخْذُول، الكَذَّاب نَقَلَ هَذَا الكَلام كُلَّهُ، وَأَنَا لاَ أَزَالُ مَعَهُ انْتِخَابِي، وَأَيَّدَهُ السَّفِيهُ يـَحْيَ الحجُوري، فَقُلْتُ: لاَ هُوَ يَعْرِفُ العِلْمَ، وَلاَ شَيْخُهُ يَعْرِفُ لُغَـةَ العِلْمِ، فَالعَالِـمُ حِينَمـَا يَقُولُ: اخْتَلَفَ العُلَمَـاءُ كَذا وَكَذا، وَكذا، وَيَسْكُتُ، هَلْ نَسَبَ إِلى نَفْسِهِ قَوْلاً؟! فَإِذَا قَالَ: أَنَا أَقُولُ كَذا، وَقَالَ آخَرُونَ كَذَا، هَلْ مَعْنَاهُ أَنَّهُ نَقَضَ القَوْلَ الذي قَالَ بِهِ؟! لَكِنْ يَا إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ لَيْسُوا حَتَّى طُلاَّبَ عِلْمِ، وَالله مَا عَرَفُوا أَبْجَدِيَات العِلْمِ، وَإِنَّمَا أَفْسَدَ الدَّعْوَةَ أَمْثَالُ هَؤُلاَءِ، وَتَشْيِيْخُ مِثل هَؤلاَءِ، وَصَدَقَ مَنْ قَالَ:
تَصَدَّرَ للتَّدْرِيسِ كُلُّ مُهَوِّسِ *** بَلِيدٍ يُسَمَّى بِالفَقِيه الـمُدَرِّسِ.
فَحُقَّ لأَهْلِ العِلْمِ أَنْ يَتَمَثَّلُوا *** بِبَيْتٍ قَدِيمٍ قِيلَ في كُلِّ مَجْلِسِ.
لَقَدْ هَزُلَتْ حَتَّى بَدَا مِنْ هُزَالِـهَا *** كُلاَهَا وَحَتَّى سَامَهَا كُلُّ مُفْلِسِ.
لِلأَسَفِ، لِلأَسَفِ، إِخْوَتِي، لَيْسَ كُلّ مَنْ سَمِع الحديثَ، عَشَرَة أَحَادِيث، عِشْرين حَدِيثًا، بَلْ قَرَأَ البُخَارِيَّ [...] وَغَيْرِهِ [...] صَارَ فَقِيهًا، صَارَ طَالِبَ عِلْمِ، الفِقْهُ بَابٌ، وَالسَّمَاع وَالنَّقْل وَالـحَمْل بَابٌ، مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خَيْراً يَفَقِّهُهُ في الدِّينِ، وَالذي مَا يَعْقِلُ النُّصُوصَ، وَلاَ يَعْرِفُ اللُّغَةَ، لُغَةَ العِلْمِ هَذَا لَيْسَ بِعَالِـم، وَلاَ طَالِب عِلْمٍ. وَبَعدُ :
إِنَّ الفِّقْهَ خَيْرُ مُقْتَنَى *** وَالفِقهُ أَوْلَى مَا بِهِ العَبدُ اِعتَنَى.
حَضَّ عَلَيهِ اللهُ وَالرَّسُولُ *** فِي جُـمَلٍ شُرُوحُهَا تَطُولُ.
مَنْ لَم يَكُنْ يَفْقَهُ كَيْفَ يَعْمَلُ *** بِمُوجِبِ الأَمْرِ الَّذِي لا يَعْقِلُ.
هَؤُلاَءِ لاَ يَفْقَهُونَ العِبَارَات، وَلاَ يَعْرِفُونَ، لَوْ قَرَأَ في مِثْلِ مُـخْتَصَرٍ مِنَ الـمُخْتَصَرَاتِ في كُتُبِ الخِلاَفِ، لَرَأَى أَنَّ العَالِمَ إِذَا حَكَى الـمَسْأَلَةَ وَسَكَتَ، يَقُولُونَ: أَطْلَقَ الأَقْوَالَ، وَإِذَا اخْتَارَ، قَالُوا: اخْتَارَ، وَإِذَا رَجَّحَ قَالُوا: رَجَّحَ، وَمِنْ أَمْثَلِ الأَمْثِلَةِ، وَأَشْهَرِهَا بَيْنَ يَدَي طُلاَّبِ العِلْمِ الآن بَعْدَ انْتِشَارِ السُّنَّةِ، وَالحدِيثِ، كِتَابُ ابْن الـمُنْذِرِ، يَقُولُ بَعْدَمَا يَحْكِي، إذا اخْتَارَ، قَالَ وَكَذَا وَكَذَا وَكَذَا، وَبِهِ أَقُولُ، هَذَا يَكُونُ قَالَ بِهِ، أَمَّا شَخْصٌ يَقُولُ لَكَ: كَذَا وَكَذَا وَكَذَا، وَيَقُولُ في الأَخِيرِ: حَرَامٌ، وَتَـجِيءُ حِينَمَـا يَقُولُ: وَقَالَ بَعْضُ عُلَمَائِنَا، يَقُولُ: هَذَا انْتِخَابِي! هَذَا كَذِبٌ أَوْ لاَ؟! أَنَا أَسْأَلُـكُم بِالقَيْدِ الذِي ذَكَرْتُ، قُولُوا إِنْ كَانَ كَمَـا قُلْت فَأَنَا أَسْأَلُكُمْ، هَلْ هَذَا الكَلام يَصِحُّ؟ فَسُبْحَانَ الله العَظِيم! هَكَذا، ثُمَّ اسْمَعُوا بَعْدَ ذَلِكَ، قَالَ: وَالذين قَالُوا بِجَوَازِهَا بَعْضُ العُلَمَاءِ، وَهِيَ زَلَّةُ عَالِـمٍ، وَقَدْ رُدَّ عَلَيْهِمْ وَانْتَهَى، خَلاَصْ.
تَدْرُونَ مَنْ هُمُ الذِينَ قَالُوا بِهَا؟ أَئِمَّةُ العَصْرِ، ابن باز، والألباني، هَذا الآن مَا قُلْنَا: الشَّيخ، لَكِنِ اكْتَفَيْنَا بِالكَلِمَةِ الأُولَى، عِنْدَ هَؤُلاَءِ نَحْنُ لاَ نَحْتَرِمُهُمْ، ابن باز، والألباني، وابن عثيمين، عبدالرزاق عفيفي، والغديان، والشيخ أحمد شاكر، وَغير هؤلاء، الآن مَا أَسْتَحْضِر، لَكِن هَؤُلاَءِ بَعْضُهُمْ، بَل الشَّيْخ مُقْبِل - رحمه الله - اتَّصَلَ بِالشَّيخ الألباني وَنَاقَشَهُ في هَذَا، وَقَالَ لَهُ أَنْتَ كَيْفَ تُبِيحُ الانْتِخَابَات، قَالَ أَنَا مَا أَجَزْتُـهَا، أنا قُلْتُ في الضَّرُورَةِ، فَسَكَتَ الشَّيْخ مُقْبِل، تَدْرُونَ لِمَاذَا؟ لأَنـَّهُ يَفْقَهُ الخِطَابَ، وَيَعْرِفُ وَيَفْهَمُ الجوابَ، شَيْخٌ عَالِـمٌ، وَالذِي لاَ يَفْهَمُ الخِطَابَ،وَلاَ يُحْسِنُ رَدَّ الجوَابِ هَذَا لاَ يَفْهَمُ الـحُجَّةَ، وَقَدْ أَجْـمَعَ العُلَمَـاءُ عَلى أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُـخَاطَبَ بِهَا، لأَنـَّهُ لَوْ تُعْطِيهِ إِيَّاهَا لاَ يَعْرِفُهَا، فَهَؤُلاَءِ هُمُ العُلَمَاء الذِينَ قَالَ عَنْهُم زَلَّـةُ عَالم، مَا شَاءَ الله، وَحَضْرَتُكَ مَنْ؟! إِذَا كان هَؤُلاَءِ العُلَمَاء زَلَّةُ عَالِـمٍ، رُدَّ عَلَيْهِمْ وَانْتَهى )
فهمت الآن يامصقري أم لم تفهم ؟ أرجو أن تكون فهمت أن الشخص إذا قال القول ورجحه وقال به ثم قال بمن قال بالقول الآخر فلا يلصق به القول الآخر حتى يلتزمه هو ويقول به .
قال المصقري (ومن الذي أصبح يعرف ما كان ينكر! من الذي صار يتصور بالفيديو!)
وهذه أيضاً يرد عليها الشيخ محمد بن هادي بنفسه
قال – حفظه الله – :(وهذا يسأل:يسأل بعض الإخوة عن محاضرة قد صوّرتها الجامعة فيستأذنونك في نشرها)
قال:( والله أنا أقول: إن استطعتم أن تنشروها بدون صورةٍ فانشُروها، واعلموا أنّني لستُ الحُجَّة ولا من هو أكبر منِّي؛ إنّما الحُجّة في كلام الله ورسوله-صلّى الله عليه وسلّم-، والتّصوير حرامٌ لا يجوز، وقد يقع الإنسان في بعض الضّرورات التي تُسوّغ له والحُكم يبقى واحدًا.
وأشهدُ بالله وقد قلت ذلك مرارًالسمعتُ هذا بأُذنَيَّ من شيخنا وسماحة والدنا إمام هذا العصر إمام أهل السُّنّة فيه الشّيخ عبد العزيز-رحمه الله- إذ قيل له مثل هذا القول؛ فقال: ما هو أنا الحُجّة؛ الحُجّة في كلام الله ورسوله، نحن ندخل في بعض المناسبات؛ يعني: عند المسؤولين فيحصل هذا التّصوير؛ والشيخ ما يدريه؛ وأحيانًا ما يكون له فيه رد.
الحُجّة في كلام الله ورسوله، والجوابُ المفيد في تحريم التّصوير تعرفونه له -رحمه الله-.
أنا أقول لكم: الحُجّة ما هو محمّد بن هادي ولا من هو أكبر منه، وإنّما الحُجّة في كلام الله ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم-، فالتّصوير حرامٌ سواءً صوّروا محمد بن هادي أو لم يُصوّرُوا محمد بن هادي فحُكْمُ الله جارٍ عليهِ وعلى غيره، وحُكمُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جارٍ عليه وعلى غيره، وما كان عن الله وعن رسوله فهذا على الرّأس والعين، وما كان عن غيرهما فإنه ينظر فيه.
------------------
وقال أيضاً
(بيان الشيخ العلامة د. محمد بن هادي المدخلي
-حفظه الله تعالى-
حول تصوير المشايخ السلفيين
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمَّداً عبده ورسوله صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.
أمَّا بعدُ؛ فقبل أن نُعَلِّم غيرَنا نبدأ بأنفسنا، أنا حقيقةً أُوَجِّهُ توجيهاً وتعليماً والإرشاد والتَّعليم يختلف عن النَّصيحة العامَّة ويختلف عن: «ما بال أقوام؟» ويختلف عن السِّرِّيَّات فأقول:
يعلم الله كم ضاق صدري؛ وانقبض فؤادي حينما رأيت هذه الأدوات الَّتي تُصَوِّر في مثل هذه الدَّورة التي يُقال عنها: إنَّها دورةٌ سلفيَّة والمشايخ فيها -ولله الحمد- معروفون سلفيُّون أهلُ اتِّباعٍ وأثر، فمثل هؤلاء ومثل هذه الدَّورة ينبغي أن تكون في مضمونها موافقةً لشعارها وإعلانها؛ إذ: علامة أهل الأثر والسَّلف الصَّالح -رضي اللهُ تعالى عنهم وأرضاهم- الاتِّباع، وكم من حديث ورد في التَّصوير وكم من نهيٍ وتحذير جاء عن الرَّسول البشير النَّذير صلوات الله وسلامه عليه.
معشر الإخوة! قد يقول قائل: إنَّ هذا أصبح في هذا العصر ضرورة مُلِحَّة!!
فأقول: ليس الأمر كذلك فإنَّ دين الله تبارك وتعالى قد انتشر في القرن الأوَّل ووصل إلى تخوم الصِّين وإلى تخوم فرنسا فأخذ ما يُقارب ثُلثي قارَّات العالم في ذلك الحين من غير إعلام بهذا الشَّكل الذي نحن نراه ومن غير إذاعات فضلاً عن (التَّصوير) والبث الذي يُسَمُّونه (البث المُباشر) ولم يزل دين الله على أيدي أولئك الفاتحين الأبطال والعلماء الفحول الأفذاذ من الرجال قويَّاً عزيزاً ظاهراً على ما كان قبلهم، ولم يزل أهل الدين في ظهورٍ وفي عِزَّةٍ ومنَعَةٍ فانتشر دين الله تبارك وتعالى أكثر انتشار وأقوى انتشار ولم يحتاجوا إلى مثل هذا التَّصوير!؛ ونحن في هذه الأعصار ما أكثر التَّصوير شرقاً وغرباً ما الذي يستفيده النَّاس من النَّظر إلى صورتي؟! ما فائدته؟!! الفائدة هي بكلامي وفي كلامي إن وفَّقني الله للصَّواب، هذه هي الفائدة أمَّا الصُّورة فلا فائدة فيها!، ولو كان هذا الأمر خيراً والله ما اختبأه الله لنا ولم يحظ به رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام الأخيار.
فيا معشر الإخوان، أُوَجِّه هذه النَّصيحة إليكم وإلى إخواننا القائمين على الدَّورة: لا يسري فينا نفس الحزبيَّة فبالأمس القريب ونحن ننكر على الإخوان المسلمين هذا في بيوت الله تبارك وتعالى فكيف نحن اليوم؟! نتنكَّب هذا وما كان بالأمس عندنا منكراً أصبح اليوم معروفا -بل مطلوباً-!، فيا إخوتاه طالب العلم ينطلق من أساس ثابت وينطلق من منهجٍ بيِّنٍ واضح لا تهُزُّه العواطف ولا يستميله الهوى وإنَّما ينطلق من قول الله عزوجل وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ونحن حتَّى عهدٍ قريب في الدَّورة السَّابقة مع إخواننا والنَّقل فيها كان ولله الحمد يتم ولله الحمد عبر الإذاعة فما الحاجة إلى التَّصوير؟!، يبقى كما هو يُنقل بالإذاعة والنَّاس تسمع وهذه إذاعة القرآن كم نفع الله بها في الشَّرق والغرب بكلام العلماء فيها وفتاواهم ولم ير أحدٌ منهم أنَّه لا بُدَّ أن يُنقل هؤلاء في الإذاعات على هذا النَّحو.
فأوصي نفسي وإيَّاكم يا إخوان بالتَّمسُّك بالآداب والأخلاق الإسلاميَّة وبالأحكام الشَّرعيَّة وألاَّ نتساهل في ذلك فإنَّنا إذا تساهلنا اليوم في هذا جاءنا غدٌ أشَدُّ منه وهكذا فإنَّ الانفلات لا حدَّ له إذا بدأ فإنَّه لا ينحدُّ بحدٍ. فأرجو من الله تبارك وتعالى أن يُوَفِّقنا وإيَّاكم جميعاً كما أرجو منكم أن يكون هذا منكم على بالٍ ونحن نقرأ: (باب ما جاء في المُصَوِّرين)، فأنا أسأل هؤلاء جميعاً بالله تعالى الذي لا إله غيره على عرشه استوى استواءً يليق بجلاله: ماذا يُسَمُّون هذا الَّذي ينقل لنا هذا البث؟ يسمُّونه إيش؟ أنا أطلبهم بالتَّسمية: إيش يسمُّونه: رسَّام؟ هذه مُصيبة! إذا كان يرسم الصُّور هذه أشدُّ قبحاً، ماذا يُسَمُّونه؟ حجَّام؟، حدَّاد؟! يُسمُّونه: مُصَوِّر، اللَّفظ قد جاء في الحديث وتعلمونه، بالذَّنب هذا جاء عليه الوعيد الشَّديد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا نُعَرِّض أنفسنا لهذا الوعيد والعقوبة وفي بيتٍ من بيوت الله وفي نقل شرع الله تبارك وتعالى؟! هذه والله مُصيبة فأنا أرجو من إخوتي أن ينظروا في هذا الأمر نظر جدٍّ وأن ينظروا في هذا الأمر على أنَّه بابٌ إن انفتح يُوشك ألا يُغلق وأسأل الله جلَّ وعلا أن يُوَفِّقني وإيَّاهم وإيَّاكم جميعاً لاتِّباع السُّنن وتجنُّب الأهواء والمحدثات فإنَّ المنتظر منَّا أن نُصلح النَّاس لا أن نُجاري النَّاس وفَّق اللهُ الجميع لما يُحبُّه ويرضاه.
وقد حضرت أنا ومجموعة من إخواني طلبة العلم من أهالي مدينة إب في حج هذا العام 1434هـــ حضرنا درساً للشيخ محمد بن هادي المدخلي في مسجد القبلتين بالمدينة فدخل شاب وأراد أن يصور الشيخ وهو يدرس فأنكر عليه غاية الإنكار وذكر الأدلة على تحريم التصوير وقد نشرنا هذا الموقف صوتياً في منابر سبل الهدى السلفية في موضوع بعنوان { بالصوت : ماذا قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي لمن أراد تصويره وهو في حلقة الدرس }
من هذا الرابط:
http://m-sobolalhoda.net/salafi/showthread.php?p=12937
فماذا بعد هذا كله يامصقري ؟؟!!
قال المصقري (رجال دماج على مبدئهم وسيرهم الأول، لم يتغيروا......)
هل من الثبات وعدم التغير: الظهور في القنوات الحزبية والمشاركة عبر الهاتف فيها؟؟!!
هل من الثبات وعدم التغير: جمع التبرعات في المساجد والمجامع العامة – وما فعل عبدالغني العمري وغيره عنا ببعيد – ؟!!
هل من الثبات وعدم التغير : فتح الحسابات في البنوك ووضع الأموال فيها ؟؟!!
هل من الثبات وعدم التغير : الثناء على أهل البدع الذين وقفوا مع دماج- كماتزعمونه لهم - كحزب الرشاد وجمعيتي الحكمة والإحسان ؟؟!
هل من الثبات وعدم التغير:الطعن في ولاة الأمر والوقيعة فيهم بحجة عدم وقوفهم مع دماج والدعاء عليهم بأن لايسامحهم الله
هل من الثبات وعدم التغير: الإفراط في إتخاذ الزوامل والأناشيد على غرار مايفعله الإخوان المسلمون والثوريون الجهاديون؟؟!!
وهل وهل وهل .....
قوله (واسأل من الذي صار يحاضر في مساجد أتباع أبي الحسن، يقول: الردود على أبي الحسن كانت لعبة.
إنهم أنصارُكم الوصابي والعدني لو كُنْتُمْ تنصفون.)
كذبت وفجرت بل هذا حالكم أنتم
فاستقبال الحجوري للمأربي هو من جنس هذا : أن الردود كانت معه عبارة عن لعبة !!
ومحاضرة عدنان رزيق الحسني في مسجدكم في القاعدة من جنس هذا أيضاً
وإقرار مسؤول دعوتكم في إب مقولة ( البرعي لايساوي ظفر أبي الحسن )
كل هذا منكم من جنس أنكم بلسان الحال أو المقال : الردود مع أبي الحسن كانت لعبة!
قوله (وأقول كما وصانا الله ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى.)
أول من خالف هذه الوصية هو أنت في مقالك هذا- على صغره – فأين العدل منك وقد كذبت ولبست واتهمت الأبرياء بماليس فيهم وبرأت المتهمين مما هو فيهم وخالف قولك حالك
فأين العمل بالانصاف يامدعي الإنصاف ؟؟؟؟!!!!!!
قال المصقري (الشيخ يحيى قال قبل خروجه من دماج: عفوت عن كل من ظلمني إلا الرافضة.)
من ظلمه ليس العلماء يامصقري فاتق الله واعلم ماتقول
ثم أين طلبه للمسامحة ممن ظلمهم هو وقد ظلم أُمماً لايحصيهم إلا الله من الطلاب والعلماء والمشايخ والدعاة
قال شيخنا الوصابي ( إذا كان مافعله الحجوري ليس من الظلم فماهو الظلم ؟؟)
هذا مايسره الله من التعليق الوجيز على كثير من كلام المصقري
نسأل الله أن يهدينا جميعاً إلى سواء الصراط
إنه ولي ذالك والقادر عليه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وكتب :
عبدالملك بن عبدالله الإبي
مكتبة مسجد مارح – حرسها الله -
مدينة إب
5 – جماد أول – 1435هـــــ
عبدالملك بن عبدالله الإبي
مكتبة مسجد مارح – حرسها الله -
مدينة إب
5 – جماد أول – 1435هـــــ
حمل المقال منسقاً من هذا الرابط:
http://ar.salafishare.com/nhw
http://ar.salafishare.com/nhw
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق