أهلاً وسهلاً و مرحباً بزوار المدونة السلفية القحطانية :: و نسأل الله أن ينفعنا و إياكم بما يُنشر في هذه المدونة من العلم النافع المستمد من الكتاب و السنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة
صفحة الإعلانات الدعوية : سنوافيكم بما يستجد - بإذن الله -

الاثنين، 19 مارس 2012

( فتح رب العالمين في تعزيز القول الأمين )

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أمَّا بعد ...

فكنت قد أخرجت مقالاً بتاريخ يوم الأربعاء 21 ربيع ثاني 1433 هـ وهو بعنوان :
[القول الأمين في بيان ما عند خالد الغرباني من الدجل والكذب المبين]

 
وهذا رابط المقال في منتديات الوحيين السلفية :
من هنا
 
وهذا رابط المقال في المدونة السلفية القحطانية :
من هنا



وقد رددت في المقال على كذبات خالد الغرباني وذكرتُ بعض الحقائق المهمة ، ثُمَّ تَذَكَّرتُ بعض الحقائق التي لم أتطرق إليها في مقالي السابق فلذا عززت ذلك المقال بـ :(فتح رب العالمين)
لا سيما بعد أن ظهر كذب خالد الغرباني بوضوح ليس عليه غبار بعد أن عَدَّلَ في موضوعه بما أظهر دجله وكذبه ، وذلك بعد أن عَلِمَ أنَّ شيخنا العلامة ربيعاً المدخلي – حفظه الله – غضب من مقاله الموسوم بـ : "الوالد العلامة ربيع المدخلي - حفظه الله - يقول لي : انقل عني : [انتهت المشاكل بين الشيخ ربيع والشيخ يحيى]"

وقد علمنا من مصدرٍ موثوق أنَّ الشيخ ربيعاً أنكر ما نسبه له خالد الغرباني من كلامٍ كاذب ، وأنَّ خالداً الغرباني لعب بكلامه وزاد فيه كلمات وعبارات لم يتفوه بها الشيخ ربيع فحرف خالد الغرباني الكلام وبتر منه وحذف وزاد وزَوَّر ، وأخرجه أولاً بنصه الأول قبل أن يعدله وهو في قمة الخوف والذعر من أن يخرج فيه الشيخ ربيع تحذيراً جديداً.
 
فجاء في مقاله قبل التعديل :
 
[الحمد وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم
أما بعد :
فبعد صلاة عشاء يوم الاثنين (19 من ربيع الثاني 1433هـ) تشرّفت بزيارة خاصة هي - الثالثة خلال أسبوعين – لفضيلة الشيخ الوالد العلامة ربيع بن هادي المدخلي في بيته العامر بالخير والسنة، وسأنقل لكم لاحقا بإذن الله مجريات الخير الذي حصل في زياراتي كلها.
إلا أنه في الزيارة الثالثة تعمّدت سؤال والدنا وشيخنا حفظه الله عما يدور من بعض المحرشين والمفسدين بين أهل العلم الذين أغاضهم جمع الكلمة ولمّ الشمّل، وعلى وجه الخصوص أولئك الصنف الذين ينقلون كلام أهل العلم وينشرونه دون الرجوع إليهم.
ومن ذلك ما أُشيع عن فضيلته من قبل بعض المغرضين بأنه يرمي فضيلة شيخنا ومحدثنا الشيخ يحيى بن علي الحجوري بأنه حدادي وأن بعض طلاب دماج حدادية، ويزعمون أن ما حصل ويحصل هذه الأيام من خير بين الشيخين إنما هو من باب المصلحة في توقيف الكلام من أجل حرب الرافضة ومن أجل نصرة دماج.
فسألت فضيلته عن هذا كله، فقال : (انقل عني بأن هؤلاء كذابون ، والذي يقول هذا كذاب) وقال : (قل لهم : الشيخ ربيع يُكذِّب من يقول هذا الكلام، وانتهت المشاكل بين الشيخ ربيع والشيخ يحيى، وإلى الأبد، وعلى رغم أنوف الحاقدين والحاسدين ا هـ)].

رابط الوثيقة :
من هنا


وبعد صدور هذا البيان الكاذب من خالد الغرباني اتصل عليَّ أخٌ من الإخوة الفضلاء من إحدى المحافظات اليمنية يخبرني أن بعض طلاب الشيخ ربيع أخبروه بأنَّ الشيخ ربيعاً نفى ما نسبه إليه خالد الغرباني من أكاذيب.
ثُمَّ اتصلت بأحد الإخوة الفضلاء فأكد لي أن الشيخ ربيعاً غضب من خالد الغرباني على ما نسبه إليه من تلكم العبارات الكاذبة وأنَّ خالداً الغرباني عَدَّلَ في موضوعه وحذف منه عدداً من الكذبات وأبقى على بعضها ، وأنَّ الشيخ ربيعاً غير راضٍ عن هذا التعديل أيضاً ويريد من خالد الغرباني (الكذاب) أن ينقل الكلام على وجهه الصحيح.
حينها تذكرت قول شيخنا العلامة الإمام ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله – :
(الغرباني يكشف من حاله حدادي وإخواني مدسوس هذا كذاب هذا الغرباني هذا المدسوس هو اللي حرّف الكلام وحذف كلامي ولعب فيه وما نقل كلامي على وجهه لو نقله على وجهه ما يستنكره عاقل, بل يؤيده العقلاء كذاب هذا الغرباني وأنا جاءني أمس من دماج ناس فقلت لهم : هذا مدسوس قالوا : والله كان إخواني قلت : هذا مدسوس ليش يحيى ما يطرده ؟! وليش ما تطردونه من دماج ؟! قالوا : هو في صنعاء)
 
رابط المادة الصوتية :
من هنا


فقلت في نفسي : ها هو خالد الغرباني مجدداً يكذب في نقله عن الشيخ ربيع ويُحَرَّف كلامه ويتلاعب فيه ويحذف فيه ويبتر ويزيد فيه وما ينقله على وجهه الصحيح ، وهذا هو ديدنه
والحمد لله أن كشفَ عواره وأبان كذبه ودجله على العلن .
فقد قام الكذاب اللعاب خالد الغرباني بتعديل المقال وحذف منه كثيراً من العبارات الكاذبة خوفاً من أن يخرج فيه تحذير آخر من شيخنا ربيع يشرخ رأسه.
 
فبعد تعديل المقال قال خالد الغرباني :
 
(الحمد وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم
أما بعد :
فبعد صلاة عشاء يوم الاثنين (19 من ربيع الثاني 1433هـ) تشرّفت بزيارة خاصة - هي الثالثة خلال أسبوعين – لفضيلة الشيخ الوالد العلامة ربيع بن هادي المدخلي في بيته العامر بالخير والسنة، وسأنقل لكم لاحقا بإذن الله مجريات الخير الذي حصل في زياراتي كلها.
إلا أنه في الزيارة الثالثة تعمّدت سؤال والدنا وشيخنا حفظه الله عما يدور من بعض المحرشين والمفسدين بين أهل العلم الذين أغاضهم جمع الكلمة ولمّ الشمّل، وعلى وجه الخصوص أولئك الصنف الذين ينقلون كلام أهل العلم وينشرونه دون الرجوع إليهم. ومن ذلك ما أُشيع عن فضيلته من قبل بعض المغرضين بأنه ما زال يقول عن فضيلة شيخنا ومحدثنا الشيخ يحيى بن علي الحجوري بأنه حدادي وأن بعض طلاب دماج حدادية، ويزعمون أن ما حصل ويحصل هذه الأيام من خير بين الشيخين إنما هو من باب المصلحة في توقيف الكلام من أجل حرب الرافضة ومن أجل نصرة دماج.
فسألت فضيلته عن هذا ، فقال: (انقل عني : قل لهم : الشيخ ربيع يقول : انتهت المشاكل بين الشيخ ربيع والشيخ يحيى، وإلى الأبد والحمد لله،اهـ)
 
رابط الوثيقة :
من هنا
 
وبعد عقد مقارنة بين المقال قبل التعديل وبعد التعديل نكشف لكم بالدليل الواضح كذبات خالد الغرباني في نقله المحرف عن الشيخ ربيع :
 
الكذبة الأول : ادعاؤه أنَّ الشيخ ربيعاً نفى أنه قال عن الشيخ يحيى الحجوري أنه : (حدادي) .

الكذبة الثانية : ادعاؤه أنَّ الشيخ ربيعاً كَذَّبَ الذين نقلوا عنه قوله في الشيخ يحيى الحجوري أنه : (حدادي) .

الكذبة الثالثة : ادعاؤه أنَّ الشيخ ربيعاً كَذَّبَ الذين قالوا : (أن ما حصل ويحصل هذه الأيام من خير بين الشيخين إنما هو من باب المصلحة في توقيف الكلام من أجل حرب الرافضة ومن أجل نصرة دماج) .

الكذبة الرابعة : ادعاؤه أنَّ الشيخ ربيعاً طلب منه أن ينقل عنه أنه يقول : (انقل عني بأن هؤلاء كذابون ، والذي يقول هذا كذاب) ،وأنه يقول : (قل لهم : الشيخ ربيع يُكذِّب من يقول هذا الكلام).

الكذبة الخامسة : ادعاؤه أنَّ الشيخ ربيعاً قال : (وعلى رغم أنوف الحاقدين والحاسدين) .

كل تلكم العبارات – التي ما لها أساس من الصحة – حذفها الكذاب خالد الغرباني من مقاله بعد التعديل وأبقى على عبارة واحدة منسوبة للشيخ ربيع وهي : (انقل عني : قل لهم : الشيخ ربيع يقول : انتهت المشاكل بين الشيخ ربيع والشيخ يحيى، وإلى الأبد والحمد لله).

وحتى بعد تعديل خالد الغرباني لمقاله الكاذب ما زال الشيخ ربيع يطالب الغرباني (المحويتي) بتعديل مقاله وبنقل الكلام على وجهه الصحيح دون تحريف أو تلاعب
كما بلغنا ذلك من مصدر موثوق من طلاب الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله – ونحن بانتظار التعديل الثاني لخالد المحويتي حتى نكشف له كذبات أخرى.
فهذا الرجل يكذب ويكذب ولا يخجل من الكذب .
ولقد قام خالد المحويتي أيضاً بتعديل تعليقات المعلقين على مقاله لأن ما بُنِيَّ على باطل فهو باطل ولكن دون توبة أو ندم أو اعتذار أو اعتراف بالذنب.


وكما قال أخونا الفاضل عبد العزيز البدوي – حفظه الله - :(لا نعلم للحدادية توبةً مستوفيةَ الشروط)

أقول : صدقت يا أخي العزيز عبد العزيز في قولك الوجيز عن الحدادية أهل المنهج (القُزِيِز) وهي كلمة باللهجة العدنية معناها : (المُقَزِّز) .

وقفات مع بعض المغالطات




الوقفة الأولى : إبطال دعوى التحريش التي جاء بها أهل الشغب والتلبيس :
قال المرجفون :
(هؤلاء محرشون يفسدون بين الشيخ يحيى الحجوري وبين بقية المشايخ)

وأقول :
ليس سؤال العلماء والمشايخ عن حال فلانٍ من الناس ،وعن وقيعته في كبار العلماء وطلاب العلم والدعاة إلى الله ، وعن ما يصدر منه من مخالفات عقدية ومنهجية يضل الناس بسببها ويزيغون يُعْتَبَر تحريشاً ، فهذا ما يقول به إلا الجهال الأغبياء.
أمَّا العقلاء فيقولون :
(هذا مما ينبغي أن يفعله طالب العلم أو الباحث عن الحق) يسأل أهل العلم عن مثل هذه الأمور حتى يوجهوه التوجيه الصحيح ويرشدوه إلى ما ينبغي عليه أن يفعله .
قال الله - سبحانه وتعالى - :
(فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
وقال – عز وجل - :
(وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) .
وأنتم أيها المرجفون تريدون منَّا أن نترك هذا الأصل العظيم ونَتَّبِع أهواءكم !
والله – جلَّ جلاله – يقول : (
أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ).
فأنتم أيها المرجفون لسان حال الواحد منكم :
(مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ) .
ما تريدون من الناس أن يرتبطوا بأهل العلم الأمناء النصحاء الأجلاء الفضلاء الراسخين الحكماء بل تريدون منهم أن يرتبطوا بكم وبشيخكم فقط لا يخرجون عن رأيه ولا يقبلون إلا كلامه ولا يسألون عن أسباب جرحه بل يكونون بين يديه كالميت بين يدي المغسل ، وتعقدون الولاء والبراء على ذات شيخكم فمن وافقه على منهجه الباطل فهو السلفي الذي على الجادة ، ومن لم يوافقه فهو إما حزبي أو سلفي به دخن أو جاهل وهذا هو عين الحزبية المقيتة لو كنتم تعقلون .
ودعوى التحريش هذه ما سلم منها فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله – فقد وصفتموه بأنه مُحَرِّش .
قال شيخنا يحيى الحجوري – وفقه الله وأصلحه – كما في شريط :
(النصح الرفيع) : (وأذكِّر فضيلة الشيخ الوالد ربيع - حفظه الله ونفعنا وإياه - أنه لا يجوز التفريق بيني وبين طلابي، وكما يؤلمه – ربما - هذا الجانب يؤلمني، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: " ولْيأتِ إلى الناس ما يحب أن يُؤتى إليه "
فكون بعض الناس يزورونه ويهيجهم عليَّ، ويقول: الأكثرية مع العدني وأصحابه، وأنت جنوبي أم شمالي، وهل أنت متعصب مع الحجوري.. أو ما إلى ذلك، وهو مِن طلابي، سواء حمزة الجزائري مكث عندي سبع سنين - أو أكثر من ذلك -، وتعلم أمور دين الله في هذا المكان، وزار الشيخ ربيع زيارة واحدة، وجلس معه الشيخ ربيع، وإذا بحمزة الجزائري - أصلحه الله - الذي كان في غاية الاحترام لنا، ونحن – أيضًا - ما أتاه مِنا إلا كل خير- يرجع هو ومن معه هناك ويقولون : الدراسة في دماج فيها نظر، والحجوري فيه نظر!
هذا يجوز - يا إخواني - يا أيها العُقال المسملون - ؟
"مَن خبَّب امرأة على زوجها، أو عبدًا على [مملوكه (سيده)]؛ فليس منَّا"؛ كيف بمن زرع الفتنة بين أخٍ وأخيه ودعوة ؟)

إذاً لم يسلم من تهمة التحريش من قِبَلِكُم إمام الجرح والتعديل الشيخ ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله – ولم يسلم منها أيضاً علماء السنة باليمن أصحاب الفضيلة المشايخ محمد الإمام ، وعبد العزيز البرعي ،ومحمد الصوملي ، وعبد الله الذماري)
 

فقد سُئِلَ شيخنا يحيى الحجوري :
(هل وصلكم من مشايخ اليمن إعانة في أيام الحصار ؟)
فأجاب :
(لم يصلني منهم شيء ـ وفقهم الله ـ وأخبرتُ أنهم أرسلوا شيئاً عن طريق بعض طلابنا وإخواننا في الدار ومن كان قصده الخير وأحب أن يتعاون مع طلابي عن طريقي كما يتعاون الناس مع طلابهم عن طريقهم ، وأما مغازلة بعض إخواني وطلابي في الدار فهي محاولة حرشة فاشلة لا جزى الله فاعلها خيراً)

وقد أبطل دعوى التحريش هذه فضيلة الشيخ
عبد العزيز البرعي – حفظه الله – في بيانه الذي أخرجه بتاريخ 19 ربيع ثاني 1433 هـ بعنوان : (بيان وتوضيح)

فقال :
(قوله : محاولة حرشة فاشلة لا جزى الله فاعلها خيراً .
هذه العبارة أشد ما في الجواب ، فأما قوله : لا جزى الله فاعلها خيراً فالمقصود المشايخ فهم المتَّهَمُون بمغازلة بعض من في الدار ، والمشايخ أيضاً هم المقصودون بقوله في أول الجواب : لم يصلني منهم شيء وفقهم الله ، فكيف دعا لهم أول الجواب ، ودعا عليهم في آخر الجواب !!
وأما قوله : إنها حرشة . فهذه والله آلمتنا جداً وما كان يخطر لي ببال أن يظن بنا هذا الظن ولا واحد في المئة ولا عشر معشار ذلك ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، لا سيما والسؤال عن أيام الحصار .
لقد كنا نعيش في حالة توتر مستمرة تألماً لما هو حاصل في دماج ، فإن ذكرنا وضع إخواننا في دماج ونحن نأكل كرهنا الأكل وتمنينا أنه بين أيدي إخواننا المحاصرين ، وإن ذكرناهم أمام أولادنا أصابنا الغم لتذكر أولئك الأطفال المحاصرين ، بل نكون في بيوتنا فنذكرهم فنضجر ونتمنى لو خرجنا من بيوتنا من شدة الضجر ، لقد قسمنا لهم جزءاً من صلاتنا فرضها ونافلتها ، فندعو لهم ليلاً ونهاراً في صلاتنا وخارج صلاتنا نحن ونساؤنا وأطفالنا وطلابنا ومن يعيش معنا ، ومهما قلتُ فإن مشاعرنا في أيام الحصار أكثر من ذلك ، فكيف يقال إننا نحارش بين الحجوري وطلابه .
إن وضع إخواننا في دماج كان حرجاً للغاية ، أَفَيُظَنُ بنا أننا نرى الناس يكادون أن يموتوا ونحن متفرغون للحرشة والمغازلة ، أفٍّ لنا إن كنا كذلك).


وقد أبطل دعوى التحريش من قبل فضيلة الشيخ العلامة الدكتور
محمد بن هادي المدخلي – حفظه الله – كما في إجابته على أحد الأسئلة بتاريخ يوم الثلاثاء 8 شوال 1432 هـ في لقاء مع طلاب العلم بمدينة جازان .

فقال :
(وَالعَجِيبُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّكُمْ تَسْمَعُونَ مِنَ الوُشَاةِ، نَحْنُ سَمِعْنَا هَذَا مُسَجَّلاً بِأَصْوَاتِ هَؤُلاَءِ المُتَكَلِّمِينَ، وَقَرَأْنَاهُ في بَعْضِ الكُتُبِ التي طُبِعَت، وَخُصُوصاً هَذَا الكِتَاب الذي كَتَبَهُ الحَجُورِي عَبْد الحَمِيد، في الخِيَانَةِ الدَّعَوِيَّةِ، هَذَا، القَصَائِدُ مَوْجُودَةٌ فِيهِ)

فماذا سيقول أصحاب دعوى التحريش الآن
؟!
فمرة يَدَّعون أن من يسمونهم بالمرعيين والفراكسة يُحَرِّشون بين العلامة ربيع وبين الشيخ يحيى ، ومرة يوسعون دعوى التحريش ويتهمون الشيخ ربيعاً بأنه يحرش بين الشيخ يحيى وبين طلابه ، ثُمَّ توسعوا أكثر ووصفوا الشيخ ربيعاً بأنه يحرش بين الشيخ يحيى ومشايخ اليمن ، ثُمَّ توسعوا أكثر وأكثر فوصفوا الشيخ ربيعاً بأنَّ له علاقة بالمخابرات.
وكل هذا نشروه في شبكة العلوم وهو إمَّا مسجلاً أو محرراً ولدينا جميع المواد الصوتية والمكتوبة محفوظة عندنا.
فهؤلاء الذين يتهمون الأبرياء بالتحريش هم أنفسهم من يُحَرِّش طلاب العلم بل حتى العوام على العلماء وجنوا على أصل من أصول الدعوة السلفية إلا وهو احترام وتوقير العلماء السلفيين أهل السنة والجماعة .

قال الله - سبحانه وتعالى - :
(وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)

فيا أيها المرجفون إذا لم نسأل الإمام العلامة ربيع بن هادي المدخلي ،و الإمام العلامة صالح بن فوزان الفوزان ، والعلامة محمد بن هادي المدخلي ،والعلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي ،و العلامة صالح بن سعد السحيمي ،والعلامة عبيد بن عبد الله الجابري ،والعلامة زيد بن محمد المدخلي والعلامة محمد بن علي فركوس والشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري ،والشيخ محمد بن عمر بازمول والشيخ وصي الله عباس ،والشيخ عبد الغني عوسات ،والشيخ عبد المجيد جمعة ،والشيخ لزهر سنيقرة والشيخ محمد بن عبد الله الإمام ،والشيخ عبد العزيز بن يحيى البرعي ،وغيرهم من العلماء والمشايخ في هذا العصر فَمَن نسأل ؟! نسألكم أنتم أيها المتطاولون على العلماء المنفردون برأيكم المعجبون بأنفسكم ؟! حسبنا الله ونعم الوكيل .
 

الوقفة الثانية : إبطال دعوى الشحاتة والتسول وما جرى فيها من البهت والتقول :

وكان الشيخ الفاضل
أبو علي هاني بن بريك – حفظه الله – قد حث أهل الخير على التبرع لصالح مسجد الأنصار الذي تراكمت عليه الديون [فواتير الكهرباء والمياة] فهو مسجد أهلي لا يأتيه من وزارة الأوقاف أي مساعدات مالية أو عينية وعجز القائمون عليه على سداد الفواتير المتراكمة فلهذا قام الشيخ هاني وحث الناس على الصدقة فكان مما قاله : (فتتراكم على أهل المسجد من المصاريف و الصرفيات ما لا طاقة لهم به فمن أعان على الخير فأجره على الله كما أسلفت دون من و لا تشرط)
هذا بعد أنْ ذكر الشيخ هاني حديث أبي عمرو البجلي - رضي الله عنه - و فيه (أن قوما من مضر جاءوا و هم عراة فخطب النبي - صلى الله عليه و على آله و سلم - و حث الناس على الصدقة) .
فما درينا من أصحاب شبكة العلوم إلا وهم ينزلون كلام الشيخ هاني بن بريك في شبكتهم الضالة في مقال بعنوان :
" من إصدارات الحزب الجديد (خطبة تسول وشحاذة لهاني بن بريك) "
أنزل المقال المهندس المقاول علي مثنى الإرياني نائب المشرف العام لشبكة العلوم ولأنه من أجهل الجهال ومن أشد المتعالمين سَمَّى :
(الحث على الصدقة) تسولاً وشحاتة .
ثُمَّ أثناء حصار دماج إذا بخالدٍ الغرباني (المحويتي) يصدر على – مصطلح القوم – مقال شحاتة وتسول ! ونحن لا نسميه شحاتة ولكن على مصطلحهم هم .
والمقال بعنوان :
(هنا تجمع الأموال لصالح فك الحصار عن دماج) وهو منشور بشبكة العلوم في قسم : [أخبار ومواضيع متعلقة بالحصار المفروض على دماج]
 

وهذا نص مقال خالد الغرباني الذي كاملاً :



[ هنا تجمع الأموال لصالح فك الحصار عن دماج


بسم الله الرحمن الرحيم


نظرا لكثرة الذين يجمعون الأموال من هنا وهناك باسم دماج دون الرجوع إلى أهل الشأن الذين ينبغي أن يصل إليهم المال فنوجه إلى كل من يرغب أن يعطي أموالا لصالح دار الحديث بدماج لفك الحصار عنهم :
- إما أن يتصل بالشيخ يحيى الحجوري مباشرة عن طريق الأخ حسين الحجوري عبر (00967777112284) الرقم التالي :
- أو بالإمكان إرسال الأموال إلى اليمن لحساب الأخ عادل يحيي سعيد الخولاني على العنوان التالي :
بنك التسليف الزراعي التعاوني حساب :
رقم : 265338 : العملة : ريال يمني
رقم : 781961 : العملة : ريال سعودي
رقم : 3017736 : العملة : دولار
أو :
بنك سبأ الإسلامي حساب رقم :
العملة : ريال سعودي – دولار 40943
وننبه أن بنك سبأ وبنك التسليف هما بمثابة تحويل المال ليتم استلامها مباشرة إن شاء الله من قبل الأخ عادل الخولاني لإيصالها بنظر الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله.
للإستفسار : هاتف :
777600555 - 00967
733900555 - 00967
777100673 - 00967 ] هـ
 
رابط الوثيقة :
من هنا


يقول الله – عز وجل – في كتابه الكريم : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)

أين أنتم من هذه الآية أيها المرجفون الباغون ؟!
أين العدل في أحكامكم ؟ (فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) ؟
حقاً إنكم قومٌ بهت .
 
الوقفة الثالثة : شبهةٌ والرد عليها :

سيقول المرجفون : (كيف يكون خالد الغرباني إخوانياً حدادياً كذاباً مدسوساً والشيخ ربيع يستقبله في منزله ويكرمه ويجيب على أسئلته؟)
 
والجواب : كما تعلمون أنَّ الشيخ ربيعاً حريص أشد الحرص على رجوع من انحرف وزاغ إلى الجادة فيبذل معه جهداً كبيراً من أجل رجوعه وتوبته ، وقد وجد الشيخ ربيعاً أنَّ في حصار دماج فرصةً لتذكير هؤلاء بالله وحثهم على الرجوع وعلى العمل على وحدة الصف ونبذ الفرقة ، وتشجيعهم على ذلك وإعانتهم ، فالشيخ ربيع لم ينتصر لنفسه ولم يقابل الإساءة بمثلها بل صبر وتحمل وأخذ يسدد ويقارب مع بذل النصح والاجتهاد في ذلك لاسيما في فترة الحصار وهم أهل إسلام وتوحيد ومحاصرون من قِبَل الرافضة الكفار فهنا تُنَحَّى الخلافات جانباً وتتوحد جهود المسلمين في التصدي لعدوان الروافض ، وقد سكت الشيخ يحيى الحجوري – رده الله إلى الحق – عن الطعن في علماء السنة وسحب ردوده عن بعضهم ، وسكت خالد الغرباني المحويتي تبعاً لسكوته ولكن بمكر وحيل وتربص وخديعة وحذف مواضيع الفتنة التي في الصفحة الأولى من قسم الردود في شبكة العلوم ولم يرفع المواضيع الأخرى في الصفحات المتأخرة وأقفل بعض المواضيع .
مع الغمز واللمز بالعلماء ووصفهم بأنهم مخذلين .
والشيخ ربيع يجتهد في الصبر على مثل هؤلاء والأخذ على أيديهم بغية رجوعهم.
وما قصة استقبال الشيخ ربيع لمتعصبة علي الحلبي الفلسطينيين وإكرامه لهم وحسن استقباله لهم عنَّا ببعيد وتحمل ما صدر منهم من إساءة له وقلة أدبهم معه ، والشيخ ربيع يصبر عليهم ويحتسب الأجر وينصحهم برفق ولين إلى أن حصلت المفاصلة مع علي الحلبي .
وكذلك أذكر قصةً وقعت وأنا حاضر في منزل الشيخ ربيع قبل سنواتٍ عدة في أحد أيام شهر رمضان حيث دخل على مجلس الشيخ ربيع أحد متعصبة أبي الحسن المأربي وهو أبو عبيدة الزاوي الليبي وكان بعض الحاضرين يصرخ وبشدة : (يا شيخ ربيع اطرده هذا حسني) فأوصى الشيخ ربيع المتكلم بالهدوء وأخذ أبا عبيدة الزاوي بيده إلى غرفة خاصة ومعه الشيخ محمد بن رمزان الهاجري وبعض الإخوة وتلطف معه بالكلام وكلمه وناصحه برفق ولين وعلم وأدلة وحجج وكان يخاطبه بخطاب الوالد لولده قائلاً : (يا ولدي)(يا ولدي) أثناء هذا النصح فلم يقبل أبو عبيدة النصح وذهب خائباً – هداه الله – ولا أعلم ما حاله الآن هل تاب أم ما يزال مع أبي الحسن في فكره المنحرف .
الشاهد من ذلك أنَّ الشيخ ربيعاً يصبر ويصبر وقد يطول صبره عدة سنوات يناصح ويناصح ولكنه بعد ذلك لا يسعه إلا التحذير إن لم ينتفع المنصوح .
وقد حصل هذا مع أبي الحسن المأربي ،وعدنان عرعور ،وعلي الحلبي ،وغيرهم من أهل البدع والضلال
فجزى الله خيراً والدنا الإمام العلامة ربيعاً المدخلي – حفظه الله – على سعة صدره .
ونسأل الله أن يجعل هداية هؤلاء على يديه .
وفي الحقيقة كنت أنوي أن أذكر مزيداً من هذه الوقفات لكن اقتصرت على هذه وأظن أنَّ بها كفاية لمن أراد أن يعرف كذبات خالد الغرباني والمرجفين أهل الكذب والبهتان المتقولين على أهل العلم والعرفان.
أسأل الله العلي العظيم رب العرش الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يهدينا وإياهم إلى سواء السبيل وأن يلهم الجميع رشده إنه وليُّ ذلك والقادر عليه .(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)

 
كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه وراجي مغفرته ورحمته :
أبو واقد عبد الله بن صالح المغرمي القحطاني
غفر الله له ولوالديه 
 في مدينة عدن - اليمن
بتاريخ يوم الجمعة 23 ربيع ثاني 1433 هـ
الموافق 16 مارس 2012 م
وكان الفراغ النهائي منه بالتحديد في الساعة 54 : 12 بعد منتصف الليل .
_________________________________

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ © المدونة السلفية القحطانية