بسم الله الرحمن الرحيم
هل يجوز قراءة كتب أبي الحسن المأربي الفقهية والحديثية ؟
قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله :
اتركوا هذا السؤال، كتب أبي الحسن ! أنا قرأت منها أشياء أحذِّر منها، قرأت منها إتحاف النبيل! وجدت فيه ضلالة كبرى؛ الإرجاف على سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وقوله إن خبر الآحاد يفيد الظن! وساق خمسة عشر شبهة ، وفعل الأفاعيل في هذا الكتاب ، يمكن لا يفعلها كبار أهل البدع، ساق خمسة عشر شبهة على سنة رسول الله، وعلى أئمة الجرح والتعديل، إلى الآن أنا ما رأيت مثل هذه الشـبه التي حشرها أبو الحسن-بارك الله فيكم- وفي نفس الوقت: إلى يومك هذا في إجاباته وردوده لم يسق حجج أهل السنة - حسب اطلاعي- حجج أهل السنة - في ما وصلني من كلامه - إلى الآن لم يسق لهم حجة وقد ساق في كتابه خمسة عشر شبهة باطلة، ولا يزال يعتز بهذا الكتاب،و يحتج به ، فوصل إلى درجة من المغالطة و التضليل ....أنه دجال ، فجاءنا أبو الحسن أكثر تقليبا للأمور من عدنان عرعور أكثر قواعد فاسدة و أكثر فتنة ، فوالله ما عرفت السلفية فـتنة أعظم من فتنته، وجلب أهل البدع معه بخيلهم ورَجِلِهم لمحاربة أهل السنة،وما انتصروا لأحد كما انتصَروا لهذا الرجل، وما دعموا أحداً بالمال وبالفتن وبالمشاكل مثل ما دعموا أبو الحسن، ففتنته عظيمة، ولكن الله تبارك وتعالى وطأ شرها بفضله وإنفاذ وعده في نصرة هذا الدين وحمايته، وإلا فهو مكيدة كبرى، مكيدة كبرى، ونفسه مكيدة. وفق الله الجميع.
فأنا أحذِّر من هذا الكتاب ، وأحذر من كتابه ، السراج - بارك الله فيك- أنا انتقدته من عام عشـرين وقدمت له الانتقادات هذه سـراً بيني وبينه، ولم أُطلع عليها أحد؛ لعله يرجع ولعله يستفيد، وناصحته شفوياً، وعاند، في قضايا من ضمنها قضية! والله يكفِّر فيها شيخ الإسلام " ابن تيمية " وعاند فيها ، ثم لما دخل في الخصومة خاف، فقال: أنا عدَّلت! ثم عدَّل! ثم عدَّل! مرات، ثم ظهر علينا بأنه على الحق، ومع شيخ الإسلام ابن تيمية من أول يوم! فما رأيت أجرأ على الكذب منه، وعلى تقليب الأمور،فاحذروا منه - بارك الله فيكم- أما عن بقية الكتب أنا ما قرأتها؛ لأن في الأصل ما أقرأ له إلا كتاب السراج الوهاج فقط، و إتحاف النبيل! لما اضطررت إلى قراءة بعض الشيء، فوقفت على "أخبار الآحاد" فوجدت في هذا الطامة التي قلتها لكم، وأضاف إلى طامته من إبراز شبه أهل الباطل، وإخفاء حجج أهل السنة -بارك الله فيك- أضاف البتر من كلام ابن تيمية، ومن كلام ابن حزم، الطرق التي سلكها في نُصرة الباطل، وفـي خذلان الحق، أمور يخجل منها غلاة أهل البدع، وهو لم يخجل منها إلى الآن، إلى الآن رافع رأسه، ما فيه خجل ولا حياء، وإلا والله هذا العمل عند اليهود والنصارى يُخزي صاحبه ويسقطه على المراسيل-والله- ممكن بعض النصارى ينتحر من هذه الأعمال، لكن هو نفسيته مثل نفسية صـدام، لا يخجل من شئ، لا يخجل من شئ أبداً. نعم.
ابن تيمية يكفِّر الروافض؛ الذين يكفِّرون أصحاب محمـداً صلى الله عليه وسلم، أو جلهم، أو يفسقونهم ويقول: "من شك في كفرهم فهو كافر".
وأبو الحسن لم يذهب إلى كفرهم، خالف ابن تيمية في هذه القضية
المنهج التمييعي و قواعده للعلامة ربيع المدخلي - حفظه الله - (شريط مفرغ)
منقول من موقع مجالس الذكر السلفية
المصدر من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق