الحمد لله رب العالمين والصَّلاة والسَّلام على سَيِّدِنَا محمد وآله وصحبه أجمعين فَقَدْ سَمِعْتُ ما أَسْمَـاه يحيى الحجوري "النُّصْحُ الرَّفِيع..."، وَفيه مَا يَدُلُّ على ضُعْفِ عَقْلِهِ، وَقِلَّةِ عِلْمِهِ، وَسَخَافَةِ طَرْحِهِ، وَوَقَاحَةِ لَفْظِـهِ. ... الكثير والكثير .. غَـيْـرَ أَنَّـهُ تَـجَـاوزَ كُـلَّ ذلك للكَذِبِ، والتَّضْلِيلِ، فَحَسْبِيَ الله وَنِعْمَ الوَكِيل .
وَمِنْ ذَلِكَ زَعْمُـهُ أَنِّـي في المخابرات، وَأَنِّـي قَدْ طَـلَـبْـتُ مِنْـهُ أَنْ يَكُونَ مـخابرات، وَأَنِّـي قَدْ وَعَدْتُـهُ بِدَعْمٍ مَالي، والحقيقة غير ذلك . فأقول مستعينا بربي جَلَّتْ قُدْرَتُهُ وَعَزَّ سُلْطَانُــهُ :
أَوَّلا : أَنَا مُعَلِّمٌ، وَليس لي علاقة بالمخابرات، والكُلُّ يَعْلَمُ ذلك .
ثَانِيا : لَـمَّـا قَامَتِ الحرب مع الرافضة في صعدة خَشيتُ على إخواني من حَـمَـلَةِ الدَّعْوَةِ السَّلَفِـيَّـةِ، فاتَّصَلْتُ بِالحجوري كَيْ أَعْرِفَ منه أَحْوَالَ إِخوانِنَا مِنْ حـَمَـلَةِ السُّنَّةِ هُنَاكَ، وَهَلْ مِنْ سَبِيلٍ لِنُصْرَتِـهِمْ، وَعَوْنِهِم، وهذا خُلُقُ كُلِّ سَلَفِيٍّ غَيُورٍ على المنهج والدَّعْوَةِ إلى الله، فالـحُبُّ في الله يَـقْـتَـضِي الـمُنَاصَرَةَ، والمناصَحَةَ، وَأَنْ نَـبْـذُلَ الغَـالِي والنَّـفِـيـسَ نُـصْـرَةً لِدِينِ الله تعالى، وهو ما تَعَلَّمْنَاهُ في مَدْرَسَةِ العلاَّمَةِ الشَّيخ رَبِيع أَمَدَّ الله في عُمُرِهِ، بَلْ هُوَ نَهْجُ كُـلِّ عُلَمَـاءِ الأُمَّةِ، وَرَعِيلِهَا الأَوَّل. . فَكان أَنْ أَعْطَانِي رَقْمَ عبدالحميد الحجوري فَتَوَاصَلْتُ مَعَهُ فَأَخْـبَـرَنِي أَنَّـهُـمْ بِحَـاجَــةٍ لِلْـمَـالِ لِـشِـرَاءِ أَسْلِحَـةٍ لِـقِـتَـالِ الرَّافِضَةِ فَقُلْتُ لَهُ :
إِنَّ مِنْ وَاجِبِنَا نُصرة إِخْوَانِنا، ولَـكِنْ عَلَيْهِ أن يُوَضِّحَ حَقِيقَة َالدَّعْوَةِ السَّلَفِـيَّـةِ في دماج، واليمن لبعض الإخوان من أهل الخير، ويُبَـيِّـنَ أَهَـمِّـيَّـةَ الدَّعْوَةِ هُنَـاكَ، وَأَنَّـهَا نُـصْـرَةٌ لِـدِينِ الله في مُـجَابَـهَـةِ الرَّافِضَةِ، فَكَـانَ مِنْـهُ أَنِ الْتَـقَى بِهِمْ، فَكَانَ بِئْسَ الـمُتَحدِّث، وَعَكَسَ بِقِـلَّـةِ عِلْمِـهِ، وَسَلاَطَـةَ لِسَانِـهِ صُورَةً سَيِّـئَـةً للمُنْـتَسِـبِيـنَ للدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّـةِ، فَصَبَرْتُ عَلَيْهِ، وَزَارَنِي في مَنْزِلِي في طَيبة الطَّـيِّـبَـة، فَـأَكْـرَمْـتُـهُ غَايَـةَ الكَرَمِ عَمَلاً بِالـهَدْيِ النَّـبَـوِيِّ، وَالأَخْـلاَقِ العَرَبِيَّـةِ الحميدَةِ، فَرَأَيْتُ الرَّجُـلَ يَطْعَنُ في حَـمَلَةِ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّـةِ أَمْثَال الأَخْ الشَّيْخ هَانِي بن بريك، وَقَدْ عُرِفَ الشَّيْخ هاني بِـرَجَاحَةِ عَـقْـلِـهِ، وَطِيبِ مَعْـشَـرِهِ، وَصِدْقِ دَعْوَتِـهِ كَـمَـا عَرَفْنَاهُ , بَـلْ تَـجَاوَزَ بِهِ الأَمْرُ إِلى طَـعْـنِـهِ في الشَّيْخِ رَبِيع، فَـبَـانَ أَمْـرُهُـمْ لي، فَقَطَعْتُ كُـلَّ عَلاَقَـةٍ بِهِمْ, وفي شَهْرِ رَمَضَان الـمُبَارك حَاوَلُوا مَرَّاتٍ عَدِيدَةٍ الإِتِّصَالَ بِي فَرَفَضْتُ الإِجَابَــةَ.
فَأَيُّ كَذِبٍ بَعْدَ هَذَا، وَأَيُّ سُوءٍ يَرْمِي بِـهِ هَذَا الدَّعِيّ على الدَّعوَةِ السَّلَفِيَّــةِ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ مِن آثارِهَا شَيئ، وَلَكِنَّ العتبى على مَنْ نَصَّبَهُ لِنَفْسِه شَيْخًا، وَكَمَـا قِيل :
وَمَنْ يَكُنِ الغُرَابُ لَهُ دَلِيلاً .... يَمُرُّ بِـهِ عَلى جِيفِ الكِلاَبِ
ثُمَّ أَقُولُ : لَقَدْ سَقَطَ الحجوري، فَكُلُّ عَاقِلٍ يَعْرِفُ أَنَّ الرَّجُلَ قَدْ قَـتَـلَـهُ الإِعْجَابُ بِنَـفْـسِـهِ، مَعَ قِلَّةِ عِلْمٍ، وَعَقْلٍ .
أَسْأَلُ الله تعالى أَنْ يَكْشِفَ دُعَاةَ السُّوءِ، كَمَـا أَدْعُوهُ أَنْ يُـجَنِّـبَـنَا كُلَّ شَرٍّ، وَمَكْرُوهٍ، وَالله حَسْبُنَا لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، نِعْمَ الـمَوْلَى، وَنِعْمَ النَّصِير .