إن الحمد لله, نحمده, ونستعينه, ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
أما بعد:
فما زال الشيخ محمود لطفي عامر -رده الله إلى الحق- يتخبط في الأحكام, ويتحامل في الكلام, فَمِنْ بعد كتابه السيء الذي تحامل فيه على علماء الدعوة السلفية! وكذلك ترشحه لانتخابات مجلس الشعب المصري! وكذلك عزمه على الترشح لانتخابات الرئاسة في مصر كما يعلن على موقعه الرسمي! وكذلك ظهوره مع مذيعة سافرة متبرجة على قناة فضائية! وكما هو معلوم أن البرامج الفضائية لا تخلو من "التترات" الموسيقية! وبعد ذلك كله, فقد خرج علينا على موقعه الرسمي بتحذير, وهذا نص التحذير:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
إن أي كلام منسوب للشيخ محمود عامر لا تصح نسبته له إلا ما وافق كلامه على موقعه الرسمي أو في إصداراته الرسمية من كتب ورسالات ومقالات، أما ما دون ذلك فلا يلزمه في شئ وهو كذب عليه ... ألا فليتق الله أدعياء السلفية بالأسكندرية وغيرها والمداخلة الذين يكتبون بدوافع نفسية هم أدرى بها وإلا فموعدنا عند الصراط.
محمود عامر
والشاهد من التحذير, قوله: (والمداخلة الذين يكتبون بدوافع نفسية هم أدرى بها)
قلت: يا شيخ عامر -وفقك الله-, أذكرك بقول ربنا -تبارك وتعالى- كما في سورة الحجرات: {وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ}, يقول فضيلة الشيخ العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر السِّعدي -رحمه الله تعالى- كما في تفسيره: "{وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ} أي: لا يعير أحدكم أخاه، ويلقبه بلقب ذم يكره أن يطلق عليه وهذا هو التنابز، وأما الألقاب غير المذمومة، فلا تدخل في هذا". اهـ.
فهل يرضى فضيلة الشيخ العلامة/ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى- بهذه التسمية كي تقولها؟! وهل يرضى من تقول عليهم ذلك بهذه التسمية التي تطلقها عليهم؟!
فلتخبرنا ما معنى المداخلة يا شيخ عامر -سددك الله-, هل تعني بها التشدد -كما يُقال-! أم تعني بها الغلاة -كما يُزعم-! أم ماذا تحديداً؟!
ثم تقول أنهم يكتبون بدوافع نفسية هم أدرى بها, فهل هذه الدوافع النفسية -التي تدعيها- كسابقتها التي دفعتك لتأليف كتاب كامل تتحامل فيه على أعلام الدعوة السلفية؟! وهل هي نفس الدوافع النفسية التي جعلتك تلتمس للبرآء العيب في كتابك السيء المُشار إليه آنفاً؟!
فيا شيخ عامر -أرشدك الله-: إن الدوافع النفسية التي تجعلنا نكتب, إنما هي التمسك بالقرآن والسُّنَّة بفهم سلف هذه الأمة, فالحق واضح وأبلج, والباطل مضطرب ولجلج, والمنهج السلفي معصوم, فدوافعنا النفسية هي المحافظة على نقاء المنهج السلفي من كيد الكائدين, وعبث العابثين, وتحريف المحرفين, لا لشيء آخر يا شيخ عامر -أصلحك الله-.
وفي النهاية أقول للشيخ عامر -هداه الله-: يا شيخ اهتم بتعليم العقيدة والمنهج كسابق عهدك, وكما عرفناك بحرصك على المنهج السلفي, ودعك من السياسة! التي لا يلبث أن يشارك فيها أحد من الناس إلا ويتلوث بقذارتها, والدليل على ما أقول أنك بنفسك تنازلت, بداية من الموافقة على الظهور على الفضائيات, ثم بعد ذلك الظهور على برامج مقدمتها ونهايتها عبارة عن موسيقى, وأنت بالطبع تعلم حكم الموسيقى يا شيخ! ثم بعد ذلك الظهور مع إحدى الكاسيات العاريات السافرات المتبرجات والاجتماع بها في "الاستوديو" والتكلم معها والنظر إليها وهلم جراً!
فالله أسأل أن يُرنا الحق حقاً, ويرزقنا اتباعه, وأن يُرنا الباطل باطلاً, ويرزقنا اجتنابه
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين, وصلِّ اللهم على محمد وعلى آله وسلم
الفقيرُ إلى رَبِّ العالمين
أبو عبد الله هيثم آل فايد
أبو عبد الله هيثم آل فايد
1 جمادى الآخر لسنة 1432 هـ
منقول من منتديات البيضاء العلمية