أهلاً وسهلاً و مرحباً بزوار المدونة السلفية القحطانية :: و نسأل الله أن ينفعنا و إياكم بما يُنشر في هذه المدونة من العلم النافع المستمد من الكتاب و السنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة
صفحة الإعلانات الدعوية : سنوافيكم بما يستجد - بإذن الله -

السبت، 2 أبريل 2011

::: فتح العزيز القدوس بتلخيص رحلة العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي الدعوية إلى دار الحديث السلفية بالفيوش :::

بسم الله الرحمن الرحيم


فتح العزيز القدوس
بتلخيص رحلة العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي الدعوية
إلى دار الحديث السلفية بالفيوش

الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم : ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) ، وأصلي وأسلم على نبينا محمد الصادق الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين تسليماً مزيداً كثيراً إلى يوم الدين .
وبعد ,,,

أيها الإخوة الأفاضل كما تعلمون قد منَّ الله علينا في دار الحديث السلفية بمركز الفيوش العلمي بمحافظة لحج اليمنية بزيارة علمية دعوية مباركة لوالدنا وشيخنا المبارك فضيلة الشيخ العلامة أبي إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي حفظه الله مع مجموعة من المشايخ السلفيين حفظهم الله وبارك فيهم .

وقد سبق مجيء شيخنا العلامة الوصابي سدده الله توافد أهل السنة من مشايخ وطلاب علم من مختلف المحافظات اليمنية وبأعداد كبيرة جداً لم نرَ لها مثيلاً في السابق .
فالحمد لله على هذه النعمة نعمة التواصل في الله والتزاور في الله والتلاقي في الله ، فهذا مما يقوي روابط المحبة بين السلفيين في مشارق الأرض ومغاربها .
لقد احتشدت الجموع الغفيرة التي جاءت من مختلف المحافظات اليمنية القريبة والبعيدة في دار الحديث السلفية بالفيوش منذ يوم الخميس 6 ذي القعدة 1431 هـ .
فمن دار الحديث السلفية بمعبر مركز شيخنا المبارك المفضال أبي نصر محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله جاءت حافلة وسبعة باصات مملوءة بالإخوة السلفيين من طلاب دار الحديث بمعبر وعلى رأسهم المشايخ الفضلاء عبد الرقيب العلابي وأبي معاذ سعيد الخولاني ونور الدين الوصابي وأبي مالك الرياشي والأخ الفاضل عبد الله ابن شيخنا المفضال الكريم محمد الإمام حفظ الله الجميع ، ومن العاصمة صنعاء جاء باص وعدة سيارات مملوءة بطلاب العلم السلفيين وعلى رأسهم الشيخ الفاضل عبد الوهاب السلفي الريمي حفظه الله إمام وخطيب جامع الإمام الألباني بصنعاء ، ومن دار الحديث بمفرق حبيش جاء باص وعدة سيارات وعلى رأسهم الأخوين الفاضلين عبد الملك وزكريا ابني الشيخ المبارك أبي ذر عبد العزيز البرعي ، وكذلك جاء من هناك الأخ الفاضل محسن زياد حفظ الله الجميع ، ومن دار الحديث بذمار مركز الشيخ الفاضل الخلوق عثمان السالمي حفظه الله انطلقت حافلة مملوءة بطلاب العلم وفيهم الأخ الفاضل أنس ابن الشيخ الكريم عثمان السالمي حفظ الله الجميع ، وكذا جاء طلاب العلم من دار الحديث ببيحان بمحافظة شبوة وعلى رأسهم الشيخ الفاضل أبي الحسين حسن بن عليوة الشبوي حفظه الله ، ومن يافع جاء الشيخ الفاضل أحمد بن شفان حفظه الله ،وهكذا توافدت الجموع الهائلة الغفيرة من دار الحديث بالشحر نذكر منهم الأخ الفاضل أحمد باوافي حفظه الله ، ومن مدينة تعز ونذكر منهم الأخوين الفاضلين محمد بن قائد العديني وأحمد بن حيدر الريمي حفظهم الله .
ومن منطقة السدة بإب نذكر منهم الأخ الفاضل الخلوق أبا عبد السلام عيسى السدي حفظه الله مشرف موقع علماء الدعوة السلفية في اليمن .
وهكذا توافدت الجموع المباركة من أبين ولحج وعدن والضالع وإب والحديدة وشبوة والبيضاء وسائر المحافظات اليمنية .
وقد نزل الضيوف بدار الحديث السلفية بالفيوش وبعدد من مساجد أهل السنة والجماعة في محافظتي عدن ولحج حيث ألقوا فيها المحاضرات النافعة .
ومن أبرز المساجد التي نزل بها الضيوف في محافظة عدن مسجد المهاجرين الكائن بمديرية المنصورة وهذا المسجد أصبح ملتقى أهل السنة والجماعة في المنصورة إلى جانب بعض المساجد الأخرى والقائم على هذا المسجد الأخ الكريم أبو عبد العزيز عبد الله المحروق حفظه الله ، ففي هذه الزيارة الدعوية الأخيرة أصبح مسجد المهاجرين كخلية نحل تستقبل المشايخ وطلاب العلم السلفين فقد ألقى الشيخ الفاضل أبو مالك الرياشي حفظه الله محاضرة نافعة مابين مغربٍ وعشاء في هذا المسجد المبارك .
وكانت للإخوة السلفيين جلسة طيبة مباركة مع الشيخ الفاضل عبد الوهاب الريمي في مكتبة مسجد المهاجرين العامرة بالكتب العلمية وكانت الجلسة مع الشيخ يوم الجمعة بعد صلاة الفجر.
كذلك كان لمسجد الإيمان دور كبير في استقبال الإخوة من طلاب العلم ويقوم على هذا المسجد المبارك الأخ الفاضل أبو عمر عبد الله بن سعيد حفظه الله .
حقيقة لقد كانت هذه المحاضرات نافعة طيبة مباركة نفع الله بها و أحيا بها القلوب .

وبالنسبة لدار الحديث بالفيوش أُقيمت في يوم الخميس 6 ذي القعدة 1431 هـ محاضرة علمية مشتركة نافعة ماتعة مابين مغربٍ وعشاء للمشايخ الفضلاء أبي معاذ سعيد الخولاني وعبد الرقيب العلابي ونور الدين الوصابي حفظهم الله .
وفي يوم الجمعة 7 ذي القعدة 1431 هـ توزع الخطباء من المشايخ وطلاب العلم الزائرين على معظم مساجد أهل السنة والجماعة بمحافظتي عدن ولحج وبعض مساجد محافظة أبين انطلاقاً من دار الحديث بالفيوش ومن مسجد المهاجرين بالمنصورة فحصل الخير العظيم وعم النفع فلله الحمد والمنة .
ومن قبل صلاة العصر بدأت الجموع الغفيرة تحتشد في مسجد مركز دار الحديث بالفيوش فاكتظ المسجد وباحته بالمصلين .
وصلى بنا صلاة العصر شيخنا المبارك أبو عبد الله عبد الرحمن بن مرعي العدني حفظه الله ، وبعد صلاة العصر ألقى شيخنا عبد الرحمن كلمة ترحيبية بالضيوف .
ثُمَّ كانت محاضرة مشتركة للشيخ الفاضل عبد الوهاب الريمي والأخ الفاضل محمد القعطبي حفظهما الله وكانت المحاضرة ممتعة جداً ونافعة ومفيدة .
ونظراً لعدم كفاية مساحة المسجد مع سطحه وباحته الكبيرة لإستيعاب هذه الجموع الغفيرة فقد قرر الشيخ عبد الرحمن العدني حفظه الله نقل المحاضرة العامة إلى الأرض المفتوحة .
وكذلك ازدحم مصلى النساء بطوابقه الثلاثة بالنساء ، ولم يتسع لبقية النسوة وكن كُثُر فتم إخلاء المسجد من الرجال فامتلأ بفوره ببقية النساء .
وقبيل أذان المغرب بربع ساعة تقريباً كان وصول شيخنا المبارك الوالد العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي وإخوانه المشايخ حفظهم الله إلى دار الحديث السلفية بالفيوش .
وأُقيمت صلاة المغرب في الأرض المفتوحة التي تمتد من يمين مصلى النساء ومسجد الرجال القديمين إلى يسار مصلى النساء ومسجد الرجال الجديدين.
وقد بلغت عدد صفوف المصلين (60) صفاً وكان طول الصف الواحد (180 متر ) مما يتسع على أقل تقدير ل ( 360 ) من المصلين ، وأفادني بذلك بعض الإخوة الأفاضل ومن ضمنهم الأخ الفاضل الخلوق بشار عباد حفظه الله المشرف العام على بناء المسجد الجديد لدار الحديث السلفية بالفيوش .
هذا بالإضافة إلى جموعٍ أخرى كثيرة وصلت بعد الصلاة جاءت من أماكن بعيدة ، فعلى أقل تقدير يكون قد بلغ عدد الذين حضروا هذه المحاضرة لا يقل عن (23 ألف) من الرجال وأمَّا النساء فُيُقَدَّر عددهن بما لا يقل عن أربعة آلاف .

قال فضيلة الشيخ الوالد علي القليصي في كلمته عند أن رأى هذا الجموع الهائلة :

( ونحن في هذه الليلة المباركة الليلة البهيجة زيارتنا لهذا المركز المبارك نعتبر هذه الزيارة من أسعد الأيام وأسعد زيارة لاسيما وهذه الجموع المباركة أنا ما قد رأيت مثل هذه الجموع إلا في أرض الحرمين عندما يخرجون الناس أفواجاً في بيت الله الحرام أو في المشاعر المقدسة ) .

يا لله كم حضرت من هذه الجموع المباركة الهائلة جاءوا من أماكن قريبة وبعيدة ليتفقهوا في دينهم جاءوا لسماع كلام الله سبحانه وتعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم ، جاءوا محبةً لهذه الدعوة المباركة دعوة أهل السنة والجماعة ، جاءوا محبةً لعلماء أهل السنة وإجلالاً وتوقيراً لهم .
لم يأتوا من أجل حزبية ولا عصبية ولا طائفية أو جمعية ، ولا مذهبية أو مناطقية ، ولا قومية أو شعبية ، لا لم يأتوا من أجل هذا ، بل جاءوا لتكثير سواد أهل السنة والجماعة وللتفقه في أمور دينهم ، فبيض الله وجوههم ورفع قدرهم .
هذه الجموع الغفيرة إنما تدل على مدى انتشار دعوة أهل السنة والجماعة بين الناس لأنها دعوة الله سبحانه وتعالى ، فدعوة أهل السنة والجماعة هي دعوة رحمة أحبها الناس وناصروها فلله الحمد من قبل ومن بعد .
كانت ليلة من أحسن الليالي التي مرت علينا وكم سعدنا بهذا الاجتماع المبارك في هذا المركز العلمي المبارك دار الحديث السلفية بالفيوش حرسها الله .
هذا الجمع وهذا الاجتماع أغاض أهل الباطل وأعداء الدعوة السلفية وخصومها من بعثية واشتراكية وناصرية وقومية وحراك وخوارج وعلمانية ورافضة وإخوانية وحسنية وصوفية وتبليغية وحداثية وحدادية وقطبية وسرورية ، وسائر فرق الضلال ، فكان هذا الاجتماع المبارك بحق نكبة على أهل الباطل وقرة عين لأهل السنة .

بعد صلاة المغرب وأداء صلاة السنة الراتبة ألقى فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن مرعي العدني حفظه الله كلمة رائعة ماتعة نافعة ومؤثرة شرح فيها بإيجاز دعوة أهل السنة ، ومدح فيها دور الحديث في اليمن ، ورحب فيها بالشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله وبجميع الحاضرين .


ومما جاء في كلام الشيخ عبد الرحمن العدني حفظه الله أخترت لكم هذه هذه الفقرات وعنونتها من عندي :

(1) نفع الله بدعوة أهل السنة و إقبال الناس عليها :

قال شيخنا حفظه الله :
( لا زال أهل السنة متمسكين بالكتاب والسنة سائرين على ذلك غير مبدلين ولا مغيرين فنفع الله عز وجل بدعوتهم ، فُتِحَت لهذه الدعوة القلوب وأحبتها النفوس ووعتها أيضاً الصدور وتفتحت لها الآذان وسارع الناس إليها رجالاً ونساءَ والفضل في هذا لله تبارك وتعالى ، لا يزال الإقبال على دين الله وعلى هذه الدعوة المباركة يزداد يوماً بعد يوم يرجعون إلى ضِلال الإيمان يرجعون إلى أفياء الهدى يرجعون إلى رحاب هذه الدعوة المباركة ) .

(2) سعادة الأمة تكون بالسير على منهاج النبي عليه الصلاة والسلام والقناعة بدعوته:

قال شيخنا حفظه الله :
( فعلينا عباد الله أن نحمد الله سبحانه وتعالى إذ عافانا من الفتن والبلايا والمحن ، ما أكثر الفتن التي تنزل في مجتمعات المسلمين ويُعافي ربُنا تبارك وتعالى أهل السنة عافاهم من فتنة الانتخابات عافاهم من فتنة الجمعيات عافاهم من فتنة الحماقة والطيش والإفساد في الأرض عافاهم من فتنٍ عظيمة وكثيرة ، فعلينا عباد الله أن ندعو غيرنا إلى ذلك وأن نَعْلَم أن سعادة الأمة منوطة بالسير على هذا المنهاج والمشي على هذه الطريق ، والقناعة بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .

(3) جهود الإمام المجدد مقبل الوادعي رحمه الله في نشر الدعوة السلفية :

قال شيخنا حفظه الله :
( ولقد أكرم الله عز وجل أهل اليمن في هذه الأزمان المتأخرة بشيخنا الإمام الوادعي مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى جاء إلى البلاد اليمنية وقد خيم عليها التشيع في أعلاها وخيم عليها التصوف في أسفلها والتحزب والابتداع والتفرق قد ظهر وانتشر ، فدعا إلى الله تبارك وتعالى فصبر وصابر لقي المتاعب والمشاق تحمل الأذى وصبر على الأذية من الأقربين والأبعدين ، شرح الله سبحانه وتعالى صدره لدعوة رسول الله عليه الصلاة والسلام بدأ فريداً وحيداً رحمه الله تعالى صبر على التعلم والتعليم وعلى دعوة الناس إلى كتاب الله وإلى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فقيض الله له الإخوة الذين يساعدونه في هذه الدعوة المباركة فحصل الخير الكثير ) .

(4) دار الحديث بالفيوش تسير على ما سار عليه علماء أهل السنة والجماعة :

قال شيخنا حفظه الله :
( وهكذا عباد الله إخوانكم في هذا المركز وفي هذه الدار يحمدون الله سبحانه وتعالى إذ وفقهم إلى السير على ما سار عليه علماؤهم وعلى ما سار عليه كبراؤهم ، دعوةٌ صافية ودعوةٌ نقية لا حزبية ولا جمعية ولا ثورات ولا اغتيالات ولا انقلابات ولا افتئات على العلماء بل يلزمون غرزهم ويستفيدون من علومهم ويعرفون لهم قدرهم وفضلهم ومكانتهم ويتقربون إلى الله سبحانه وتعالى بمحبتهم ) .

(5) دار الحديث بالفيوش تُعتَبر فرعاً من دار الحديث بدماج وسائر دور الحديث باليمن :

قال شيخنا حفظه الله :
( فهذا المركز بإذن الله سبحانه وتعالى مركزٌ يعتبر فرعاً على المركز الأم مركز دار الحديث بدماج الذي أسسه شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله تعالى ، وهكذا يعتبر فرعاً عن المراكز التي نفع الله بها العباد والبلاد مركز دار الحديث بالحديدة ودار الحديث بمعبر ودار الحديث بمفرق حبيش ، وهكذا سائر دور ومراكز أهل السنة ) .

(6) ثناء الشيخ عبد الرحمن العدني على العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي :

قال شيخنا حفظه الله :
( وحبانا الله بعد وفاة شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله تعالى بعلماء عاملين ونصحه لهذه الأمة وعلى رأسهم في هذه البلاد اليمنية الشيخ المبارك والعالم الجليل فضيلة الشيخ العلامة أبو إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله تعالى هذا العالم الجليل الذي لا يحب المدح لكن الواجب علينا عباد الله التعريف بعلمائنا لمن لا يعرف قدرهم وفضلهم ومكانتهم ذو علمٍ غزير وعقلٍ مستنير وحكمة وتجربة وتواضع وأخلاق وعملٍ بالعلم ، والله إننا لنستفيد كلما لقيناه من صبره وتحمله وخبرته وحكمته في معالجة الأمور ، ما وجدنا منه إلا النصح لهذه الدعوة ما عرفناه إلا حريصاً على جمع كلمة المسلمين ما عرفناه إلا محباً للقرآن والسنة حريصاً على فيء الناس ورجوعهم إلى هذه الدعوة المباركة.
فهذا فضلٌ من الله تبارك وتعالى إذ هيأ لنا هؤلاء العلماء العاملين هؤلاء العلماء الراسخين نحسبهم كذلك والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحداً ) .

(7) ثناء الشيخ عبد الرحمن العدني على علماء الدعوة السلفية في اليمن :

قال شيخنا حفظه الله :
( وهكذا حبانا الله تبارك وتعالى بهذه الدعوة المباركة التي ملأت المشارق والمغارب بالعلماء الأجلاء والمشايخ الفضلاء الذين أوصى بهم شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله تعالى : فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله الإمام ، فضيلة الشيخ عبد العزيز البرعي ، فضيلة الشيخ عبد الله بن عثمان الذماري ، فضيلة الشيخ محمد بن صالح الصوملي ، فضيلة الشيخ عثمان السالمي ، فضيلة الشيخ عبد المصور العرومي ، كثير من مشايخ السنة كثير من حملة هذه الدعوة كثير من حملة هذا العلم فلله الفضل والمنة ، نحمد الله تبارك وتعالى إذ جعل فينا وبين أظهرنا هؤلاء العلماء الذين يكونون بإذن الله سبحانه وتعالى صمام أمان لهذه الأمة من الوقوع في الخرافات والبدع والانحرافات والضلالات فإنَّ هذه الأمة ما دامت ملازمة لغرز هؤلاء العلماء فإنَّ الله سبحانه وتعالى يحفظهم ويوفقهم ويسددهم ) .

(8) مركز دار الحديث بالفيوش يقوم تحت إشراف علماء أهل السنة ومشورتهم :

قال شيخنا حفظه الله :
( فإننا نحمد الله سبحانه وتعالى إذ حبب إلينا السنة وأهلها وحبب إلينا علماء السنة ، فدعوتنا من دعوتهم وطريقتنا من طريقتهم ، وهذا المركز بإذن الله تبارك وتعالى يقوم ويكون على نظر علمائنا الأفاضل فإننا نصبر عن مشورتهم ونأخذ بنصيحتهم .
والله العظيم والله العظيم عباد الله لو طُلِبَ مني أن أغادر هذا المكان لأجل مصلحة الدعوة لفعلت ولو طُلِبَ مني التخلي عن القيام بهذا المركز لفعلت .
فإنني أعتبره فرعاً عن هذه المراكز القائمة وعن هذا الخير الموجود ما نعتبر دعوتنا دعوة لأهل عدن ولحج بل هذا المركز يُعْتَبر مركزاً لأهل السنة على نظر وعلى مشورة وعلى إدارة مشايخ وعلماء أهل السنة ما أنا إلا طالب علم أستفيد من الآباء ومن العلماء نتستفيد من علومهم نستفيد من تجاربهم نستفيد من خبرتهم نشعر بالقناعة والجلالة والشرف إذ أنَّ الله سبحانه وتعالى يسر لنا بهؤلاء العلماء ) .

(9) ترحيب الشيخ عبد الرحمن العدني بالعلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي وإخوانه المشايخ ، وبجميع الحاضرين :

قال شيخنا حفظه الله :
( ضيفنا في هذه الليلة مشايخ أجلاء وعلماء أفاضل شيخنا المبارك فضيلة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله ، وهكذا الشيخ المبارك المحمدي حفظه الله ، والشيخ المبارك علي القليصي حفظه الله ، وهكذا جاء مشايخ كُثُر وطلاب علم كُثُر من صنعاء ومن ذمار ومن أيضاً من إب وتعز ، وهكذا من أبين وشبوة وحضرموت ومن عدن ولحج ، وهكذا جاءوا من مناطق شتى ، فنشكرهم على حرصهم ونشكرهم على حماستهم لهذه السنة ولهذه الدعوة ) .

وبعد أن ختم الشيخ عبد الرحمن العدني كلمته قام فضيلة الشيخ الوالد علي القليصي حفظه الله وألقى على مسامعنا كلمة ماتعة طيبة نافعة ومما جاء فيها :

(1) ثناء الشيخ علي القليصي على دار الحديث بالفيوش وعلى شيخها الشيخ عبد الرحمن بن مرعي العدني :

قال الشيخ حفظه الله :
( وفي هذا المركز المبارك مركز الشيخ الفاضل المبارك الذي عانى الكثير وصبر ، والحمد لله هذه ثمرة من الثمار المباركة ) .

(2) هذا الاجتماع المبارك وهذه الجموع المباركة تسر كل مسلم :

قال الشيخ حفظه الله :
( هذه الجموع التي فيها البركة وتسر كل مسلم كل طالب علم بهذا الجمع المبارك اجتمعوا على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتماع مبارك لا اجتماعٌ هذا لمصلحة أو تحزب أو تكثر إنما اجتمعوا للاستفادة ولتكثير سواد أهل السنة والجماعة ، اسأل الله عز وجل أن يجعل هذا الاجتماع اجتماعاً مباركاً وأن يوفق القائمين على هذا المركز المبارك ) .

(3) الشيخ علي القليصي يُهنئ السلفيين بقيام مركز دار الحديث بالفيوش :

قال الشيخ حفظه الله :
( فهنيئاً لكم وهنيئاً لنا بهذا المركز المبارك ) .

وبعد انتهاء كلمة الشيخ علي القليصي حفظه الله بدأت كلمة فضيلة الشيخ الوالد والعلامة المبارك شيخنا وشيخ مشايخنا الشيخ الكريم أبي إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي حفظه الله ورفع قدره ومما جاء فيها :

(1) الألفة الموجودة بين أهل السنة ليس لها نظير :

قال شيخنا العلامة أبو إبراهيم حفظه الله :
( والحمد لله من فضل الله عز وجل أنَّ الألفة الموجودة بين أهل السنة والجماعة ليس لها نظير عند أي فرقة من الفرق ، هذا من فضل الله ، بينهم تآلف وتحابب ومودة ، وإنما قصدي من هذا أن نزداد من هذا الخير حباً في الله وفي طاعة الله وعلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى ) .

(2) التعاون على البر والتقوى يزيد من الألفة بين المسلمين :

قال شيخنا العلامة أبو إبراهيم حفظه الله :
( التعاون على البر والتقوى مما يزيد الألفة بين المسلمين أن يجد المسلم من إخوانه من يقف إلى جانبه يعينه على متاعب الدنيا ومصاعبها ويعينه على أمر دينه ودنياه فهذا يقوي الروابط الدينية والإيمانية بين المؤمنين ) .

(3) كثير من الناس نجاهم الله من الفتن بهذه الدعوة السلفية المباركة :

قال شيخنا العلامة أبو إبراهيم حفظه الله :
( نفع الله بهذه الدعوة المباركة كما سمعتم نفع الله بها خلقاً كثيراً من الرجال والنساء ناس كثير نجاهم الله من العصبيات والحزبيات والجمعيات نجاهم الله من التصوف من التشيع من الرفض كثير نجاهم الله من الحزبيات الكثيرة من طريقة أصحاب الحراك أصحاب التفجيرات الله نجاهم بهذه الدعوة المباركة ، ناس لا يحصيهم إلا الله استفادوا منها وانتفعوا بها من عهد الشيخ مقبل رحمة الله عليه والدعوة تؤتي ثمارها حتى توفاه الله ، وقد نفع الله بمركزه حياً وميتاً في حياته وبعد موته ونفع الله بباقي المراكز دور الحديث بمعبر بمفرق حبيش في صنعاء في الحديدة ) .

(4) ثناء فضيلة الشيخ الوالد العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي على تلميذه الشيخ عبد الرحمن بن مرعي العدني وعلى دار الحديث السلفية بالفيوش :

قال شيخنا العلامة أبو إبراهيم حفظه الله :
( هذا المركز أيضاً العلمي الذي في هذه المنطقة الطيبة والذي قائم عليه الشيخ الفقيه العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عمر وفقه الله نفع الله به ، والناس على إقبال على هذا المركز المبارك وعلى غيره من المراكز الأخرى ) .


(5) شرح دعوة أهل السنة والجماعة :

قال شيخنا العلامة الوالد أبو إبراهيم حفظه الله :
( دعوة أهل السنة دعوة علم وسنة وتوحيد وعبادة وطاعة ، دعوة احترام لولي الأمر ، أهل السنة لا يخوضون في أعراض المسلمين ، ولا يخوضون في عرض ولي الأمر . أهل السنة أناسٌ ألسنتهم عفيفة محفوظة إلا من خير يدعون الناس إلى الخير لا إلى الشر ، لا يدعون الناس إلى عصيان ولي الأمر ولا يدعون الناس إلى عصيان العلماء بل يدعون الناس إلى احترام ولاة الأمور كما أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .

(6) الشيخ العلامة أبو إبراهيم محمد الوصابي حفظه الله يُهنئ السلفيين بقيام مركز دار الحديث بالفيوش وبوجود الشيخ عبد الرحمن العدني فيه :

قال والدنا المبارك الشيخ العلامة أبو إبراهيم حفظه الله :
( ولا أنسى أن أهنئ أهل هذه المدن بهذا المركز المبارك ، وبهذا الشيخ ، الشيخ عبد الرحمن المبارك وفقه الله ، فهنيئاً لكم قريب منكم سواء كان عدن أو لحج أو أبين أو شبوة كله قريب ، الله نفع اليمن بهذه الدعوة المباركة ) .

وبعد انتهاء كلمة فضيلة الشيخ الوالد العلامة أبي إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله أُقيمت صلاة العشاء فصلى بنا شيخنا عبد الرحمن العدني حفظه الله صلاة العشاء
.

وبعد صلاة العشاء قام الشيخ الفاضل محمد المحمدي حفظه الله وألقى على الحاضرين كلمة مختصرة نافعة ماتعة ومما جاء فيها :

دعاء الشيخ محمد المحمدي للقائمين على دار الحديث بالفيوش ولكل من حضر هذا الاجتماع المبارك :

( ولا أنسى أن أدعو الله عز وجل لكل من حضر وبخاصة أهل هذا المركز ومن يقوم بهذا المركز ويساعد عليه ويتعاون بتوجيه الطلاب وتعليمهم وتربيتهم اسأل الله أن يبارك فيهم جميعاً وأن يبارك في مراكز أهل السنة وأن ينفع بها العباد إنه على كل شيءٍ قدير ) .

وبعد انتهاء كلمة الشيخ محمد المحمدي حفظه الله بدأت الجموع الغفيرة تعود إلى مواطنها التي جاءت منها إلى القرى والمدن إلى الجبال والسهول والسواحل تنشر الخير الذي سمعته فبارك الله فيمن جاءنا من المشايخ والعلماء وطلاب العلم وأسكنهم الجنة ، فقد أحيا الله بهم القلوب ، عاد الناس إلى مواطنهم سعداء عليهم علامات الفرح والسرور والبهجة والراحة النفسية كيف لا ، والله عز وجل يقول في كتابه الكريم :
(الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )

ومن زحمة السيارات والحافلات والباصات التي تقل الناس العائدين من دار الحديث بالفيوش إلى مواطنهم لم نقدر أن نخرج من الدار إلا بعد حوالي ربع ساعة وأيضاً في ظل هذه الزحمة حتى أنَّ الطريق الترابي الذي يربط دار الحديث بالفيوش بالخط الرئيسي أصبح يُضاء بأنوار السيارات رغم الظلام الدامس وعدم وجود أعمدة النور فيه .



وبهذه الكلمة الختامية انتهى برنامج الرحلة الدعوية لفضيلة الشيخ المبارك الوالد العلامة أبي إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله فجزاه الله خيراً هو وإخوانه المشايخ على هذه الرحلة الدعوية المباركة وندعوهم إلى تكرير مثل هذه الزيارات المباركة الطيبة النافعة المفيدة.
وكذلك لا ننسى أن نوجه الشكر إلى الجهات الأمنية في الدولة وفقها الله على ما قدمته من الجهود العظيمة في تأمين الحماية للدار ولمشايخ وطلاب الدار وللضيوف من مشايخ وطلاب علم أثناء هذه الاجتماعات المباركة فجزاهم الله خير الجزاء .


وفي الختام نسأل الله بمنه وكرمه أن يمن علينا بمثل هذه اللقاءات والاجتماعات ، ولله الحمد على كل مننه ونعمه التي لا تعد ولا تحصى ونسأل الله أن يديم علينا هذه النعم .
وأظن أنَّ بهذا القدر كفاية ، نسأل الله لنا ولكم التوفيق والهداية والسداد ، وصلى الله على نبينا محمد خير العباد الهادي إلى سبيل الرشاد ، والحمد لله الكريم الوهاب .


كتبه : أبو واقد عبد الله بن صالح القحطاني المغرمي العدني

في إحدى ضواحي مدينة عدن عروس بحر العرب حرسها الله

في صبيحة يوم السبت 15 ذي القعدة 1431 هـ الموافق 23 أكتوبر 2010 م

حمَّل المقال بصيغة ملف ورد من هنا أو من المرفقات بارك الله فيك

 

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ © المدونة السلفية القحطانية