نصيحة لليمنيين
في شأن المظاهرات والإعتصامات والإضرابات
في شأن المظاهرات والإعتصامات والإضرابات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ،،
أما بعد :
فإن مما أحدث في هذا العصر باعتراف فاعليه ما يسمى بالمظاهرات ، و الإعتصامات ، والإضرابات ، إما احتجاجاً على بعض أعمال الحكام ، وإما خروجاً، عليه رغبة في إزالته، واستبداله بغيره وهذا كله محرم لا يجوز، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " متفق عليه من حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ ولفظ مسلم " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " فهذه المظاهرات ـ وغيرها من الأمور المحدثة ـ بدعة وضلالة لم يكن عليها نص شرعي ولم يكن عليها هدي سلف هذه الأمة بل هو نهج الخوارج والمعتزلة ومن ادعى وجود نص شرعي فإنما يحرف الكلم عن مواضعه ويحمل الأدلة ما لا تحتمل ، ومن ادعى أن السلف كانوا على ذلك فقد افترى عليهم ،والله جل وعلا يقول :{ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً} وقد أمرنا الله بالصبر على حكامنا وإن جاروا وإن ظلموا في الحديث الذي رواه البخاري (7056) ومسلم (1709)عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال " دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه ؛ فقال فيما أخذ علينا : أن بايعنا على السمع والطاعة ؛ في منشطنا ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا ، وأثرةٍ علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان" .وهذا ظاهر أن أصحاب حقوق ٍ تضيع حقوقهم ، وهم مأمورون بالصبر، وذلك أن مفسدة شق عصا المسلمين لا تقارن بالمفاسد الأخرى لا سيما وثمت أيدي خفية تسيّر هذه المؤامرات والمظاهرات وقد صرح بعض زعماء الغرب في هذه الأيام الماضية " أن عاصفة سياسية، ستهب على الوطن العربي "، وقالوا أيضاً :"لا يظن حكام العرب أنهم في مأمن". فهذه الاضطرابات في عدة دولٍ يدل على أنه أمر دبر بليل ، وأنه لم يكن عفوياً ، فاتقوا الله في أنفسكم ، وفي بلادكم ، وفي ولاتكم.
ولا يخفاكم ما يحصل في هذه الاضطرابات من ترويع للآمنين وتخويف للطريق ، دع عنك أنه يحصل نهب للأموال وسرقة للممتلكات وتعطيل للمصالح العامة وسفك للدماء فإن المظاهرات يخرج فيها غوغاء الناس ، إضافة إلى من كان مغرراً به من الذين ينوون الخير وهم لا يدرون أنها مكائد وراءها من وراءها ، فما ظنك إذا خرج اللصوص والفجرة وقطاع الطريق وكل شرير يغتنم هذه المظاهرات لتحقيق مصالحه ، وأنت ترى أعداداً هائلة من المعتصمين لا يصلون الصلوات الخمس وربما كان الاعتصام في شوارع هي مقابر في الأصل فمن صلى ،صلى في المقبرة والصلاة فيها باطلة .
إضافة إلى أن جل أو كل الوقت في سماع الأغنيات بمكبرات الصوت وهذه مخالفات شرعية ظاهرة يدركها كل عاقل .واعلم أن من يدير هذه المظاهرات هم شركاء الآن في السلطة فكل باطل وكل فساد وكل شر أنت تنكره الآن على الحكام ، هم مشتركون فيه وإنما المراد من إثارة المظاهرات والقلاقل الرغبة في إزاحة فلان ليكون فلان بديلاً عنه والضحية هو المواطن ويُتخذ المواطن وسيلة ضغط يضغط بها كل فريقٍ على الآخر.
وعليك أن تعيد النظر في من يقودون المظاهرات تجد أن لديهم من الثروات ما لا تتسع له أموالهم ولا أموال آبائهم . ولا رواتبهم وتجاراتهم . وعلى كل حال فإني أذكر كل مواطن يمني بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "المرء مع من أحب يوم القيامة ".
وأنت ترى في المظاهرات ، أخلاطاً من الناس لا يليق بالعاقل الصالح أن يستمر معهم على ما هم عليه .
زد على ذلك أن مطالبهم كلها دنيوية ، ليس فيها شيء من المطالب الدينية ، فلا ترى أحداً يستنكر النظام الديمقراطي المستورد من بلاد الكفار وهو مخالف لدين الله ولا أحد يطالب بإزالة الاختلاط من الجامعات ولا بإزالة الفساد في وسائل الإعلام والإنترنت ولا بغير ذلك مما يدلك أن القضية كلها لغير الله ، ولو كانت مطالبهم شرعية ما كانت بهذه الوسيلة بل بالمناصحة السرية التي ينفع الله بها ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر "رواه النسائي عن طارق بن شهاب رضي الله عنه ، فقال (كلمة). ولم يقل سيفاً ولا بندقية ولا .....إلخ. وقال : (عند سلطان) ولم يقل في الشارع ولا في المنبر ولا المحاضرات و لا باللوحات أو المظاهرات والهتافات
وعلى هذا فإني أدعو كل من وصلت إليه كلماتي هذه أن يرفع نفسه عن المظاهرات ، نقول هذا نصحاً لله عزوجل ونصحاً لكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ..
وأخيراً أذكر بهذه الأبيات التي قيلت في عصر قديم تبين لك تصرف العقلاء :
أما بعد :
فإن مما أحدث في هذا العصر باعتراف فاعليه ما يسمى بالمظاهرات ، و الإعتصامات ، والإضرابات ، إما احتجاجاً على بعض أعمال الحكام ، وإما خروجاً، عليه رغبة في إزالته، واستبداله بغيره وهذا كله محرم لا يجوز، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " متفق عليه من حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ ولفظ مسلم " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " فهذه المظاهرات ـ وغيرها من الأمور المحدثة ـ بدعة وضلالة لم يكن عليها نص شرعي ولم يكن عليها هدي سلف هذه الأمة بل هو نهج الخوارج والمعتزلة ومن ادعى وجود نص شرعي فإنما يحرف الكلم عن مواضعه ويحمل الأدلة ما لا تحتمل ، ومن ادعى أن السلف كانوا على ذلك فقد افترى عليهم ،والله جل وعلا يقول :{ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً} وقد أمرنا الله بالصبر على حكامنا وإن جاروا وإن ظلموا في الحديث الذي رواه البخاري (7056) ومسلم (1709)عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال " دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه ؛ فقال فيما أخذ علينا : أن بايعنا على السمع والطاعة ؛ في منشطنا ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا ، وأثرةٍ علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان" .وهذا ظاهر أن أصحاب حقوق ٍ تضيع حقوقهم ، وهم مأمورون بالصبر، وذلك أن مفسدة شق عصا المسلمين لا تقارن بالمفاسد الأخرى لا سيما وثمت أيدي خفية تسيّر هذه المؤامرات والمظاهرات وقد صرح بعض زعماء الغرب في هذه الأيام الماضية " أن عاصفة سياسية، ستهب على الوطن العربي "، وقالوا أيضاً :"لا يظن حكام العرب أنهم في مأمن". فهذه الاضطرابات في عدة دولٍ يدل على أنه أمر دبر بليل ، وأنه لم يكن عفوياً ، فاتقوا الله في أنفسكم ، وفي بلادكم ، وفي ولاتكم.
ولا يخفاكم ما يحصل في هذه الاضطرابات من ترويع للآمنين وتخويف للطريق ، دع عنك أنه يحصل نهب للأموال وسرقة للممتلكات وتعطيل للمصالح العامة وسفك للدماء فإن المظاهرات يخرج فيها غوغاء الناس ، إضافة إلى من كان مغرراً به من الذين ينوون الخير وهم لا يدرون أنها مكائد وراءها من وراءها ، فما ظنك إذا خرج اللصوص والفجرة وقطاع الطريق وكل شرير يغتنم هذه المظاهرات لتحقيق مصالحه ، وأنت ترى أعداداً هائلة من المعتصمين لا يصلون الصلوات الخمس وربما كان الاعتصام في شوارع هي مقابر في الأصل فمن صلى ،صلى في المقبرة والصلاة فيها باطلة .
إضافة إلى أن جل أو كل الوقت في سماع الأغنيات بمكبرات الصوت وهذه مخالفات شرعية ظاهرة يدركها كل عاقل .واعلم أن من يدير هذه المظاهرات هم شركاء الآن في السلطة فكل باطل وكل فساد وكل شر أنت تنكره الآن على الحكام ، هم مشتركون فيه وإنما المراد من إثارة المظاهرات والقلاقل الرغبة في إزاحة فلان ليكون فلان بديلاً عنه والضحية هو المواطن ويُتخذ المواطن وسيلة ضغط يضغط بها كل فريقٍ على الآخر.
وعليك أن تعيد النظر في من يقودون المظاهرات تجد أن لديهم من الثروات ما لا تتسع له أموالهم ولا أموال آبائهم . ولا رواتبهم وتجاراتهم . وعلى كل حال فإني أذكر كل مواطن يمني بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "المرء مع من أحب يوم القيامة ".
وأنت ترى في المظاهرات ، أخلاطاً من الناس لا يليق بالعاقل الصالح أن يستمر معهم على ما هم عليه .
زد على ذلك أن مطالبهم كلها دنيوية ، ليس فيها شيء من المطالب الدينية ، فلا ترى أحداً يستنكر النظام الديمقراطي المستورد من بلاد الكفار وهو مخالف لدين الله ولا أحد يطالب بإزالة الاختلاط من الجامعات ولا بإزالة الفساد في وسائل الإعلام والإنترنت ولا بغير ذلك مما يدلك أن القضية كلها لغير الله ، ولو كانت مطالبهم شرعية ما كانت بهذه الوسيلة بل بالمناصحة السرية التي ينفع الله بها ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول " أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر "رواه النسائي عن طارق بن شهاب رضي الله عنه ، فقال (كلمة). ولم يقل سيفاً ولا بندقية ولا .....إلخ. وقال : (عند سلطان) ولم يقل في الشارع ولا في المنبر ولا المحاضرات و لا باللوحات أو المظاهرات والهتافات
وعلى هذا فإني أدعو كل من وصلت إليه كلماتي هذه أن يرفع نفسه عن المظاهرات ، نقول هذا نصحاً لله عزوجل ونصحاً لكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ..
وأخيراً أذكر بهذه الأبيات التي قيلت في عصر قديم تبين لك تصرف العقلاء :
ولست بقاتل رجلا يصلي == على سلطان آخر من قريـش
له سلطانه وعلي إثمـي == معاذ الله من جهل وطــيش
أأقتل مسلما من غير جرم == فليس بنافعي ما عشت عيشي
له سلطانه وعلي إثمـي == معاذ الله من جهل وطــيش
أأقتل مسلما من غير جرم == فليس بنافعي ما عشت عيشي
والحمد لله رب العالمين .
كتبه / عبد العزيز بن يحيى البرعي
28/3/1432 الموافق : 3/3/2011م
دار الحديث - اليمن - إب - مفرق حبيش
28/3/1432 الموافق : 3/3/2011م
دار الحديث - اليمن - إب - مفرق حبيش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق