أهلاً وسهلاً و مرحباً بزوار المدونة السلفية القحطانية :: و نسأل الله أن ينفعنا و إياكم بما يُنشر في هذه المدونة من العلم النافع المستمد من الكتاب و السنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة
صفحة الإعلانات الدعوية : سنوافيكم بما يستجد - بإذن الله -

الأحد، 17 أبريل 2011

( أسرى القات ) قصيدة لفضيلة الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي - رحمه الله و طيب ثراه -

 
أســـرى القـــات


مساكين أسرى القات رِقٌّ نفوسهم
لنوع من الأشجار رتع البهائم
يظلون مشدودين في جلِّ يومهم
بملفوفةٍ خضرٍ كسوق الحمائم
فإن حصلت كانت هي الذُّخر والمنى
وإن فقدت باتوا بشر العظائم
فيضرب أطفالاً ويشتم زوجةً
وجيرانه يرمي بشتى الجرائم
وشيطانه يمسي به الليل لاعباً
يؤرِّقه إنْ نام يُبلى بحاطم
متى حصَّلوا تخزينة طاب عيشهم
بحلٍّ أتتهم أم بقبح المآثم
فحيناً تجي من بائع القات رشوةً
وأخرى تجي من بعض أهل الجرائم
وإن كان ذاكم تاجراً فليكن أتى
بذلك من ربحٍ وفير المغانم
وإن كان هذا عاطلاً باع ماله
وجوَّع أطفالاً له كالبراعمِ
أليس سؤال المرء عن كسب ماله
وتصريفه قد جاء عن خير حاكمِ
فيطرحها في الثوب عِلْفاً أمامه
كما يعْلف النَّبْطي رُبَّى السوائمِ
فيمضغها ظهراً وعصراً ومغرباً
ووقت عشاءٍ مُوغِلاً في العتائمِ
ولم يك في هذا مبالٍ بدينه
ولا عابئٍ فيما أتى من محارمِ
فإن قيل يا هذا اتَّق الله وأدَّكرْ
فترك صلاةٍ صنو كفرٍ الأشائمِ
تولى بركنٍ قائلاً إنني أنَا
أصلي لمعبود رحيمٍ ودائمِ
متى ما بذلْت القات صلْيت كلَّها
لربٍّ غفورٍ يغفر الذنب راحمِ
فقلنا له وقت الصلاة محددٌ
وترك أداءٍ فيه كبرى المآثِم
وربي رحيمٌ للمنيبين إنَّه
شديد عقابٍ للعتات الألائمِ
وفي القات تخديرٌ لمن كان آكلاً
بأولى وتفتيرٌٍ لأهل العزائمِ
تراه عظيمٌ شدْقه من مضيغهِ
ومشدودُ أعصابٍ وفي الفكر هائمِ
ويبدو له قد حاز إقدام خالدٍ
وملك رشيدٍ أو فقل جود حاتمِ
فينعم في تفكيره بعض ليلــــةٍ
وفي سَحَرٍ ينْكبُّ كالثور نائــــمِ
ويأتي عليه الصبح وهو مجنْدلٌ
ويقضيها وقت الضَّحى غيرُ نادمِ
ولو يعلم المحروم ماذا أضاعه
من الخير أو ما قد أتى من محارمِ
لكان جديراً أنْ يعضَّ أناملاً
وينْصِب من حزنٍ عظيم المآتمِ
فيصبح كسلاناً ومطموس مَعِدَةٍ
ومنهوك أعضاء بِعَيٍّ مُلاَزمِ
فتلك صفات القات في وصف أهله
ومن كان عوفي حاز رحمة راحمِ
وصلَّى إله العالمين مسلِّماً
على خير خلق الله صفوة هاشمِ

نظمها قديماً :
الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد النَّجمي

منقول من موقع الشيخ العلامة أحمد النجمي رحمه الله
 
 
جميع الحقوق محفوظة لـ © المدونة السلفية القحطانية