الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيراً مزيداً.
أما بعد:
فيقول ربنا في كتابه الكريم: ﴿وَمَنْ أَحسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾[سورة فصلت، الاية:33].
فهذه الآية الكريمة دلت على أن الدعوة إلى سبحانه وتعالى من أحسن الأعمال، ومن أفضل الأعمال الصالحة، ودلت أيضاً على أن الداعي إلى الله سبحانه وتعالى، لا أحد أحسن قولاً منه، وما ذلك إلا لأنه يدعو إلى الله سبحانه وإلى كتابه وإلى سُنَّة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
هذا وإن من وسائل الدعوة المشروعة التي لا تخالف الكتاب والسُنَّة ولا منهج السلف الصالح نشر الدعوة والعلم والتعليم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبر (شبكة الإنترنت) (الشبكة العنكبوتية)، وفتح المواقع الدعوية السلفية، هذه الشبكة التي ينشر فيها الغث والسمين، فهي سلاح ذو حدين؛ بل ذو أشواك وسموم، إلا أن أهل السُنَّة والجماعة السلفين وفقهم الله لكل خير، ورفع قدرهم في الدارين، ونصرهم على من خالفهم، قد استغلوها بحمد الله تعالى أحسن استغلال، لنشر الخير والسُنَّة والمنهج السلفي الصحيح في أرجاء المعمورة، فلله وحده الحمد والمنة.
ومن هذه المواقع المباركة، ما اطلعت عليه بالأمس تحت عنوان: (المدونة السلفية القحطانية).
فانشرح صدري والفضل في هذا لله وحده، مما رأيته فيها من الأقسام العلمية التي قد جمعت الخير الكثير.
فأسأل الله بمنه وكرمه أن ينفع بها الإسلام والمسلمين، وأن يجزي الإخوة القائمين عليها خير الجزاء، وأسأل الله بمنه وكرمه أن يجعلها نصراً لِسُنَّة نبيه وأهلها، وأن يثبتنا والقائمين عليها على الكتاب والسُنَّة حتى نلقاه، وأن يجنبنا وإياهم الفتن المضلة، ما ظهر منها وما بطن، والحمد لله رب العالمين.
وكتب:
أبو مالكٍ الرياشيُّ
أحمد بن علي بن المثنى القُفَيلي
في يوم الأحد/29 ربيع الثاني/سنة:1432
محافظة ذمار / معبر / اليمن