الدلائل البينات
على تفصيل شيخنا يحيى بن علي الحجوري في مسألة الانتخابات
بسم الله الرحمن الرحيم
أمَّا بعد ....
إخواني في الله :
عندما أخرج فضيلة الشيخ الوالد العلامة عبيد الجابري حفظه الله كلاماً فيه تفصيلٌ في مسألة الانتخابات صرخَ شيخنا يحيى الحجوري أصلحه الله بحزبية [!] الشيخ العلامة عبيد الجابري زعم وطلب من مشايخ أهل السنة في اليمن أن يدينوا الشيخ عبيداً وإلا فهم بنظره مميعة .
واليوم يفاجئنا الشيخ الحجوري أصلحه الله بتفصيل كتفصيل الشيخ عبيد فما هو وجه الإنكار إذاً؟! فإذا حكمت على الشيخ عبيد بالحزبية يلزمك أنْ تحكم على نفسك بالحزبية لأنَّكَ تُقَرِّرُ نفس تقرير الشيخ عبيد حفظه الله .
قال شيخنا يحيى بن علي الحجوري - ألهمه الله رشده - :
( قال لهم : " أنا قد مللت من المسؤولية " يعني كذا كذا سنة وهو في المسؤولية ، والله ، قال لهم : " ما تستطيعوا تحكموا الشعب أُسبوع " صحيح يتهالكون ضائعون فرغ يا رِجَّال يصيرون عملاء لأمريكا ، قال : " مللت لكن أريد أنْ تأخذوها عن طريق الاقتراع " على طريقتهم يعني الانتخابات بعض الشر أهون من بعض .
يعني لو تركها فلتة هكذا أو هكذا مثل تلك الفلتات صار الشعب فوضى و فتنة وهلكت أمَّا إذا انتقلت المسؤولية من كاهل هذا إلى كاهل هذا عن طريق مما رأوه هم مما لا نقره شرعاً من الانتخابات ربما يكون الأمر أهون .
ويقول لهم : " لا إلا عن طريق الاقتراع " والله يا أخي ما هو جبن فيه والله ما هو جبن صحيح ولا هو كذلك أيضاً عنْ قلة ما هم إلا غثائية مجموعة غثائية ) .
المصدر : شريط : " لفت الانتباه إلى أهمية كلمة الرئيس مع العلماء وتحميلهم المسؤولية أمام الله "
لشيخنا الناصح [!] الأمين [!] العلامة [!] المحدث [!] يحيى الحجوري
والذي سُجِّلَ بتاريخ عصر يوم الثلاثاء 26ربيع أول 1432هـ
ووجه الشبه بين كلام العلامة عبيد الجابري وكلام الشيخ يحيى الحجوري :
(1) أنَّ الانتخابات غير جائزة شرعاً .
(2) دخولها يكون اضطراراً من باب دفع الضرر بأخف الضررين أو دفع مفسدة بمفسدة أدنى منها .
مع أني مقتنع تماماً بفتوى الإمام مقبل الوادعي رحمه الله بتحريم الانتخابات مطلقاً وأنا من العاملين بهذه الفتوى لكن أريد أنْ أثبت للقراء أنَّ شيخنا يحيى الحجوري عفا الله عنه متناقضٌ في أحكامه ، فإن صدرت فتوى تخالف الدليل من عالمٍ سني جرح الشيخ يحيى بجرحٍ مفسر في بعض الأمور قام ينتقم لنفسه ويُشُنِّع على هذا العالم السني في تلك المسألة التي اختلف فيها العلماء الكبار ولم يضلل أحدهم الآخر .
وثُمَّ يقوم الشيخ الحجوري أصلحه الله بتبديع ذلك العالم السني بسبب تلك الفتوى ويفتي بهجره والتحذير منه ولا يفعل هذا مع كثير من علماء السنة الذين أفتوا بمثل هذه الفتوى بل وبأكبر منها فالإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله يرى أنَّ الانتخابات واجبة ، والإمام ابن باز رحمه الله يفتي بها وكذلك الإمام الألباني بضوابط.
فَلِمَ لم يُشَنِّع عليهم الشيخ الحجوري ويضللهم ويبدعهم كما ضلل الشيخ عبيداً وبدَّعه ؟!! بل هو اليوم يأتي بتقريركتقرير الشيخ العلامة عبيد الجابري حفظه الله .
فَلَمَ إذاً يُنْكِر على الشيخ عبيد ويبدعه ويضلله ، وهو نفسه قد أتى بتقرير الشيخ عبيد شعر بذلك أو لم يشعر
فبذلك يتبين لكل ذي لب أنَّ شيخنا يحيى الحجوري عفا الله عنه هو صاحب هوى .
وبهذا أختم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين ، والحمد لله رب العالمين .
وكتبه : أبو واقد القحطاني
في إحدى الضواحي الساحلية لمدينة عدن عروس بحر العرب .
في يوم الأربعاء 27 ربيع أول 1432 هـ الموافق 2 مارس 2011 م
===============================
===============================
من هنا حَمَّل المادة الصوتية لشيخنا يحيى بن علي الحجوري بصيغة mp3
ومن هنا حَمَّل المقال بصيغة ورد معدلاً يا رعاك الله
=================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق