أهلاً وسهلاً و مرحباً بزوار المدونة السلفية القحطانية :: و نسأل الله أن ينفعنا و إياكم بما يُنشر في هذه المدونة من العلم النافع المستمد من الكتاب و السنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة
صفحة الإعلانات الدعوية : سنوافيكم بما يستجد - بإذن الله -

الاثنين، 2 يوليو 2012

( إلى من يطعن في المشايخ ) صوت و تفريغ :: كلمة لفضيلة الشيخ العلامة أبي نصر محمد بن عبد الله الإمام - حفظه الله -


إلى من يطعن في المشايخ


كلمة لفضيلة الشيخ العلامة
أبي نصر محمد بن عبد الله الإمام
- حفظه الله -


ألقاها بدار الحديث السلفية العلمية بمعبر في 25 رجب 1433 هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد ...


قال شيخنا المبارك المفضال أبو نصر محمد بن عبد الله الإمام - حفظه الله - :


(فأهل السنة هم أشجع الناس لأنهم قبلوا الحق لهم وعليهم ، قبلوا الحق لهم وعليهم ، وقالوا لا نحتاج إلى قوانين ، ولا نحتاج إلى عادات تخالف شرع الله ، ولا إلى آراء فاسدة ولا إلى عقلانيات كاسدة ، وإنما نقدم الحق على غيره ، ونقبل الحقَّ ونكتفي به .

قال الله : (أوَ لَمْ يَكْفِهِم أنَّا أَنْزَلْنَا عليكَ الكتابَ يُتْلَى عليهم) فمن معه القرآن والسنة فهو غني ، الفقير من كانَ بعيداً عن التمسك بالقرآن والسنة ، نعوذ باللهِ من الفتن ، سمعتم .

وذكرَ ابن القيم ـ رحمه الله ـ أنَّ العربَ كانت تقول : (الشجاعةُ وُقَاية والجُبْنُ مَقْتَلة) أي أنَّ الجُبْن يسبب لصاحبه أنْ يُقْتَل والشُجَاع يسبب لصاحبه أن يُنْصَر ، أنْ يُنْصَر ويخاف منهُ العدو ، والحمدُ للهِ ، والحمدُ لله علماء أهل السنة والجماعة كما ترون عندهم من الشجاعة ما هي مأخوذة من شجاعة الأنبياء والرسل سَيُبَيِّنُونَ الحقَ ويعلنونه ويدعونَ إليه ويدافعون عنه ويذبون عنه وينشرونه ـ بحمدِ الله ـ بمؤلفاتهم وفي محاضراتهم وفي خطبهم ، فهذا خيرٌ عظيم والحمدُ لله .

وحصل في هذه الأيام الماضية من بعض الأشخاص أنْ طعنوا بمشايخ السنة بأنهم جبناء ! لماذا جبناء ؟! هُمْ معروفون بغيرتهم على الدعوةِ إلى الله وعلى الإسلام وعلى الرحمة بالمسلمين ، وكتبهم تعرف بهم من مواقفهم ومن شجاعتهم .

قالوا : (ليش ما يفتون بالجهاد في كتاف ؟) هذا الصنف من الناس إنْ وافقته على ما يريد اعتبرك عندهُ معظماً وقال : (ما شاء الله) وإنْ خالفتهُ لأمرٍ تَرى فيه المصلحة وترى فيه المنفعة وتجعل القضية دينية اعتبرك خصماً ، وصار يخاصم ويعادي ويطعن ويغمز ويتكلم إلى آخره ، هذا طريق فاشل ، هذا طريق فاشل ، أهل السنة يتقربون إلى الله بالعدل وبالأحكام بالعدل لا بالأحكام الجائرة والكلام في علماء السنة والحديث الذين قد عرفهم القاصي والداني في ما هم عليه من دفاع ومن حفاظ ومن بدل ومن صبر ومن جهود عظيمة بالمحافظةِ على دعوة أهل السنة والجماعة .


فهذا الصنف كما سمعتم نعتبرهُ يَضُرُّ بنفسه أمَّا علماء السنة والحديث فلم يكن هذا الكلام مضراً بهم .
يا ناطحَ الجبلَ العالي ليوهنهُ == إِشفق على الرأس لا تشفق على الجبلِ
فكم نطح أصحاب براءة الذمة في علماء الحديث والسنة باليمن ومن الذي صارَ المنطوح ؟ ومن الذي صارَ المنبوذ ؟
أنا أقولُ هذا زجراً لهم ونُصْحاً لهم أنْ يتوبوا إلى الله .
بعضهم أنزل : (قُلْ لَنْ ينفعكم الفرار إنْ فَررتمُ من الموتِ أو القتل) يُنَزِّلُهَا بالمشايخ ، بالمشايخ ! هذه الآية في المنافقين الذين ما قبلوا الإسلامَ إلا تظاهراً ، إلا تظاهراً وإلا فليسوا مع الإسلام .
فهذا الصنف لا يفرح بهذا التسرع والتعجل في غيرِ محله وبهذا الطعن فيمن قد زكاهم الله فلا يكونُ الطعن هذا إلا طعناً في قائله لا في المقولِ فيه .
فعلى كُلٍّ ينبغي على طلاب العلم أنْ يتأدبوا وأنْ يأخذوا بالتوجيهات الشرعية من القرآن ومن السنة وأن يعرفوا قدر أنفسهم وأن يعرفوا منزلة العلماء فإنَّ الدعوة قامت بالعلماء .
بعضُ الطلاب له ثلاث سنين أربع سنين فهو بادئ في طلب العلم بادئ في الدعوة وجد دعوة واسعة وخيراً عظيماً قد انتشر على يد غيره ما هو الذي سهر ولا هو الذي بدل الوقت ولا العمر ولا ولا إلى آخره واليوم يأتي يتكلم في العلماء الذين شابت لحاهم وهم في أمر الدين في نشر الدين والعلم والدعوة إلى الله ـ عز وجل ـ فهذا الصنف المطلوب أنْ يُنْصَح وأنْ يُزْجَر وأنْ يَرْحَم نفسهُ وإلا فهو مضرٌ بنفسه) . هـ

فَرَّغَ هذه الكلمة الفقير إلى عفو ربه :
أبو واقد عبد الله بن صالح المغرمي القحطاني
ـ غفرَ اللهُ لهُ ولوالديه ـ
عدن ـ اليمن

رابط المادة الصوتية مأخوذ من موقع فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله الإمام





ملف بي دي إف للنشر والتوزيع من هنا حفظكم الله

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ © المدونة السلفية القحطانية