أهلاً وسهلاً و مرحباً بزوار المدونة السلفية القحطانية :: و نسأل الله أن ينفعنا و إياكم بما يُنشر في هذه المدونة من العلم النافع المستمد من الكتاب و السنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة
صفحة الإعلانات الدعوية : سنوافيكم بما يستجد - بإذن الله -

الأربعاء، 12 مارس 2014

(التوضيح والبيان لبعض أسباب تراجعي عن منهج الشيخ الحجوري) للأخ أبي عبد الرحمن حمزة التيارتي الجزائري


بسم الله الرحمن الرحيم
 
التوضيح والبيان لبعض أسباب تراجعي عن منهج الشيخ الحجوري

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أما بعد:


فلا يخفى على كل من آتاه الله بصيرة ورزقه التوفيق مالهذه الدعوة السلفية المباركة من فضلٍ على الناس في تعليمهم الدين الصافي النقي فهم ينهلون من خيرها ما يسّره الله لهم من توحيد وفقه وغير ذلك من العلوم؛ والفضل في هذا لله سبحانه وتعالى ثم لعلماء الأمة الذين ورثوا هذا العلم فمن أخذه أخذ بحظٍ وافر؛ وقد ابتلينا في هذا العصر بفتن كثيرة ولعل أضرها وأشدها فتنة التشكيك في العلماء وفي علمهم بل وفي عدالتهم ؛ وياليت شعري فما أبقينا للأمة بعد هذا كلّه فإذا سقط العلماء فمن الذي يدل الناس على أمور دينهم ودنياهم؟


وقد كان العبد الفقير كاتب هذه السطور –غفر الله له- من هؤلاء الذين ابتلوا في هذه الفتنة بالطعن في العلماء والتشكيك في أهليتهم بل وفي سلفيتهم؛ فقد أتعبت نفسي في الكلام على أمور هي أكبر من حجمي بدرجات ومفاوز تنقطع دونها أعناق الإبل والله المستعان؛ وكنت ممن أطلقوا لألسنتهم العنان في إخراج أفاضل العلماء المشهود لهم بالسنة من السلفية جهلاً مني بعقواب هذه الأمور الوخيمة والتي تعود على صاحبها بالشر في الدنيا والآخرة –إن لم يتب-؛ ولم أتخلص من هذه الأفكار إلا بعد التي واللتيا بل ولا أزال أجاهد نفسي في كثير من الأمور فأسأل الله أن يعينني على نفسي.


وكل ما وقعت فيه ووقع فيه غيري راجعٌ إلى الاعتداد بالنفس والغرور؛ فترى الواحد منا لم يتفقه في عقيدته بعدُ ثم يتكلّم في أمور يتورع عن التكلّم فيها كثير من علماء عصرنا؛ وهذا ما يسمى بالتزبب قبل التحصرم؛ ومن الأمور التي أوقدت نار الفتن التكلّم في دين الله بغير علم؛ فلا شكّ أن المتكلّم في دين الله بغير علم بعيدٌ عن التقوى؛ وبعيد عن خشية الله ؛ ومراقبته؛


"إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء"؛ ومن لم يخشى الله ولم يراقبه في كلامه لابد له من التكلّم بالهوى فأنّى لمثل هذا الصنف أن يعرف المصالح والمفاسد؟! فضلاً عن أن يقدّرها ويرجّح بينها فتراه يشدّد في موضع اللين ويلين في موضع الشدّة وهو في ذلك كلِّه يسير على قاعدة قعّدها لنفسه أو استنبطها من كلام شيخه وهي "كلما اشتدّت لهجتك أكثر ؛ كلما ترقيت في سلفيتك أكثر " !

وهذا أمرٌ ملموس في هذه الدعوة فترى الذي يبدّع الشيخ عبيد ويضلله ويضلل الشيخ فركوس أعلى درجةً في سلفيته ممن يقول أنا مع الشيخ يحي ولكن لا أبدّع هؤلاء المشايخ؛ وهذا حقٌّ لا ينكره إلا كذاب خادعٌ لنفسه قبل غيره؛


ومما يُذكر في هذا المقام أن هذه الدعوة قد عدمت من اللين وإلا فأنا أتحدى من يبين لنا جانب اللين في هذه الدعوة وأين موضعه في دعوتهم؟ لن يجدوا فقد مكثت أنافح عن هذه الدعوة قرابة ثلاث سنوات فكنت أصلح بين إخواني في كل مرة وكلما أصلحت بين اثنين عادت فتنة بين آخرين والله المستعان؛ نعم فلا للعلم طلبنا ولا لعبادة ربنا تفرغنا؛ والأدهى من ذلك كلّه أننا سلّمنا عقولنا لبعض طلبة العلم وزهدنا وزهّدنا في علماء عصرنا وصار أحدنا لا يسمع إلا للشيخ يحيى ولطلابه؛ بل وقال لي أحد الإخوة –وفقه الله لمزيد مرضاته- من الذين تراجعوا عن تبديع العلماء أنه كان يسمع لدرس من دروس الشيخ الفوزان -حفظه الله-وقلبه منقبض لأنه اعتاد على السماع للشيخ يحيى وطلابه فلا يرضى ولا ينشرح صدره إلا لهؤلاء !!


وأنا كنت مثله فإن لم يكن هذا من التعصب فماذا نسميه إذًا؟ نعوذ بالله من الغلو في الدين ونعوذ بالله من الشدّة التي تنفّر الخلق عن دين الله الحق فكل العلماء الموثوق بعلمهم وسلفيتهم ينصحون باللين في الدعوة إلى الله؛


آخذين ذلك من كتاب ربنا وسنة نبينا –عليه الصلاة والسلام-

قال العلامة عبد الرحمن السعدي –رحمه الله-:



الرفق وآثاره


قوله تعالى:


{ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه:44].


وقوله { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}[البقرة:83].


وقول النبي –صلى الله عليه وسلم-:

"ما كان الرفق في شيء إلا زانه؛ وما كان العنف في شيء إلا شانه"


ما أعظم فوائد هذه الإرشادات الحكيمة والأمر باللين والقول الحسن لعموم الناس والرفق فإن لها التأثير العظيم في حصول المراد المطلوب من أقوال وأفعال؛ ولها الوقع الأكبر في التحبب إلى الناس وإزالة ما في قلوبهم من بغض وغل وحقد وجلب خواطرهم إلى مطلوبك الديني والدنيوي .



[مجموع الفوائد] {ص:198}


وقال –رحمه الله- في تفسيره لقوله تعالى:

{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}

[آل عمران: 158]

"أي: برحمة الله لك ولأصحابك، منَّ الله عليك أن ألنت لهم جانبك، وخفضت لهم جناحك، وترققت عليهم، وحسنت لهم خلقك،فاجتمعوا عليك وأحبوك، وامتثلوا أمرك.

{ولو كنت فظا} أي سيئ الخلق {غليظ القلب} أي: قاسيه، {لانفضوا من حولك} لأن هذا ينفرهم ويبغضهم لمن قام به هذا الخلق السيئ.

فالأخلاق الحسنة من الرئيس في الدين،تجذب الناس إلى دين الله، وترغبهم فيه،مع ما لصاحبه من المدح والثواب الخاص، والأخلاق السيئة من الرئيس في الدين تنفر الناس عن الدين، وتبغضهم إليه، مع ما لصاحبها من الذم والعقاب الخاص، فهذا الرسول المعصوم يقول الله له ما يقول، فكيف بغيره؟!


أليس من أوجب الواجبات، وأهم المهمات، الاقتداء بأخلاقه الكريمة، ومعاملة الناس بما يعاملهم به صلى الله عليه وسلم، من اللين وحسن الخلق والتأليف، امتثالا لأمر الله، وجذبا لعباد الله لدين الله."


وبعد هذه المقدمة فإني أعلنها صراحة أني متراجع عن طريقة الشيخ يحيى الحجوري –وفقه الله- وطريقة طلابه وأرى أنها كانت سببا في كثير من الفرقة في هذه الدعوة والتي من أصولها الاجتماع وعدم الفرقة؛


لذلك فأنا متراجعٌ عن طعني وتحزيبي للشيخ عبيد الجابري –حفظه الله- .


ومتراجعٌ عن طعني وتحزيبي للشيخ فركوس –حفظه الله- .


ومتراجعٌ عن طعني وتحزيبي للشيخ محمد الوصابي –حفظه الله- .


ومتراجعٌ أيضاً عن طعني وتحزيبي للشيخ محمد الإمام –حفظه الله- .


ومتراجعٌ عن طعني وتحزيبي للشيخ عبد الرحمن العدني حفظه الله- .

ومتراجعٌ عن طعني في مشايخ الجزائر .
ومتراجعٌ عن طعني في مشايخ اليمن .
ومتراجعٌ عن طعني في الشيخ عبد الله البخاري –حفظه الله- .
ومتراجعٌ عن طعني في كل طالب علم كبُر أو صغُر .

وأشهد الله العلي القدير أني قلت هذا عن اعتقاد لا تزلفًا لأحدٍ كائنا من كان.

غاية ما في الأمر أني راجعت نفسي ودعوت الله أن يوفقني لما فيه الخير في ديني ودنياي؛ وكذلك بعد تأمّلٍ في حال هذه الدعوة التي كنت عليها؛ والنظر في مآلها فرأيت أنها لن تبقيَ أحداً على سلفيته؛

وأكبر دليل على ما أقول أني كنت رافعًا راية هذا المنهج مدافعًا عنه طاعناً في العلماء لأجله ظاناً أني على الحق المبين؛ فمع هذا كلّه لم يشفع لي ذلك الجهد المبذول في نصرت منهجهم؛ وبُدِّعت على الملأ في شبكة العلوم من أحد الطلاب الذين كنت أستشيرهم في الصغيرة قبل الكبيرة وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على خللٍ في هذا المنهج الذي لم يجعل هذا الطالب يتريث في أمري ولو شهرًا واحدًا قبل أن يؤزه شيطانه إلى تبديع أحد أقرب الناس إليه؛

وإني ناصح لهؤلاء الإخوة المشفقون عليّ ولست أشكّك في نواياهم فأنا أعرفهم أعز المعرفة ولكن أذكّرهم بما وقع لي وأقول لهم لستم بمعزلٍ عن هذا أبدًا فلعلكم تفتنون –كما تظنون أني فتنت- وفي تلك اللحظة تذوقون من نفس الكأس الذي شربتُ منه

ألا وهو كأس التبديع المنفلت الذي لم نترك عالماً إلا وأشربناه إياه لا لشيء إلا لأنه قال ما يعتقده في الشيخ يحي –وفقه الله- ؛ وجعلنا الشدة في الدعوة إلى الله هي الأصل؛ واللين فرع لا نستعمله إلا قليلاً مخالفين بذلك فقول نبينا –عليه الصلاة والسلام- :

«إِنَّ الرِّفقَ لَا يَكُونُ فِي شَيءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنزَعُ مِن شَيءٍ إِلَّا شَانَهُ»

أخرجه مسلم من حديث عائشة –رضي الله عنها-

فنتج عن ذلك تباغض كبير وفتنة لا يعلم مداها إلا الله حتى بين من ينتسبون إلى الشيخ يحيى متفرقون بينهم وكثير منهم ينتهز الفرص لأخيه؛ وهذا من الأدلة على عدم صحة هذا الطريق فلو علم العوام –وقد علم الكثير منهم- بهذه الفتنة بين طلاب الشيخ يحي لفروا من هذه الدعوة بكل ما أوتوا من قوة فلا يُعقل أبدًا أن تكون دعوة النبي –صلى الله عليه وسلم- ومن تبعه بإحسان بهذه الشدة والغلظة والشراسة وتصيد الأخطاء فإذا رجع أحدنا عن هذا الطريق أخرجت له الملفات القديمة

قُلتَ كذا يوم كذا وفعلت كذا يوم كذا سالكين في ذلك منهج :

" خيرنا وابن خيرنا –وإذا خالفتهم في ما هم عليه- قالوا: أنت شرنا وابن شرنا."

ولقد بحثت عن عالمٍ واحد يؤيد الشيخ يحيى في منهجه فلم أجد؛ كلهم يحذرون من هذا المنهج إن لم يكن تصريحًا فتلميحًا؛ فأرجو أن يلقى هذا البيان آذاناً صاغية تراجع نفسها وتتخلّص من قيد التعصب للشيخ يحيى

ولينظر هؤلاء الإخوة في حالهم مع الله؛ وفي عباداتهم؛ وفي معاملاتهم مع الناس هل هم راضون عن ما هم عليه؟ وهل هم على خطى السلف في كل أمورهم ؟ أم يأخذون كلام السلف فقط لتسقطيه على علماء السنة تاركين غيرهم؛

متناسين زهد السلف وكثرة عبادتهم وخشيتهم من ربهم؛ فالتكلّم في أعراض الناس خطر جسيم فكيف إذا كان الأمر يتعلق بعلماء الأمة لا شك أن الأمر أشد؛ فلمَا الإقدام في هذه المسألة دون غيرها ؟!

فالجرح والتعديل له رجاله؛ والمتكلّم في هذا المجال بغير علم على خطر إن لم يتدارك نفسه؛

قال الإمام ابن دقيق العيد -رحمه الله-:

" أَعرَاض المُسلمين حُفرَة من حفر النَّار وقف على شفيرها طَائِفَتَانِ من النَّاس المحدثون والحكام"

[الاقتراح في بيان الإصطلاح] {1/61]

فاتقوا الله عباد الله ولا تتسرعوا في إطلاق ألسنتكم فإن الأمر ليس بالهيّن

وتذكّروا قول النبي –صلى الله عليه وسلم- لمعاذ –رضي الله عنه-

: "وهل يكبّ الناس في وجوههم –أو قال في مناخرهم- إلا حصائد ألسنتهم" ؛

وأنا أعلم أن الكثير من هؤلاء الإخوة سيقولون: نحن مع الحق ونأخذ بالأدلة؛ فأقول: لهم لا تنظروا تحت أقدامكم وانظروا إلى عواقب هذا المنهج؛ فهذا المنهج جعلنا نسقط كلّ من خالف الشيخ يحيى ونتكلّم فيه ونتلفظ في حقه بألفاظ يستحي العوام أن يتلفظوا بها وفي المقابل ترى في بعض الرسائل لبعض الطلاب قدّم لها ( العلاّمة الفقيه الشيخ المحدث الزاهد) ووو... سبحان الله؛ بل لو سئل أحدهم هل هناك عالم في بلاد اليمن غير الشيخ يحيى لما وجدوا لك جوابًا ولمالوا عن ما ابتغيته منهم ميلاً كبيرًا؛ ونفس الشيء يحصل في الجزائر فقد سئلوا إلى من نرجع في الجزائر فأجيب عن هذا السؤال أنه لا يوجد في الجزائر من يصدع بالحق –ولسان حال القائل "إلا أنا" – والله المستعان؛ وأني على يقين أن الكثير من هؤلاء الإخوة لن يفتُروا عن الطعن في شخصي وعرضي فأقول لهم أني مسامح لهم إلا لمن كذب عليّ فلا أرتضي ذلك وسأخاصم صاحب هذا الفعل أمام ربي.


وأنبه من لا يزال يقول أنا مع الحق والأدلة –ولسان حاله ولو بدّعتُ الدنيا بأكملها- أنه قد يكون في بعض كلامكم حقا وفيه من الأدلة ما فيه ولكن الطريق الذي سرتم عليه مسدود؛


فقد قال الخوارج "لا حكم إلا لله" فهذه المقولة وإن كانت حقا إلا أن علياً بن أبي طالب –رضي الله عنه- قال عنها: "كلمة حق أريد بها باطل" ؛

ومن ذلكم ما أخرجه الدارمي في سننه عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- لمّا أخبره أبو موسى الأشعري –رضي الله عنه- عن أناس في المسجد ينتظرون الصلاة وفي كلّ حلقة رجل؛ وفي أيديهم حصًا؛ فيقول: كبّروا مائة؛ فيكبرون؛ ثم يقول: هلِّلوا مائة؛ فيهللون؛ ثم يقول: سبِّحوا مائة؛ فيسبحون؛ فقال لهم عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- :

«مَا هَذَا الَّذِي أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَ؟» قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ حصًا نَعُدُّ بِهِ التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّسْبِيحَ. قَالَ: «فَعُدُّوا سَيِّئَاتِكُمْ، فَأَنَا ضَامِنٌ أَنْ لَا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِكُمْ شَيْءٌ وَيْحَكُمْ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، مَا أَسْرَعَ هَلَكَتَكُمْ هَؤُلَاءِ صَحَابَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَافِرُونَ، وَهَذِهِ ثِيَابُهُ لَمْ تَبْلَ، وَآنِيَتُهُ لَمْ تُكسَر، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، إِنَّكُمْ لَعَلَى مِلَّةٍ هِيَ أَهْدَى مِنْ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوْ مُفتَتِحُو بَابِ ضَلَالَةٍ». قَالُوا: وَاللَّهِ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا أَرَدْنَا إِلَّا الْخَيْرَ. قَالَ: «وَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ لِلْخَيْرِ لَنْ يُصِيبَهُ» [1/286]

فليس كلُّ مريدٍ للحقّ يصل إليه إذ أن للحق طريق و سبيل يجب السير عليه حتى نصل إلى المراد والذي يبيّن لنا هذا الطريق هم العلماء فهم أعلم منا بهذا الطريق؛ فإذا أسقطنا العلماء ضللنا عن سواء السبيل؛ وإلا فعبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- لم ينكر على هؤلاء الذاكرين بالحصى ذكرهم لله؛ معاذ الله ؛ ولكنه أنكر الطريقة والسبيل الذي اتخذوه في ذلك والله أعلم.

وفي الأخير أنصح كل من وقف على هذه التوبة أن ينشرها وأن يدعوا للكاتب بالمغفرة من كل ذنب اقترفه في حق العلماء وأسأل لي ولجميع السلفيين في العالم بالثبات على السنة والسير على خطى العلماء المعروفين والله من وراء القصد والحمد لله رب العالمين.

تنبيه: وأضيف إلى ماذكرت أعلاه أني متراجعٌ أيضاً عن كل ما كتبته على شبكة العلوم خاصة ما كان فيه طعن في العلماء.

كتبه: أبو عبد الرحمن حمزة بن عبد القادر التيارتي.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ © المدونة السلفية القحطانية