أهلاً وسهلاً و مرحباً بزوار المدونة السلفية القحطانية :: و نسأل الله أن ينفعنا و إياكم بما يُنشر في هذه المدونة من العلم النافع المستمد من الكتاب و السنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، في أسفل هذه الصورة تجدون جديد المدونة
صفحة الإعلانات الدعوية : سنوافيكم بما يستجد - بإذن الله -

الجمعة، 27 أبريل 2012

الرد على تلبيسات خالد الغرباني و الدفاع عن علماء المنهج الرباني ( الحلقة الأولى ) لأخينا الفاضل أبي عائشة السلفي - حفظه الله -

بسم الله الرحمن الرحيم 


إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً .

أما بعد فإن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة .

أيها الإخوة والأحبة الكرام الفضلاء من المسلمين عامة وأهل السنة خاصة فقد آلمنا جميعا ما قام به الزنادقة الحوثيون من بغي وظلم واعتداء على الإخوة في دماج وما قاموا به من حصار غاشم ظالم هب لأجل فكه أهل السنة بل وغيرهم من المسلمين واجتمعت كلمتهم حتى تم فك الحصار وذلك بفضل الله عز وجل ومنه وكرمه .

وقد أقيمت جبهة وائلة لأجل فك الحصار عن دماج وإيصال الغذاء إليها وهب إليها المجاميع من أهل السنة بل وغيرهم ولقنوا الحوثيين دروسا وقتلوا فيهم وأثخنوهم بحمد الله ثم فك الحصار بالصلح ودخل الغذاء والدواء إلى دماج واستمرت تلك الجبهة في القتال وأقاموا حلفا أسموه حلف النصرة وصار من أهدافه نصرة المظلوم وإعادة الحوثي مواطنا كغيره .

وقد أفتى جمع من أهل العلم كالشيخ ربيع والشيخ الفوزان والشيخ عبيد الجابري والشيخ محمد بن هادي بقتال الرافضة الحوثيين في دماج وفي وائلة وغيرها بينما كان لعلماء اليمن قولا آخر ورؤية أخرى حول الجهاد في وائلة بنوها على ما يعلمون من حال اليمن وما تثار فيها من صراعات وفتن وتغذى ليس في صعدة فحسب بل وفي مختلف مناطق اليمن . ولخوفهم على الدعوة أن تجر إلى الصراعات والفتن التي تضعفها وتتسبب في زوال الخير الحاصل فيها أو نقصه كما حصل من قبل في أفغانستان و غيرها .

ومضت الأمور بحمد الله على خير ومن أهل السنة من أخذ بالقول الأول ومنهم من أخذ بالآخر والعلماء مجتهدون في ذلك بين الأجر والأجرين ونحسب أنهم جميعا ما أفتوا بذلك إلا حرصاء على الدعوة وغيرة عليها لا بدافع الخوف أو الجبن ولا بدافع التهور أو العجلة .

وإن مما يندى له الجبين أنها نبتت نابتة تسعى في تأجيج الفتنة والطعن في المشايخ بسبب ما ذهبوا إليه من قول خالف ما هم عليه! وهذا هو الداء الذي يجب الوقوف بحزم أمامه، فما زال أهل العلم يختلفون في مثل هذه المسائل منذ عهد الصحابة حيث كان منهم من هو مع هذا الطرف من الصحابة ومن هم من هو مع الآخر ومنهم من اعتزل ولم يكن من أهل السنة إلا الاعتذار لهم جميعا بأنهم مجتهدون بين الأجر والأجرين وكذا من بعدهم فقريبا في أزمة الخليج كان للإمام ابن باز رحمه الله وجمع من أهل العلم فيها قولا خالفهم فيه الإمام الألباني رحمه الله وكلهم مجتهد ولم يكن هذا الخلاف بينهم سببا للطعن فيهم بل كان من أهل السنة الأجلال لهم والتوقير ومعرفة القدر . بينما طعن فيهم بسبب ذلك أهل التحزب والانحراف كفانا الله ومشايخنا أذاهم وأذى من انتهج طريقهتم في هذه النازلة وغيرها .

وإن مما وقفت عليه من الظلم والبغي والجور وتقليب الحقائق وضرب العلماء بعضهم ببعض والتحريش فيما بينهم كلام ذلكم الطعان اللعاب الكذاب المجروح بالجرح المفسر من حامل راية الجرح والتعديل في هذا الزمان العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله المسمى الغرباني والذي شهد عليه الشيخ ربيع حفظه الله بتحريف كلامه واللعب فيه والكذب وغير ذلك وكفى بها من جرائم فكيف يقبل أهل السنة قول من هذا حاله ؟!

حيث أنزل موضوعا أسماه بالحوار الهادئ بطريقة لا تخفى على من عرفه وعرف شره فأراد أن يبدي وجها غير وجهه مراعاة للوضع ومحاولة لتحسين الصورة أمام بعض الفضلاء ولكن الطبع يغلب التطبع .

وقد أخذ من كلام الشيخ الفاضل عبدالرحمن العدني حفظه الله عبارات وعلق عليها وفق هواه ليخرجها عن معناها وما قيلت لأجله وبقصد الطعن فيه وانتقاصه هو ومشايخ اليمن وهذا ليس بجديد منه ولا ممن معه فهو دأبهم فبالأمس استخدموا نفس الأسلوب مع من يتمسحون بهم اليوم من المشايخ كالشيخ ربيع والشيخ محمد بن هادي حفظهما الله ثم يريدون أن يلصقوا بالشيخ عبدالرحمن حفظه الله ومشايخ اليمن تهمة الطعن فيهم ومصادمتهم !

فعلى من تكذبون ؟ وعلى من تقلبون الحقائق ؟

فما سمعنا من مشايخنا إلا الإجلال لهم وما خرج من تحت عباءتهم بحمد الله من يطعن فيهم لا شعرا ولا نثرا ولا من يطعن فيهم تصريحا أو تلميحا .

وأما الخلاف في الفتوى والمسائل الاجتهادية فما زال العلماء يخالف بعضهم بعضا ويرد بعضهم على بعض ولم يعد هذا طعنا ولا مصادمة عند العقلاء .

ومثال ذلك ما كان يراه الإمام الألباني والإمام ابن باز وغيرهما في مسألة الانتخابات وخالفهم فيه الإمام الوادعي رحمهم الله جميعا وقال أن فتواهم باطلة ، لكن هل فعل كما يفعل هؤلاء مع علماء السنة فقال عنهم أنهم انتخابيون أو انتقصهم وتجرأ عليهم كما يفعل هؤلاء؟!

وهل سلط طلابه عليهم شعرا ونثرا؟ .

فعلى من تضحكون ؟

فهذه جرائمكم التي عرفها القاصي والداني ولم نعرف لكم توبة منها ؟

وهذه أفعالكم وهذا دأبكم فلا ترموا به غيركم وبادروا بالتوبة والرجوع بدلا من السعي لإلصاق التهم بغيركم ظلما وجوارا .

هذه مقدمة ويلحق بعدها إن شاء الله ما تيسر من التوضيح لكلام الشيخ عبدالرحمن حفظه الله وبيان تحريف الغرباني وتحريشه ..

نسأل الله الإعانة والتوفيق وسداد القول والعمل .

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ © المدونة السلفية القحطانية